تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بحلول صوم الرسل الذي من المقرر أن يستمر حتى 12 يوليو 2024، ويعد صوم الرسل من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة، والتي يسمح فيها بأكل السمك، عدا يومي الجمعة والسبت، وهو أول الأصوام الكنسية، التي تبدأها الكنيسة بعد فترة الخماسين المقدسة التي تعقب عيد القيامة المجيد.
مدة صوم الرسل
وصوم الرسل كان أول صيام صامته الكنيسة المسيحية لأن الرسل صاموا هذا الصيام، ومدة الصوم متغيرة، ويحدده تاريخ عيد القيامة، بعد 8 أسابيع من عيد الفصح يأتي يوم الأحد لجميع القديسين، وفي اليوم التالي الإثنين، يبدأ صوم الرسل ويستمر الصوم حتى 12 يوليو عيد الرسولين بطرس وبولس وقد تصل مدة الصوم إلى 42 يومًا.
وتسمح الكنيسة خلال صوم الرسل كغيره من الأصوام ذات الدرجة الثانية، مثل صوم السيدة العذراء وصوم الميلاد المجيد، بتناول المأكولات البحرية وعلى رأسها الأسماك.
إن الأقباط يصومون مدة تقارب الـ217 يوما طول العام، وإذا اتبعت الكنيسة منهجية الإفطار على المأكولات ذات الطابع النباتي فقط، فقد يسفر ذلك عن فقدان أجسام الصائمين لنسبة كبيرة من مصادر البروتين، لذا قررت الكنيسة أن تسمح بأكل الأسماك والمأكولات البحرية في الأصوام التي لا تتسم بالنسك الشديد.
وان الأسماك تحديدا لها قبولا كبيرا في الشارع الكنسي، إذ أن المسيح كانت أكلته المفضلة هي الأسماك وذلك بحكم عشرته لمجموعة كبيرة من الصيادين وعلى رأسهم سمعان بطرس وأندراوس أخيه ويعقوب بن زبدي ويوحنا الحبيب أخيه ويعقوب بن حلفى ويهوذا أخيه، وكانت أول الأكلات التي تناولها المسيح عقب القيامة الأسماك، لذا يأكل المسيحيين الاسماك في صلاة اليوم الثالث عقب رحيل المتوفين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صوم الرسل الكنيست معلومات صوم الرسل
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهر
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.
رحب قداسة البابا بزيارة سمو ولي العهد، في أول زيارة له لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبزيارته لمصر التي تربطها علاقة قوية بالإمارات. وأعرب قداسته عن تقديره لرعاية الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك.
تاريخ الكنيسةوقدم قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة في أفريقيا تقبل الإيمان المسيحي.
وأوضح قداسته أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس. بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة.
ولفت إلى أن الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة والبرلمان، ومؤسسة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لافتًا إلى أن الكنيسة تبنى علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة.
احترام كل الدياناتوأثنى قداسة البابا على نهج الدولة في الإمارات من جهة احترامها الكبير لكل الديانات والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما أثمر تمتع الكنيسة القبطية هناك باهتمام واحتضان الدولة لها.
وأشار قداسته إلى أن مصر تتميز بالغنى الحضاري، بفضل تراكم العديد من الحضارات في التراث والوعي المصري.
من جهته أعرب ولي عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء قداسة البابا، مثمنًا الدور الإنساني والديني الذي يقوم به قداسته، لافتًا إلى أن هذا هو الدور الأصلي للدين أن يرعى ويراعي الإنسان.
ونوه إلى الموقف التاريخي لقداسة البابا وقت الأزمة التي مرت بها مصر عام ٢٠١٣ والتي نتج عنها حرق العديد من الكنائس.
وشدد سمو ولي عهد الفُجَيْرة على أهمية الكنيسة القبطية والأزهر ودورهما الكبير في دعم القيم.
الأخوة الإنسانيةولفت إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية يعد واقعًا حقيقيًّا تعيشه الإمارات، داعيًّا إلى بذل المزيد من الجهد في التوعية بالمعاني والمبادئ الإنسانية كوسيلة هامة لمواجهة أفكار الجهل والإرهاب.
وقدم الشيخ محمد بن حمد التهنئة لقداسة البابا بمرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد مجمع نيقية، واصفًا إياه بأنه لعب دورًا كبيرًا في التاريخ المسيحي، كما كان للكنائس الموجودة في المنطقة العربية دورًا هامًا فيه.
وأعاد التأكيد على أهمية القيام بأدوار متعددة في سبيل التوعية والتعريف بالآخر وبالتاريخ، وكشف المساحات المشتركة والتشابهات بين القوميات والأديان، بغية التوصل الى فهم متبادل والتقارب بين المجتمعات والشعوب.
وفي نهاية اللقاء دون الشيخ محمد بن حمد كلمة في سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التي شهدتها، كما زار الكنيسة البطرسية التي تم تفجيرها عام ٢٠١٦ بأيدي الإرهابيين وأعادت الدولة المصرية بناءها خلال أسبوعين فقط من حادث التفجير.
رافقه أثناء الزيارة معالي محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيْرة، وسعادة حمدان كرم مدير المكتب الخاص لولي عهد الفجيرة.
كما حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.