اليمن يدخل نادي الدول المصنّعة القليلة للصواريخ الفرط صوتية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
مجلة ناشيونال : اليمنيون ينهون عصر حاملات الطائرات البحرية
الثورة / متابعات
رسمياً أصبحت اليمن ضمن نادي الدول القليلة المصنّعة للصواريخ الفرط صوتية، لتصبح أول دولة عربية منتجة لهذا السلاح الإستراتيجي الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد «حاطم 2» الذي يعمل بالوقود وفقا لوسائل إعلام غربية، والتي أكدت ان من شأن هذا التطور، أن يفرض تغييراً في المعادلة العسكرية براً وبحراً، ويدفع نحو توازن ردع مختلف في الحروب التي تشنها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة، نظراً لقدرة هذا الصاروخ الذي يجمع بين «السرعة والقدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة والمناورة أثناء الطيران، ما يزيد من صعوبة اكتشافه بواسطة الرادار أو الأقمار الصناعية.
وكانت وسائل الإعلام الدولية أكدت ، أن استهداف القوات المسلحة اليمنية ، حاملات الطائرات الأمريكية حطم الهالة التي ظلت واشنطن تحيط بها قواتها من أنها لا تقهر .
وقالت مجلة ناشيونال إنترست ” إن ” عصر حاملات الطائرات البحرية القوية انتهى ، وأن الصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أصبحت هي القاعدة في الحرب الحديثة “.
مضيفة أن ” تكلفة حاملات الطائرات الباهظة يجعلها أهدافًا مغرية وتدميرها او الحاق اضرار جسيمة بها سيكلف أمريكا مليارات الدولارات وستتدهور قدرات البحرية الأمريكية بشكل خطير“.
مؤكدة أن ” القوات المسلحة اليمنية أثبتت في أواخر عام 2023 أنهما قادرة على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بما يمتلكوه من صواريخ”.
مشيرة إلى ” أن تردد البنتاغون في نشر السفن الحربية لوقف هجمات الحوثيين أرسل إشارة إلى المنافسين مثل الصين بأنه لا يوجد ما يخشونه من أسطول حاملات الطائرات الذي كان مخيفًا في السابق “.
وأضافت : انتهى عصر حاملات الطائرات البحرية القوية، وأصبحت الصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي القاعدة في الحرب الحديثة
وأفردت مجلة «ناشونال انترست» الأمريكية تقريراً كاملاً للحديث عن القدرات اليمنية، سواء في استهداف السفن المتحركة بصواريخ بالستية، أو العمليات بعيدة المدى إلى الأراضي المحتلة.
وقالت المجلة: «أثبت الحوثيون أن الصواريخ البالستية قادرة على ضرب السفن المتحركة»، مشيرة إلى أن الهجمات اليمنية في البحر «سارت بشكل أفضل منذ نوفمبر، حيث أطلقوا مئات من صواريخ كروز والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر أو خليج عدن».
وأضافت: «من المحير أن الحوثيين لم يطلقوا المزيد من صواريخ كروز»، متسائلة : «هل يحفظونها لمفاجآت لاحقة».
وأكدت المجلة أن المهام الدفاعية للبحرية الأمريكية ضد الصواريخ والمسيرات اليمنية كلفت الولايات المتحدة ذخيرة تقدر بملايين الدولارات، مشيرة إلى أن «التحديات المتعددة مع صواريخ الحوثيين تشبه الصعوبات التي تواجهها إسرائيل مع صواريخ حماس، حيث استخدمت إسرائيل لسنوات طويلة أجهزة اعتراضية لمنع الصواريخ التي تحلق فوقها والغارات الجوية لتدميرها على الأرض، ولكن أيا من الإجراءين لم ينجح قط في الحد من إطلاق الصواريخ».
من جهتها قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن جو بايدن يواجه خياراً صارخاً بشأن هجمات صنعاء الجريئة بشكل متزايد.
ونقلت الصحيفة عن علي فايز، مدير مشروع إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، وكيفن دونيجان، نائب الأميرال المتقاعد الذي قاد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط كقائد للأسطول الخامس من عام 2015 إلى عام 2017، قولهما إن الطريقة الأكثر فاعلية للحد من تهديد ات صنعاء هو وضع حد للحرب في غزة.
وبيّن دونيجان: «علينا أن نعمل على حل الصراع في غزة أو إيقافه بطريقة ما»، مؤكداً أن «هذا هو الشيء الوحيد الذي سيسمح بتغيير ما يحدث».
ونشرت مجلة “The National Interest” الأمريكية، في الـ26 من ديسمبر الجاري، تقريرا مطولا تناول عدة نماذج للحروب التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، ويمثل الغرب طرفا فيها سواء بقوة مباشرة أو بما يقدمه من أسلحة للطرف الموالي له، ومن بين الأمثلة التي ساقتها الصحيفة حرب غزة وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات العدو الصهيوني، وأيضا الحرب البحرية التي تخوضها اليمن في مواجهة البحرية الأمريكية والغربية التي تريد كسر الحصار المفروض على كيان العدو في البحر الأحمر من قبل اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان: تحالف الاستبداد الإقليمي دمّر اليمن ومزّق مجتمعه وغياب الديمقراطية وراء أخطر الحروب والانهيارات في العالم
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الديمقراطية تمثل "الضامن الحقيقي للأمن المحلي والعالمي"، مؤكدة أن غيابها كان وراء معظم الحروب الكبرى والانهيارات التي شهدها العالم خلال القرن الماضي.
وفي كلمة ألقتها أمام منتدى هاليفاكس العالمي للأمن، وهو مؤتمر دولي رفيع المستوى، شددت كرمان على أن "أي منظومة تسعى لحماية الأمن العالمي دون أن تضع الديمقراطية في قلبها ستنتج أمنًا هشًا ومؤقتًا"، مضيفة أن الاستبداد هو الذي يصنع الفوضى والإرهاب والانهيار والهجرات الجماعية.
يشار إلى أن منتدى هاليفاكس للأمن الدولي ( HFX) هو مؤتمر سنوي كندي بارز يجمع القادة وصناع القرار من الدول الديمقراطية لمناقشة أهم التحديات الأمنية العالمية. يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والديمقراطية كركائز أساسية للأمن والسلام الدوليين.
وأوضحت كرمان أن تخصيص المؤتمر هذا العام لموضوع الديمقراطية يعكس “تحولًا عميقًا في النظرة الأمنية العالمية”، مضيفة أن العديد من الدول لم تدرك أهمية الديمقراطية إلا بعد أن “بدأت ملامح الاستبداد تظهر داخل بلدانها”.
وانتقدت كرمان ما وصفته بالجدلية الخاطئة بين ‘‘الأمن والحرية’’، مؤكدة أن “النظام الديمقراطي وحده القادر على بناء استقرار مستدام يقوم على الشرعية والمؤسسات والمشاركة، ويمنع الانفجارات قبل وقوعها، ويكافح الفساد والتطرف”. وقالت إن الأنظمة الاستبدادية “تنتج الفوضى والإرهاب والهجرات والصراعات الممتدة”.
وفي استعراضها لخريطة الصراعات، اعتبرت كرمان أن “أغلب الحروب الكبرى في القرن الماضي والحاضر وُلدت من رحم الاستبداد”، مشيرة إلى ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، واليابان الإمبراطورية، ودكتاتوريات أمريكا اللاتينية، والاتحاد السوفييتي، إضافة إلى أنظمة الشرق الأوسط.
وتابعت أن “الحرب في أوكرانيا لم تكن لتقع لو أن روسيا دولة ديمقراطية”، معتبرة أن ما يُطرح من خطط للحل – ومنها ما نُسب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – يمنح “شرعية للعدوان ويشجع التوسع الروسي”.
وانتقدت كرمان الاحتلال الإسرائيلي لما يجري في غزة والضفة الغربية ولبنان، وقالت إنه يتمدّد “بلا مساءلة”، داعية إلى تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة.
وفي الشأن اليمني، حمّلت كرمان ما وصفته بـ“تحالف الاستبداد الإقليمي” مسؤولية تدمير اليمن، متهمة إيران بدعم الحوثيين، وشدّدت على أن “الحل يبدأ باستعادة القرار الوطني ليكون بيد اليمنيين وحدهم”.
وأضافت أن "كل الحروب الكبرى والانهيارات وموجات الهجرة والإرهاب وُلدت من رحم الاستبداد"، مشيرة إلى أن حتى بعض الدول الديمقراطية وقعت في أخطاء عندما تخلّت عن قيمها، مثل الحرب على العراق وأفغانستان.
ودعت كرمان الدول الديمقراطية الكبرى إلى "إصلاح نفسها" عبر كبح نفوذ المال في السياسة، ورفض خطاب الكراهية، وحماية حرية التعبير والحرية الأكاديمية، مؤكدة أن الديمقراطيات يجب أن تتوقف عن دعم الديكتاتوريين وإنهاء ازدواجية المعايير.
وختمت كرمان بالقول إن الديمقراطية تنتصر عندما تقف مع الشعوب لا مع الطغاة، ومع العدالة لا مع مجرمي الحرب، مضيفة أن "الأمن الذي تصنعه الديمقراطيات هو وحده الأمن القادر على الصمود والازدهار".