أكد محمود فتح الله نجم منتخب مصر السابق، أن غياب اللوائح تسبب في الجدل الذي صاحب إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز، الجمعة الماضية، في الدوري المصري، بسبب حريق نتج عن ماس كهربائي باستاد الإسكندرية.

وأضاف فتح الله، خلال لقاء مع الإعلامي هاني حتحوت ببرنامج «الماتش» على قناة «صدى البلد»، أنه إذا كانت هناك لوائح واضحة لأصبحت الأمور أفضل للكرة المصرية، موضحًا أن قرار إقامة المباراة من 40 دقيقة قبل يوم واحد يؤكد حالة التخبط.

وأشار إلى أن الكثير مما يحدث في الوسط الرياضي عشوائيًا، مضيفًا «سنظل على نفس الحال في دوامة لن نخرج منها بسهولة، والدليل القرار الذي صدر بإعادة ما تبقى من المباراة، قبل يوم واحد فقط على موعدها الذي تم تحديده».

وأكد مدرب بيراميدز السابق، أن مشاكل المصرية كثيرة لا يمكن حصرها خاصة وأنها منذ سنوات طويلة، مضيفًا «الواقع لا يقول أن الكرة المصرية صناعة، ويؤكد أنها مجرد أكل عيش وسبوبة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكرة المصرية الإعلامي هاني حتحوت مباراة سموحة وبيراميدز

إقرأ أيضاً:

عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)

في الخطاب العام، أو الشعبي في عدد من الدول العربية، تُستخدم كلمة “السبوبة” لوصف تلك اللحظة التي يُختزل فيها المشروع، أو الموقف في عائد مالي سريع، بلا رؤية أو التزام أخلاقي هي ليست مشكلة في السعي للربح بحد ذاته، بل في غياب المعنى، حين يصبح كل شيء قابلًا للبيع، حتى القناعات .
في عالم الاتصال، لا تُقاس قيمة التصريح فقط بمضمونه، بل باللغة التي يُقدَّم بها والسياق الثقافي الذي يُلقى فيه بعض التصريحات التي تُمرر على أنها”نصيحة” أو “رأي شخصي” قد تحمل في طياتها تقليلًا غير مباشر أو نظرة فوقية، خصوصًا عندما تتناول مشاريع أو دولًا أو تجارب رياضية خارج الإطار الأوروبي التقليدي .
التصريح الذي يختزل فكرة قدوم لاعب بحجم محمد صلاح إلى الدوري السعودي في كونه”بحثًا عن المال”، أو وسيلة لشراء أسهم في نادٍ أوروبي، أو بالبلدي شراء (ريكوردر) لا يمكن عزله عن دلالاته الاتصالية؛ فحتى لو لم تكن النية إهانة، فإن الأثر الاتصالي يوحي بتقزيم مشروع رياضي كامل، وتحويله إلى مجرد محطة مالية، وهو ما يُعد في ثقافات كثيرة – ومنها الثقافة السعودية – خطابًا غير محترم؛ فالدوري السعودي اليوم ليس فكرة طارئة ولا نزوة مالية عابرة؛ بل هو مشروع استثماري رياضي طويل الأمد، تُبنى فيه البنية التحتية، وتُستقطب الكفاءات، وتُصاغ هوية تنافسية واضحة وتجاهل هذا السياق والحديث عنه بلغة اختزالية، يعكس فشلًا في قراءة المشهد أكثر مما يعكس نقدًا موضوعيًا.
في الاتصال العابر للثقافات، هناك فارق جوهري بين النقد والتحقير، وبين التحليل والتصنيف المسبق، حين يُختزل خيار لاعب محترف في بعد واحد، ويتم تجاهل الطموح الرياضي، والتحدي التنافسي، وتأثير المشروع على الكرة العالمية، فإن الخطاب يتحول من رأي إلى وصاية رمزية، وكأن بعض الدوريات تملك وحدها حق “الشرعية الكروية ”، والأخطر أن هذا النوع من الخطاب لا يُسيء فقط للدوري؛ بل يضع اللاعب نفسه في قالب غير منصف، وكأنه عاجز عن اتخاذ قرار مهني معقد، ويُختزل في صورة “باحث عن المال”، وهو تبسيط مخل وغير مهني.
عندما نتحدث عن مشاريع رياضية كبرى، فإن الحد الأدنى من الوعي الاتصالي يفرض علينا أن نناقشها بلغة تعترف بواقعها وتأثيرها، لا بلغة تُقلل منها تحت غطاء المزاح أو النصيحة، وهذا أمر كنت أتوقع من رحالة أوروبا وزميل )زلاتان ( الكابتن ميدو أن يتفهمه؛ فالرسائل لا تُقاس بما يقصده المتحدث فقط، بل بما يفهمه المتلقي، وأن دورينا ليس (سبوبة).

مقالات مشابهة

  • هيثم فاروق: شيكابالا أحد أساطير الكرة المصرية والإفريقية
  • الكرة المصرية تستوجب التغيير
  • الصراع يشتعل بين أندية الكرة المصرية من أجل ضم حامد حمدان
  • عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
  • مسار يصعق بالم هيلز برباعية نظيفة في دوري الكرة النسائية
  • دونجا: خسرنا نهائي كأس مصر أمام الزمالك لهذا السبب.. وهذه روشتة تطوير الكرة المصرية
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • المنتخب الوطني يقصى من منافسة كأس العرب
  • الأهلي يواجه بيراميدز في دوري الكرة النسائية.. اليوم
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح