الحوثيون يكشفون عن سلاح بحري جديد والقوات الأميركية تعلن تدمير 3 زوارق
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن نوع جديد من الزوارق المسيرة لديها أطلقت عليه اسم "طوفان المدمر"، في حين أعلنت القوات الأميركية تدمير 3 زوارق حوثية مسيرة.
وعرضت الجماعة صورا لاستهداف سفينة "ترانس وورلد نافيغايتور" بواسطة الزورق طوفان المدمر في البحر الأحمر. وقالت إن الزوارق الجديدة تتمتع بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متطورة.
وكانت الجماعة أعلنت في وقت سابق، استهدافها 4 سفن بالبحرين الأحمر والمتوسط، إحداها أميركية، والثلاث الأخريات "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل". وذلك بعد إعلان الجيش الأميركي تدميره 7 مسيرات ومركبة، تابعة للحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان له، إن القوات المسلحة التابعة للجماعة "استهدفت بعدد من الطائرات المسيرة السفينة (Waler) النفطية بالبحر المتوسط، حيث كانت في طريقها إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة".
وقال سريع في بيانه إن هذه العملية تمت بالاشتراك مع جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، لكنه لم يوضح نتيجة هذا الاستهداف، أو الجهة المالكة للسفينة. مكتفيا بالقول إن "استهداف السفينة جاء لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
مشاهد استهداف القوات المسلحة اليمنية لسفينة TRANSWORLD NAVIGATOR التابعة لإحدى الشركات المخالفة لقرار حظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة بزورق (طوفان المدمر) -بتاريخ 23 يونيو 2024م مع مناورة ومعلومات للزورق المسير طوفان المدمر الذي يكشف عنه لأول مرة
pic.twitter.com/9CUaJcmqff
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 30, 2024
تدمير زوارق حوثيةبالمقابل، أعلنت القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأميركي "سنتكوم" في وقت مبكر اليوم الاثنين أن قواتها دمرت خلال الساعات الـ24 الماضية 3 زوارق مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر.
وقالت القيادة الوسطى في بيان إن الزوارق التي تم تدميرها شكلت تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وتقود واشنطن -حليفة إسرائيل- تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه هو حماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن.
وردا على ذلك أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طوفان المدمر
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي: لماذا عاد الحوثيون لمهاجمة السفن بعد سبعة أشهر من توقفهم؟
رغم انتهاء العدوان الاسرائيلي على إيران، لكن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ والمُسيّرات باتجاه الاحتلال، مما يزيد من قلقه، والشعور بالتهديد الدائم، مع العلم أن كل هجماته على اليمن، وبالتعاون مع الأمريكيين لم توقف استهدافه من هذه الجبهة.
الجنرال إليعازر تشيني ماروم، القائد الأسبق لسلاح البحرية، ذكر أنه "في أوائل يوليو، هاجم الحوثيون سفينة شحن ضخمة تدعى "ماجيك سيز"، تحمل شحنة من الأسمدة ترفع العلم الليبيري، وتنتمي لشركة يونانية، وكانت في طريقها لقناة السويس، ووقع الهجوم غرب ميناء الحديدة، على بعد نحو 51 ميلا بحريا من الساحل، وتم تنفيذ الهجوم غير المعتاد بواسطة زوارق سريعة طافت حول السفينة، وأطلقت عليها عدة أنواع من الأسلحة، بما فيها صواريخ مضادة للدبابات".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "السفينة تعرضت أيضاً لهجوم من طائرات مسيرة أصابتها في عدة مناطق، ما أدى لدخول النار والماء إليها، وطلب طاقمها المساعدة، فجاءت السفن الموجودة في المنطقة لمساعدتهم، وبعد أن تأكد أن المياه دخلت للسفينة مما قد يؤدي لغرقها، تخلى الطاقم عنها، وتم انتشالهم من قبل سفينة أخرى جاءت لمساعدتهم".
وكشف أن "هذا الهجوم الأول ضد السفن التجارية منذ ديسمبر 2024، وهو الشهر الذي تعرضت فيه عدة سفن للهجوم، وتم تنفيذ الهجمات باستخدام الصواريخ، حتى أن عدة سفن تعرضت للقصف بها، والآن، وبعد نحو سبعة أشهر، عاد الحوثيون لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهذه المرة باستخدام زوارق صغيرة مزودة برشاشات وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات، مما قد يشير لنقص في الصواريخ".
وأوضح أنه "بعد ساعات قليلة، وعلى غير صلة بالحادث البحري، هاجم سلاح الجو الاسرائيلي موانئ الحوثي بمنطقة الحديدة، وألحق بها أضرارا بالغة، لكن السؤال: لماذا الآن وبعد مرور نحو سبعة أشهر لم يهاجم فيها الحوثيون السفن، هاجموها مرة أخرى، مدعين أن السفينة المهاجمة "ماجيك سيز" زارت ميناء إسرائيليا".
وزعم أن "الجواب في طهران، وليس في صنعاء، فمع انتهاء الهجوم الاسرائيلي عليها، تحاول إظهار قوتها قبل المفاوضات المقبلة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، حيث تستعرض قدرتها على النجاة من الهجوم الإسرائيلي الأميركي، وتصف نتائج الهجوم بأنها غير فعالة، وفي الوقت نفسه، تحاول إظهار أن محورها ما زال حيّاً، ولذلك شهدنا إطلاق صواريخ من اليمن، وإطلاق غير عادي للصواريخ من غزة، والهجوم على السفينة، وكل هذا مصحوب بتصريحات عدائية وكلمات طنانة من القادة الإيرانيين، دون أن يكون لها غطاء".
وأشار إلى أن "الإيرانيين قد يسعون لإيجاد صعوبات كبيرة من أجل إفشال عملية توسيع اتفاقيات التطبيع بشكل أكبر، لأنها قد تؤثر بشكل كبير على الشرق الأوسط بأكمله، وتعتبر زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ذات أهمية قصوى في هذا الصدد".
وأضاف أنه "في هذه المرحلة، ومع انتهاء الحملة العسكرية ضد إيران، فإن الاحتلال مطالب بتحقيق إنجازات في المجال السياسي والدبلوماسي، ولعل السيناريو المتفائل والإنجاز الأعظم هو نهاية الحرب في غزة، وعودة الرهائن، وهو الحدث الذي يشكل مفتاحا لتوسيع اتفاقيات التطبيع، وعزل إيران، وتوجيه ضربة قاضية لمحورها الذي يعاني بالفعل".
ودعا إلى "استغلال الزخم السياسي الذي نشأ الآن، وفي الوقت نفسه ضمان أن يؤدي الاتفاق مع إيران للقضاء على برنامجها النووي العسكري، من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق عودة الرهائن، وتحقيق توسيع اتفاقيات التطبيع، وفي الوقت نفسه إجبار إيران على توقيع اتفاق يقضي على قدرتها على صنع الأسلحة النووية".
وختم بالقول إن "السيناريو المتشائم في حال فشل المحادثات هو العودة لدائرة الحرب الشاملة ضد إيران، مما يعني أننا على مشارف أيام مصيرية للغاية، سيكون تأثيرها على الأمن القومي لدولة الاحتلال هائلا، وبعد أيام قليلة، بعد عودة نتنياهو من زيارته للولايات المتحدة، سنعرف أين تتجه الدولة برمّتها".