السعودية تستضيف اجتماعاً دولياً حول الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عُقدِ في مدينة جدة السعودية اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، حول الأزمة الأوكرانية.
وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، بأنه جرى الاتفاق في ختام الاجتماع على “أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام”.
كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن “أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع”.
وتواصلت يوم الأحد، المحادثات حول الحرب الروسية الأوكرانية التي استضافتها مدينة جدة السعودية يومي 5 و 6 أغسطس الجاري.
يُشار إلى أن هذه المحادثات هي الثانية في سلسلة لقاءات ينظمها أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، حيث جرت المحادثات الأولى خلال وقت سابق من هذا العام في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية السعودية جدة
إقرأ أيضاً:
بغياب بوتين.. أنقرة تستضيف الجولة الأولى المحادثات أوكرانية الروسية
وصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تهدف إلى التمهيد لعقد محادثات سلام مباشرة مع روسيا في مدينة إسطنبول، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاث سنوات من اندلاع الحرب، وسط غياب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى في وقت سابق استعداده للمشاركة.
وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن المحادثات ستُعقد في قصر “دولمة بهجة” بمدينة إسطنبول، وتبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، خلف أبواب مغلقة، وبدون تغطية إعلامية.
ورغم إعلان بوتين استعداده لاستئناف المحادثات في بيان أصدره السبت الماضي، فإنه لن يشارك شخصياً، بل سيقود الوفد الروسي كبير المفاوضين فلاديمير ميدينسكي، وهو ما يضفي طابعاً فنياً على المفاوضات، أكثر من كونه سياسياً، وفق مراقبين.
ويأتي اقتراح بوتين لعقد المحادثات بعد اجتماع قادة أوروبيين في كييف، دعوا خلاله إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يوماً اعتباراً من 12 مايو، ملوحين بفرض عقوبات إضافية على موسكو حال الرفض.
في السياق، خفّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمالية مشاركته في المحادثات، مرجعاً ذلك إلى جدول أعمال مزدحم خلال جولته الخليجية الحالية، إلا أنه لم يغلق الباب أمام زيارة محتملة إلى تركيا لاحقاً.
وقال ترامب: “لا أعلم إن كان بوتين سيحضر. أعلم أنه يريد وجودي هناك، وهذا وارد. إذا استطعنا إنهاء الحرب، فسأفكر بذلك، فالوضع متوتر للغاية، لكن إنقاذ الأرواح والعودة إلى السلام أمر يستحق التفكير”.
ويأتي هذا بينما يعقد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها سلسلة اجتماعات تنسيقية، أبرزها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مدينة أنطاليا، ضمن مساعي تعزيز التفاهم حول الخطوات التالية.
وأكد سيبها التزام أوكرانيا القوي بجهود السلام، مشيراً إلى أن روسيا لم تبادل هذا التوجه بعد، وأن رفض موسكو تقديم تنازلات له “ثمن”.
ورغم أن فحوى جدول المحادثات لم تُعلن رسمياً، فإن تصريحات زيلينسكي أكدت أن “أي اتفاق لا يتضمن وقفاً غير مشروط لإطلاق النار سيكون فاشلاً”، في حين تحدث بوتين عن “ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع”، ومن بينها توسع حلف الناتو واعتبار أوكرانيا دولة ذات سيادة، وهما نقطتان تعتبران غير قابلة للتفاوض من قبل كييف وحلفائها.
وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين الطرفين قد جرت في تركيا وبيلاروس خلال ربيع عام 2022. كما استضافت العاصمة السعودية الرياض في مارس الماضي جولات منفصلة بين مسؤولين أميركيين وروس وأوكرانيين لبحث هدنة جزئية.
وتناولت تلك المفاوضات قضايا من بينها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
بالتوازي مع المحادثات، تستضيف مدينة أنطاليا اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة ممثلي 32 دولة.
وقالت الخارجية التركية إن الاجتماع يركز على دعم الأمن الأوروبي، والسلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الأوكرانية، كما سيبحث الحلفاء الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو المقبل، إضافة إلى قضايا تقاسم الأعباء وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأكدت تركيا مجدداً على دورها “كركيزة أساسية في منظومة الأمن الأوروبي”، بفضل قدراتها العسكرية الحديثة وصناعاتها الدفاعية.
آخر تحديث: 15 مايو 2025 - 13:30