«الأعلى لشئون خدمة المجتمع» يؤكد أهمية تكامل المؤسسات الأكاديمية مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
عقد المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، برئاسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعه الدوري اليوم بجامعة المنوفية، بمشاركة رؤساء الجامعات ونوابهم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور مصطفى رفعت عن شكره لجامعة المنوفية على الاستضافة، مشيدًا بجهودها في دعم قضايا خدمة المجتمع، وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية في مواجهة التحديات التنموية.
- دور جامعة المنوفية في توطين وتطوير المشروعات الحرفية والصناعات الوطنية، بمشاركة قيادات جامعية وشخصيات عامة بارزة.
وأكد أمين المجلس أهمية هذه الفعاليات في ظل التحولات العالمية التي تتطلب حلولًا مبتكرة تعزز قدرة القطاع الأكاديمي على دعم الاقتصاد الوطني وتنمية البيئة المحلية.
وخلال الاجتماع، قدم المجلس التهنئة لنواب رؤساء الجامعات الذين تم تعيينهم حديثًا في قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم، وتعزيز جهود الجامعات في دعم التنمية المستدامة.
وناقش المجلس عددًا من الملفات والموضوعات، شملت تقرير الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حول آليات التعاون مع الجامعات خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في توحيد الجهود، وتنمية العمل التطوعي بين الطلاب.
كما تناول الاجتماع المستجدات الخاصة بمشاركة الجامعات في جائزة مصر للتميز الحكومي، واستعرض عدة تقارير، أبرزها:
دراسة الأثر التشريعي لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديات المرتبطة بتطبيقه.
تقرير مساهمة الجامعات في المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.
كما ناقش المجلس كتاب نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة بشأن التعاون بين الجامعات ووزارة الصحة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)، وتحويلها إلى برامج فاعلة تعزز جودة الحياة للسكان.
واختتم الاجتماع بتأكيد أهمية تكامل المؤسسات الأكاديمية مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بما يساهم في مواجهة التحديات التنموية وتعظيم دور الجامعات في خدمة المجتمع والبيئة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة الجهات الحكومية المؤسسات الأكاديمية الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وتنمیة البیئة خدمة المجتمع الجامعات فی
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقدس؟
تُثقل السياسات الاحتلالية العنصرية في القدس كاهل الفلسطينيين الذين يطاردهم النقص في كافة الخدمات الأساسية، ولذلك تعتبر المؤسسات الفلسطينية خط الدفاع الأول عن حياة يهددها التهميش المستمر.
وعلى وقع الفجوات العميقة في قطاعي التعليم والثقافة، تجد المؤسسات العاملة في هذين القطاعين نفسها أمام مسؤولية مضاعفة لخدمة المجتمع المحلي، فعليها توفير ما لا توفره الجهات الرسمية للمقدسيين، لتكون رافعة أساسية للنهوض بهم تحت الضغط المتواصل الذي يعيشونه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال: التعليم في القدس الواقع والتحدياتlist 2 of 2مؤشرات مقلقة وأزمات متعاقبة.. واقع التعليم في فلسطينend of listوتعتبر مؤسسة فيصل الحسيني التي تأسست عام 2002 واحدة من أبرز المؤسسات التي تعمل من أجل النهوض بالمدارس الفلسطينية في المدينة المحتلة، وتركز في عملها على تطويـر التعليم والتعلم القائم على البحث ومهارات التفكير العليا وعلى توفير بيئة مدرسية آمنة، محفزة، تلبي الاحتياجات العاطفية والتعليمية والاجتماعية لطلبة المدارس.
وتعمل المؤسسة مع المدارس التابعة للمظلة الفلسطينية، على برامج تدريبية وتطوير البنية التحتية وبرامج الدعم الطارئ، ضمن رؤيا مفادها تطوير تعليم قائم على التفكير الناقد ومهارات التفكير العليا والبحث العلمي ضمن بيئة تعزز الهوية الفلسطينية وتضمن معرفة الأجيال لروايتهم الفلسطينية وتحافظ على حقوق الطفل والديمقراطية والمساواة.
وفي سؤال طرحته الجزيرة نت على رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني عبد القادر الحسيني حول أبرز الفجوات في قطاع التعليم في القدس، وكيف تحاول المؤسسة سدّ الثغرات في هذا المجال، أجاب أن الفجوات هائلة خاصة على صعيد البنية التحتية، حيث النقص الكبير في المقاعد المدرسية، إذ تظهر الإحصائيات أن أكثر من 9 آلاف طفل في عمر الدراسة يدرسون خارج حدود المدينة، وهذه الفجوة في تزايد مستمر، لأنها كانت تقدر قبل أقل من عقد من الزمان بـ6 آلاف طالب.
إعلانوأضاف الحسيني أن هناك حاجة لبناء 80 صفا دراسيا جديدا كل عام لمواكبة الزيادة السكانية، وأن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية توفر جزءا من هذه الاحتياجات نتيجة تقاعس الجهة القائمة بالاحتلال عن القيام بواجبها في هذا المجال من جهة، وخوضها حربا على المدارس وتوجهها لإغلاق المدارس التي تديرها المؤسسات الأهلية وإغلاق مدارس الأونروا من جهة أخرى.
وأردف الحسيني "هذه الظروف وسياسات الاحتلال تنعكس أيضا على جودة التعليم في القدس، وهذا يظهر في نتائج الامتحانات الدولية والتي تعود إلى أسباب عدة، منها وضع العراقيل أمام استقطاب المعلمين المتخصصين، وملاحقة المدارس التي تعلم المنهاج الفلسطيني، والإصرار على فرض منهاج يصور الفلسطيني على أنه أقل درجة ولا يستحق أن يكون له كيانه الخاص أو بنيته التحتية، وتهيئته للاندماج في منظومة معادية له وبأدنى سُلّمها الاقتصادي والاجتماعي".
تحديات جمة
وعن أبرز التحديات التي تواجه عمل المؤسسات العاملة في قطاع التعليم في القدس، أكد الحسيني أنها تواجه تحديات على مستويات عدة، منها بناء شبكة للتضامن بين المدارس، وإطلاق حملات رفع الوعي تجاه المخططات التي تستهدف النظام التعليمي الفلسطيني في المدينة.
وتواجه تحديات أيضا في توفير البرامج التدريبية المواكبة للتطورات التكنولوجية واحتياجات الأسواق، وتلك التي تركز على مهارات التفكير العليا والأجهزة والأدوات الحديثة، بالإضافة لتوفير برامج البنية التحتية التي تؤمن بيئة مناسبة وجودة أفضل للتعليم ولإعداد أجيال لمستقبل يسيطرون فيه على مصيرهم، ولا يكونون مجرد أتباع وخدم لمنظومات تميز ضدهم ولا تعترف بكيانهم.
ولم يغفل عبد القادر الحسيني التطرق إلى شح التمويل إذا ما قورن بالاحتياجات أو بالموازنات التي تصرف على التعليم بالعالم، وبطء أعمال البنى التحتية نتيجة منع العمال القادمين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، وبالتالي تواجه المؤسسات ارتفاع التكاليف نتيجة التضخم وشح الأيدي العاملة.
وختم رئيس مجلس إدارة المؤسسة حديثه بالإجابة عن سؤال: هل يزداد عمل المؤسسات صعوبة مع مرور الوقت في ظل المزيد من التضييق على المدارس الفلسطينية التي تمرر المنهاج الفلسطيني؟ وأجاب أنه رغم ضيق مساحة العمل مع مرور الوقت، فإن قدرة المؤسسات على التأقلم وابتكار الحلول لمواجهة التحديات المختلفة يزداد، و"نحن متفائلون بالمستقبل وبقدرة المجتمع المقدسي على الصمود وإفشال محاولات عزله وتفتيته".
وفي قطاع الثقافة سألت الجزيرة نت مدير المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) عامر خليل عن دور المؤسسات الثقافية والفنية في الحفاظ على الرواية الفلسطينية في القدس، وقال إنها تلعب دورا مهما وحيويا في الحفاظ عليها من خلال الأعمال الفنية بجميع أشكالها، سواء من خلال الفنون الأدائية كالمسرح والموسيقى التي تعتمد بشكل أساسي على رواية القصة، أو غيرها من الفنون.
ويعتبر العملان المسرحيان "المنشيّة" و"فسيفساء القدس" من الأعمال التي أنتجها المسرح مؤخرا وتندرج في إطار حماية الرواية وتعزيزها.
إعلانوعن كيفية تعامل المؤسسات الثقافية المقدسية مع الواقع الصعب في ظل التهميش من جهة ومحاولات الأسرلة التي تشمل كافة قطاعات الحياة من جهة أخرى، أوضح خليل أن المؤسسات الثقافية تمرست في فن المراوغة وتمرير الأمور بشكل سلس دون التأثير على مجرى عملها، "فكل مؤسسة حسب طبيعة عملها أوجدت آلية خاصة بها من أجل البقاء والصمود، لأن الهجمة الإسرائيلية على الثقافة الفلسطينية ليست وليدة اللحظة".