رابطة سيدة ايليج: البطريركية المارونية لا تحتاج إلى شهادات حسن سلوك
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
صدر عن رابطة سيدة ايليج البيان التالي: يهم رابطة سيدة ايليج وانطلاقا من موقعها النضالي الوطني والمسيحي وازاء ما تتعرّض له البطريركية المارونية من حملات افتراء وتشويه تتناول موقعها الوطني ودورها التاريخي والإجتماعي من قبل أفراد ومجموعات لبنانية سواء عن سوء او عن حسن نية ان توضح النقاط التالية : أولاً: إن البطريركية المارونية لا تحتاج إلى شهادات حسن سلوك من أي طرف أو جهة مهما علا شأنها، أكان في الشؤون الوطنية أم المسيحية، بل هي من يمنحها.
ثانياً: كما ان رابطة سيدة ايليج تشدّد على حق كل مواطن لبناني في التعبيرعن رأيه بكل حريّة وهي علّة وجود لبنان، وفي سبيلها ناضلت الكنيسة وبطاركتها وشعبها عبر العصور وإلى منتهى الدهور. تتمنى في المقابل على أبناء الكنيسة عدم الوقوع في أفخاخ المزايدات والأضاليل والتشهير بالبطريركية، لا سيّما في ظلّ حملات التخوين التي يشنّها أعداء لبنان ضدّها. وتحثّهم على الحوار والنقاش البنّاء مع الكنيسة وسلطاتها من أجل معرفة حقائق الأمور من مصادرها.
ثالثاً، اطلقت البطريركية المارونية عبر غبطة البطريرك والأساقفة الموارنة وبلهجة واضحة وحازمة نداءات متكررة لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وحياده عن الصراعات الاقليمية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، كما انها وقفت الى جانب اللبنانيين في انتفاضتهم الشعبية عام 2019 ، وقد ناداهم البطريرك في خطابه الشهير "أن لا يسكتوا". وهذا ما لم يجاريها فيه أي من القوى السياسية السيادية التي تاهت في لعبة المواقع والأحجام ما حال دون توحيد صفوفها، لا بل بادلوها أحياناً باللامبالاة والمناكفات.
رابعاً، من حق أبناء الكنيسة التطلع إليها لتساعدهم في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ألمّت بهم، لكن من دون تحميلها وزر الانهيار الاقتصادي والمعيشي التي ليست مسؤولة عنه لا من قريب ولا من بعيد. في المقابل، تدعو الرابطة اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً إلى الاطلاع على كل ما تقدمه الكنيسة ومؤسساتها المعروفة من خدمات ومساعدات حسب إمكانياتها وطاقاتها.
واخير إن البطريركية المارونية ثابتة وراسخة رسوخ لبنان، ولم ولن تتبدل مهما طالها تجريح وتشهير وتشكيك، وستبقى بموقعها الوطني والمسيحي مدافعة عن لبنان وحريته وسيادته مهما كانت الانتقادات عن حق او عن جهل وعدم إدراك (لا يدرون ماذا يفعلون). وقد اثبتت التجارب والاحداث منذ مئات السنين انه من دونها ومن دون مؤسساتها لا وطن ولا ارض ولا مستقبل.
إن الاشخاص والقوى السياسية والحزبية تتبدل وتزول وتنهار وتضمحل، اما الكنيسة فباقية بعناية إلهية وبقوة الروح القدس.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البطریرکیة المارونیة
إقرأ أيضاً:
المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان
المليشيا حققت انتصارا مهما بالنسبة لها في محور كردفان باستعادة المناطق التي حررها الجيش مؤخرا؛ فهو انتصار جاء في لحظة هي في أمس الحاجة إليه بعد هزيمة أم درمان وهزائم سابقة وانحدار معنويات مقاتليها إلى الحضيض.
هذا الانتصار سيعيد إليهم بعض الثقة التي فقدوها في أنفسهم، يكسر تهيبهم لمتحرك الصياد، ويعيد ثقة المكونات الداعمة للمليشيا في المليشيا بعد أن بدأت تفقدها بسبب تقدم الجيش، وكذلك هذا الانتصار قد يؤدي إلى عودة المترددين مرة أخرى إلى القتال في صفوف المليشيا بعد أن كانوا قريبين من التسليم أو الانضمام للجيش.
كل هذه فوائد حققتها المليشيا والتي كانت مصممة على استعادة هذه المناطق كما تابعنا تصريحات عبدالرحيم دقلو قبل أسبوع.
ومع ذلك، فقد دفعت المليشيا ثمنا غاليا وتكبدت خسائر كبيرة خصوصا في محور الخوي.
وكذلك المؤكد أيضا أنها اضطرت لخوض هذه المعركة ضد الجيش في هذا المحور بدلا من الفاشر. وأهم مكسب للجيش من ذلك هو خوضه معركة في ميدان يملك فيه خطوط إمداد مفتوحة بدلا من القتال تحت الحصار في الفاشر. فالجيش قد يخسر ويتراجع في محور كردفان ولكنه يقاتل في وضعية مريحة من حيث الإمداد، أهم عامل في المعركة.
لا أعرف إن كان الجيش خسر المعارك الأخيرة بشكل حقيقي أم انسحب تكتيكيا؛ هذان احتمالان.
ولكن الجيش أصلا جاء لكي يهاجم ويقاتل المليشيا ويفترض أنه مستعد لذلك، هذا يضعف احتمال الانسحاب التكتيكي، ويعزز فرضية أن الجيش ووجه بهجوم عنيف قدر معه أن الخسائر في جانبه ستكون كبيرة مهما كانت خسائر الطرف الآخر فاختار الانسحاب وتنظيم الصفوف. هذا وارد ومرجح.
فالمليشيا مستعدة أن تخوص معركة تخسر فيها حنود وعتاد بلا حساب، الجيش لا يفعل ذلك ولا يدخل معركة خسائرها البشرية والمادية أكبر من قيمتها العسكرية في سياق المعركة الكلي.
وعلى أي حال، كردفان هي ساحة معركة، وساحة معركة من موقع مريح للجيش. وبطبيعة الحال، فالمعركة تحدث في مدى زمني معين وفي مكان معين، وما يحدث خلال هذا المدى الزمني وفي ساحة المعركة لا يأخذ معناه الكامل إلا بنهاية المعركة. بمعنى التقدم، التراجع، السرعة، الإبطاء، اكتساب الأرض، فقدان الأرض، هذه كلها وقائع لا معنى لها بمعزل عن النتيجة النهائية للمعركة.
نسأل الله أن ينصر جيشنا ويتقبل شهداءه ويشفي جرحاه.
حليم عباس