تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال الدكتور ضياء رشوان، الكاتب الصحفي، إن الأسماء التي طرحت لتولي مناصب وزارية في الحكومة الجديدة من الذين اكتسبوا خبرات دولية، والتي لن تنفعهم فقط في أداء وظائفهم الوزارية، ولكن أيضا الأوضاع التي كانوا بها في بعض المناصب الدولية، والتي تغنيهم تماما عن أي منصب في مصر سواء ماديا أو معنويا إلا أنهم آثروا بأن يقوموا بالخدمة العامة.

وأضاف "رشوان"، خلال لقاء ببرنامج "حديث الأخبار"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أن الانطباع العام، انتظارا للكشف النهائي، أن متوسط السن العام للوزراء انخفض، مردفا: "السن ليس عيبا أو جريمة لكن في النهاية السن المبكر يعطي قدرة أكبر على العطاء وطريقة تفكير مختلفة".

وتابع: "التشكيل الوزاري يضم نجوم، لكن عدد النجوم أقل مما كان يظن، بمعنى أن الاختيار لم يتم من على مسرح، إلا أنه تم في أماكن أخرى يبحث فيها عن كفاءات ومعايير أخرى لتولي المنصب الوزاري وتعويض ربما أشياء رأت السلطات العليا في البلاد أنها كان يجب أن تكون في الحكومة المنصرفة فبحثت عنها في مكان آخر".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التشكيل الوزاري الحكومة الجديدة الدكتور ضياء رشوان المنصب الوزاري مناصب وزارية الكاتب الصحفى الخدمة العامة

إقرأ أيضاً:

المعارضة العراقية والتطورات الإقليميّة الجديدة!

التطوّرات الحاليّة في المنطقة، وبالذات بعد الهجوم "الإسرائيليّ" فجر يوم 13 حزيران/ يونيو 2025 والذي استهدف شخصيّات كبيرة ومؤسّسات حيويّة إيرانيّة، يُعيد إلى الأذهان احتماليّة حدوث تغيير ما في العراق، ومؤكّد أنّ هذه الفرضية ستُعيد للميادين السياسيّة جماعات وكيانات المعارضة العراقيّة.

والمعارضة يُقصد بها المعارضة السياسيّة، وليس المعاني الأخرى من المعارضة في الشريعة والقانون وغيرها! والمعارضة، ببساطة، هي الاختلاف، والرأي المغاير والرافض للرأي والطرف الآخر.

والمعارضة لم يَسْلم منها الرسل والأنبياء والأولياء والحكماء والفلاسفة ورجال الدولة من المدنيّين والعسكريّين!

والمعارضة السياسيّة تتمثّل بالسعي عبر أحزاب مُنَظّمة أو شخصيّات مستقلّة لتغيير حكومة ما أو تغيير الحزب الحاكم، والتصدّي لهما وإظهار نقاط خللهما للرأي العامّ!

الرضوخ الأمريكيّ استفادت منه الطبقة الحاكمة وثبتت أقدامها في أروقة القصور الفخمة، وملأت جيوبها بالأموال ونفائس الممتلكات، بينما كان "حصاد" رجال المقاومة بعيدا عن موقفهم المشرّف؛ الضياع بين المقابر ودهاليز السجون وظلمات المهاجر!
والمعارضة السياسيّة تنقسم لعدّة أنواع، وهي قد تكون داخليّة ومنظّمة وفقا للدستور، وتمارس دورها في ظلّ أنظمة رصينة عَرَفت كيف تستوعب النقمة الشعبيّة بالحكمة، وفتح أبواب النقد البنّاء والعمل المشترك لبناء الدولة والإنسان، وهذا يكون في الأنظمة الحكيمة التي تَحترم الإنسان، بعيدا عن المسمّيات التي قد تدخل في باب العدل الاجتماعيّ أو الديمقراطيّة أو الدستوريّة الملكيّة وغيرها من المفاهيم، وهذه أفضل أنواع الحكم والمعارضة.

والنوع الثاني وهو على النقيض من الأوّل، وهي المعارضة العبثيّة في ظلّ أنظمة دكتاتوريّة، وهنا يكون الخراب من كلا الطرفين، ونكون حينها أمام معتقلات مليئة بالموت، والظلم، وخطابات معارضة مليئة بالغوغائيّة والتخريب!

والثالث، وهو الأصعب، وهي المعارضة الراشدة العاملة مع الأنظمة الظالمة، وهذه المعارضة ستدفع ثمن حكمتها بالتهجير والاعتقالات وغيرها من أنواع الظلم، وهذه من أنقى المعارضات، وتمتلك شعبيّة داخليّة رغم الرعب الدكتاتوريّ!

والنوع الرابع، والنادر، والذي هو على خلاف الثالث، ويكون مع وجود حكومة رشيدة، ومعارضة همجيّة لا تعرف كيف تستفيد من الحكمة الرسميّة والعدل القانونيّ، وهذه "المعارضة" لا تَمتلك أيّ حضور شعبيّ!

والتاريخ السياسيّ العراقيّ مليء بالنظم المعارضة، وهكذا كانت المعارضة للحكم الملكيّ منذ عشرينيّات القرن الماضي ولغاية مجزرة العائلة المالكة يوم 14 تموز/ يوليو 1958. وتواصلت المعارضة مع النظم الجمهوريّة المتعاقبة منذ منتصف العام 1958 ولغاية الاحتلال الأمريكيّ بداية العام 2003!

وبعد الاحتلال توالت المعارضة للعمليّة السياسيّة على اعتبار أنّها جزء من المشروع الأمريكيّ وثمرة من ثماره الفاسدة، وهي مستمرّة حتّى اليوم!

ونحاول التركيز على المعارضة العراقيّة السياسيّة والسلميّة بعد العام 2003، ولن نتطرّق للتاريخ المشرّف والمشرق للمقاومة التي أجبرت المحتل الأمريكيّ على الرضوخ وتوقيع اتّفاقية الانسحاب "غير التامّ" نهاية العام 2011. والرضوخ الأمريكيّ استفادت منه الطبقة الحاكمة وثبتت أقدامها في أروقة القصور الفخمة، وملأت جيوبها بالأموال ونفائس الممتلكات، بينما كان "حصاد" رجال المقاومة بعيدا عن موقفهم المشرّف؛ الضياع بين المقابر ودهاليز السجون وظلمات المهاجر!

والمعارضة الحالية، بعيدا عن عناوينها وشخوصها، تختلف من حيث منابعها الفكريّة، فمنها العلمانيّة، والإسلاميّة، والعشائريّة، والقوميّة، وغيرها، وهي قد تكون حزبيّة ومؤسّساتيّة شبه منظّمة، أو شخصيّة منفردة!

وتتنوّع غايات المعارضة السياسيّة، فمنها مَن يحلم باستعادة أمجاد شخصيّة سُلِبَت، وهناك مَن يأمل بالمناصب الكبرى، وغيرها من الطموحات والأحلام، ولكنّ بعض قوى المعارضة تعمل لعراق مليء بالعدل والسلام والمحبّة والتعايش!

ومن أبشع صور المعارضة المرفوضة هي المعارضة الأنانيّة، أو الحزبيّة الرافضة لطروحات الآخر إلا إذا توافقت مع طروحاتها تماما وتسير وفقا لرأيها!

المطلوب الآن هو توحيد صفوف المعارضة وتنقيتها من الوصوليّين وأصحاب الخطابات الفوضويّة الذين يفبركون الخطابات والبيانات والأحداث، وخصوصا بواسطة الذكاء الاصطناعيّ، وهؤلاء يطعنون المعارضة في مَقْتَل ويحرقون أوراقها، ويَدمّرون مصداقيّتها وينهون جمهورها
والمعارضة ليست جميعها إيجابيّة وصافية، ومن أخطرها المعارضة القائمة على الخطابات المسمومة التي ظاهرها العداء وباطنها الطعنّ بالمعارضة، وبالذات تلك التي تُعادي بعض المشاركين في العمليّة السياسيّة وتوالي آخرين منهم، وهؤلاء ضمن الخطّة (ب) التابعة لبعض القوى الحاكمة الآن، حيث يُراد منهم أن يتصدّروا المشهد فيما لو حدث أيّ تغيير مستقبليّ!

والخطابات العبثيّة جزء من المؤامرة على المعارضة، وربّما هي مدعومة من أطراف مالكة للمال والسلطة، وعليه ينبغي ترشيد الخطابات المعارضة ومن يَصرّ -دون أيّ مُبَرّر حقيقيّ ومقنع- على الخطابات العبثيّة ينبغي التحذير منه لأنّه يُساهم في طعن الخطاب المعارض السليم والنبيل!

وفي المقابل، هنالك المعارضة الرصينة القائمة على أسس سليمة ومشروع نهضويّ وطنيّ جامع بعيد عن الانتقام، وقائم على تقديم القتلة والمجرمين والمخرّبين للقضاء العادل!

المطلوب الآن هو توحيد صفوف المعارضة وتنقيتها من الوصوليّين وأصحاب الخطابات الفوضويّة الذين يفبركون الخطابات والبيانات والأحداث، وخصوصا بواسطة الذكاء الاصطناعيّ، وهؤلاء يطعنون المعارضة في مَقْتَل ويحرقون أوراقها، ويَدمّرون مصداقيّتها وينهون جمهورها!

وهكذا فإنّ الخطاب المعارض الرصين، البعيد عن السبّ والشتم والطعن بالأعراض، يمتلك القدرة على أن يُقنع الجماهير، عبر كافّة المنابر الإعلاميّة، ومَن لا يقدر على إقناع الجماهير فلا أدري كيف يمكنه أن يؤدّي الدور المطلوب منه، وكأنّه يتكلّم مع نفسه في صحراء السماوة العراقيّة!

المعارضة ينبغي أن تكون رصينة وأمينة وعادلة ونقيّة وساعيّة للبناء والعدل والخدمة، وليست هزيلة وخائنة وظالمة وفاسدة وساعية للتخريب والفوضى!

اعملوا للعراق بقلوب صافية، وأيادٍ نقية، وصفوف متراصّة وإلا فلا يمكن للمعارضة المتناحرة، والفاسدة، والمتنافرة أن تحقّق أهدافها لأنّها ليست أهلا للنصر والقيادة والتصدّر!

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • المعارضة العراقية والتطورات الإقليميّة الجديدة!
  • المرتبات الجديدة تصل 15100 جنيه.. ومفاجأة من الحكومة لـ4.5 مليون موظف خلال أيام
  • ضياء رشوان: ما يحدث في المنطقة لا يتحمل صغائر الأمور والمزايدات
  • بالفيديو.. شاهد “سد المال” والهدايا التي قدمها الفنان مأمون سوار الدهب لزوجته الجديدة الحسناء حنين محمود عبد العزيز
  • ضياء رشوان: إسرائيل لديها على الأقل 200 رأس نووي
  • ضياء رشوان: لا يمكن تخطي القواعد التنظيمية الدولية لدخول الحدود المصرية
  • ضياء رشوان: معبر رفح من جهه فلسطين تم تدميره بشكل كامل من الاحتلال الإسرائيلي
  • ضياء رشوان: رفضنا المجازفة بحياة الإعلاميين الأجانب على معبر رفح
  • ضياء رشوان: رفضنا المجازفة بحياة الإعلاميين الأجانب لأن الاحتلال يقتُل في رفح الفلسطينية
  • ضياء رشوان: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية