للمزارعين.. توصيات مهمة للحفاظ على المحاصيل مع ارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، عددًا من التوصيات لحماية المحاصيل من ارتفاع درجات الحرارة، حيث أنه بدءًا من اليوم الأربعاء ستبدأ سيطرة الكتلة الحارة واتساع المرتفع الجوي شديد الحرارة، وارتفاع قياسي في الحرارة يبدأ تدريجيًا اليوم الأربعاء والخميس على كل الجمهورية ويستمر الجمعة والسبت على الصعيد.
وتمثلت التوصيات كالآتي:
رسالة 1: بصفة عامة ولكل المحاصيل العناية الفائقة بتعويض النباتات بالمياه ولابد أولا من ضمان وجود رطوبة أرضية كافية النبات، يعني إجراء رية مع قصر الفترة بين الريات وعلى أن يكون الري "فقط" في الصباح الباكر والابتعاد تمامًا على الري وقت الظهيرة حيث أن وقت الظهيرة تقفل الثغور ويتوقف البخر نتح ويزيد البخر بالتالى يقل الامتصاص جدا بالتالى أى زيادة فى مستوى المياه حول الجذور سيؤدي إلى نقص الأكسجين اللى النبات فى أمس حاجة لها أثناء الحرارة العالية، والاستثناء الوحيد هو الري بالطاقة الشمسية وداخل الصوب والري في الأراضي الجيرية.
رسالة 2: للتحجيم "الآمن" لثمار (المانجو – التين – الرمان – الزيتون – البلح – الكمثرى) اتبع الخطوات التالية بالترتيب:
زيادة معدلات التسميد بها لنصل الى 10 لتر في الاسبوع للفدان، ثم استخدام سترات البوتاسيوم بمعدل 10 -15 جم للتر رشًا، ويتم تكرار هذه الرشة لمدة رشتين، ويمكن الخلط مع مركب سيتوكينين 4% بمعدل من 35- 40 سم لكل 600 لتر ماء.
وفي الرمان يمكن استخدام الجبرليك بتركيز 100- 150 جزء فى المليون، كما يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق في ثمار الرمان وزيادة معنوية في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة. كما أن رش الأشجار بنترات البوتاسيوم KNO3 بتركيز 1% أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة.
رسالة 3: رش الثمار (فقط) ( المانجو – الرمان ) بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس) ويمكن الرش بمحلول "بيورشات" المكون من كربونات الكالسيوم أيضًا.
وأكد فهيم على 7 ممنوعات ويجب الالتزام تحت أي بند وهم:
1** لا تروي أثناء الظهيرة إلا بشروط.
2** لا تحتك بأشعة الشمس لفترة طويلة في الظهيرة.
3** لا ترش مبيدات جهازية أثناء الموجة.
4** لا تعفر بالكبريت الزراعي.
5** لا ترش إلا بحساب.
6** لا تخلط إلا بتوصية.
7** لا تخرج إلا لضرورة أثناء النهار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة حماية المحاصيل الزيتون
إقرأ أيضاً:
اختصاصي طوارئ: ضرورة التكيف مع طقس العيد وتجنب الإنهاك الحراري
تزداد مخاطر التعرّض للإجهاد الحراري بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 46 درجة مئوية في بعض المحافظات، مما يشكّل خطرًا صحيًا، خصوصًا على فئات معينة مثل كبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور عبدالمجيد بن صالح القطيطي، اختصاصي طب طوارئ بمستشفى النهضة: إنه من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب التعرّض لمضاعفات صحية خطيرة خلال فترة العيد، مشيرًا إلى أن عددًا من الولايات تشهد تزايدًا في حالات الإصابة بما يُسمى بالأمراض الحرارية الناتجة عن تأثر جسم المصاب بمستوى غير طبيعي من درجات الحرارة، التي يمكن تصنيفها بدرجات متفاوتة على «نطاق أو طيف»، أهونها هو انتفاخ الجلد بالسوائل المحتبسة (الوذمة) والطفح الجلدي، وأشدها ضربة الشمس، وتُسمى (ضربة الحر)، وتُعد من الأمراض القاتلة إن لم تُعالج.
وأكد الدكتور أن درجات الحرارة قد تصنع بيئة غير صالحة للعمل في أيام العيد أو الخروج في مثل هذه الأجواء، مما قد يسبّب عواقب عديدة، وتطرّق إلى بيئة سلطنة عمان، فرغم تكيّفنا معها يجعلنا أكثر تحمّلًا للحرارة، وما زلنا نصادف حالات أمراض حرارية كالإنهاك الحراري، وضربات الشمس التي تصل إلى الوفاة.
وأشار إلى أنه في الصيف، وخلال أقل من 10 دقائق فقط، تصل درجة الحرارة الداخلية للمركبة من غير تهوية إلى 60 درجة سيليزية، وهذا ما يجعل نسيان الأطفال في السيارات أمرًا خطيرًا جدًا، خاصة في الأعياد ومع انشغال الأهل بالزيارات، كما أن الجسم البشري يبدأ بالتعطّل، والخلايا بالموت متى ما ظل الإنسان في درجات حرارة فوق الـ40 درجة، ويكون موت الخلايا فوريًا متى ما وصلت درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 49 درجة، وبحكم تكيّفنا مع درجات الحرارة العالية، فنحن لنا قدرة على تحمّلها إلى حد ما، لكن كلما زادت درجات الحرارة وطالت مدة البقاء في مكان حار جدًا، زادت نسبة حدوث هذه الأمراض.
وتناول الدكتور أسباب وأعراض الأمراض الحرارية، التي تنتج عندما يتعرّض الجسم لدرجات الحرارة العالية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة المحيطة، وعندما يفشل الجسم في تبريد نفسه بشكل كافٍ، فدرجة حرارة الجسم ترتفع بشكل مطّرد مع ارتفاع درجات الحرارة المحيطة، فالجسم بحاجة لأن يكون في نطاق درجة حرارة داخلية محددة، حوالي 36 إلى 38 درجة سيليزية، ومتى ما تخطى ذلك النطاق بشكل كبير، فإن وظائف الجسم وخلاياه تكون عرضة للفشل والموت كلما استمرت درجة الحرارة بالارتفاع أو طالت في ارتفاعها.
وأشار إلى أن أهم الخلايا التي تبدأ بالتعطّل هي خلايا الدماغ، التي تؤدي إلى التغير في الوعي وحدوث الهلوسات، كما أن خلايا القلب تتأثّر، مما يؤدي إلى حدوث فشل قلبي أو حتى ذبحة صدرية، وتأثر خلايا الكلى يسبّب ضعفًا وتكسّرًا في الخلايا العضلية، وما يتبعها من عواقب.
ويوضح القطيطي أنه في الدرجات العليا من طيف الأمراض الحرارية، يأتي الإنهاك الحراري على شكل شعور بالتعب والانزعاج، وخفقان القلب، وصداع، وعدم القدرة على التركيز، وتشنّجات عضلية، وجفاف، ومتى ما اشتدت الأعراض، ووصل الشخص إلى قمة طيف هذه الأمراض، يكون قد تعرّض لضربة شمس، وهي عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة سيليزية، ويحدث معه تغيّر في وعي المريض، وقد يكون التغيّر في أشكال مختلفة كعدم معرفة المريض لنفسه والمكان المحيط به، والتصرّف بغرابة، والهلوسة، والعدوانية في التصرفات، ونوبات الصرع، أو حتى فقدان الوعي تمامًا.
ونوّه القطيطي إلى أن طرق العلاج تعتمد على قوة درجة الحرارة، فمتى ما تبيّن إصابة شخص بإنهاك حراري أو ضربة شمس، فيجب نقله فورًا من المكان الحار وتبريده، مشيرًا إلى أن هناك عدة طرق لتبريده، أكثرها شيوعًا التبخير، وهو رش المريض بماء بارد ونفخ هواء دافئ عليه بهدف تبخير الماء من على الجسد لتبريده، وبالإمكان غمس المريض في ماء بارد لتبريده، أما في الحالات الشديدة والمستعصية، فنقوم في المستشفيات بإدخال أنابيب في الصدر (فغر الصدر)، مع استخدام قسطرات شرجية ومثانية، وضخ ماء بارد عن طريقها بهدف تبريد الجسم داخليًا.
ودعا القطيطي إلى أهمية تجنّب التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة ولمدة طويلة، كما وجّه ببعض النصائح التي يمكن من خلالها تجنّب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وقضاء العيد بأمان وفي جو سعيد مع الأسرة والأصدقاء، منها شرب الكثير من السوائل، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والبقاء في أماكن باردة، وتجنّب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة، إلى جانب تأجيل الزيارات العائلية إلى الفترات المسائية.