السودان بحاجة إلى حليف ٱستراتيجي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
(و ذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
أعيد نشر هذه المادة التي كنت قد كتبتها في نهاية شهر ديسمبر 2023 لأهميتها خاصة في ظل تأخر المصادقه على الإتفاق الذي أبرمه نائب رئيس مجلس السيادة خلال زيارته لموسكو في شهر مايو الماضي و تأخر المصادقه على إتفاقيات سابقة مع تركيا تمكنها من الوقوف إلى جانب السودان في مواجهة المؤامرة الكبرى و الغزو الأجنبي الذي يتعرض له منذ أكثر من عام !!
امضوا في بناء تحالفات إستراتيجية تمكن بلادنا من هزيمة المؤامرة و تحفظ أمنها و كرامة شعبها و لا تخشوا تهديدات الشيطان الأكبر و توابعه الأوروبيين !!
✒️ حاج ماجد سوار
السودان بحاجة إلى حليف ٱستراتيجي
_____________________________
صحيح أن جيشنا أثبت قدرة عالية على الصمود في مواجهة أكبر مؤامرة تتعرض لها بلادنا عبر تأريخها الممتد ، و صحيح أن شعبنا و رغم ما أصابه جراء الحرب القذرة التي يشنها عليه تحالف قوى الشر المحلية و الإقليمية و الدولية منذ زهاء تسعة أشهر و شهدت وقوع أبشع أنواع الإنتهاكات و الجرائم ظل صابراً محتسباً مسانداً لجيشه .
إن إصرار الإمارات و استمرارها في دعم المليشيا و إمدادها بمختلف أنواع الأسلحة و من بينها أسلحة حديثة و مدرعات و دبابات و طائرات مسيرة و ذخائر محرمة دولياً و تكنولوجيا تجسس و تشويش تشتريها من حلفائها الأمريكان و الإسرائليين و الأوروبيين لقتل الشعب السوداني !! و قيامها ببناء حلف من الأعداء يضم بعض دول الجوار و المحيط الإقليمي عن طريق شراء ذمم رؤسائها !! و كل ذلك يحدث على مسمع و مرأى العالم بينما السودان ممنوع بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ( الظالمة ) من الحصول على الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن حدوده و سيادته بموجب ميثاق الأمم المتحدة و القوانين الدولية !!
في ظل هذه الظروف و الحيثيات التي يواجه فيها السودان حربا وجودية تستهدف تدميره و تغيير هويته و ديمغرافيته !! يصبح من الضرورة التي لا تقبل التأجيل أن تتجه الحكومة إلى بناء شراكة إستراتيجية يترتب عليها توقيع إتفاقية دفاع مشترك مع بعض الدول القوية غير القابلة للإبتزاز و هي دول معروفة و لديها الإستعداد التام للوقوف مع السودان و دعمه .
مثل هذا القرار الإستراتيجي يجب أن يتم إتخاذه فوراً و دون تباطؤ لأنه عامل مساعد و مهم لتعزيز صمود جيشنا و شعبنا و قدرتنا على هزيمة قوى الشر .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
31 ديسمبر 2023إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني