بقلم : هادي جلو مرعي ..
تصطف الحافلات المكيفة على جانب الطريق ليجتمع السياح الذين قرروا التوجه الى مصايف ومدن إقليم كردستان، ويجري ذلك كل ليلة، وليس في بغداد لوحدها بل في محافظات الوسط والجنوب والغرب، ومع إرتفاع درجات الحرارة ينطلق موسم الهجرة الى كردستان الإقليم الذي تطور بسرعة حيث يزخر بالعديد من المصايف والينابيع والمتنزهات مع بنية تحتية أساسية تشمل الفنادق الحديثة والتي تتراوح الأسعار فيها لتلبي قدرة السياح المالية، وهناك من يأتي بعائلته ولايستطيع السكن في الأحياء، أو الفلل الراقية، ولاحتى الفنادق المميزة مع وجود عدد كبير منها في مناطق مختلفة سواء في مراكز محافظات الإقليم، أو في الأقضية والنواحي والجبال البعيدة والمصايف المعروفة، وهي تمتد من السليمانية في الشرق الى اربيل عاصمة الإقليم، ومنها الى دهوك التي تتميز بجغرافيا متنوعة ومساحات خضراء وغابات ومنتجعات غاية في السحر مع مناظر خلابة وبحيرات عدة، ولها مثيلات في السليمانية شرق الإقليم التي تشتهر بالممرات المائية والبحيرات.
يشتكي البعض من الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات في مداخل مدن الإقليم، والتأخر في منح الموافقات اللازمة لدخول السياح، لكن ذلك لايبدو إنه ينطوي على نيات سياسية مبيتة. فأعداد الوافدين الى كردستان إستثنائية على مدار العام، وهناك زيادة هائلة خلال أشهر الصيف الحارة والطويلة، فالوافدون من مختلف المحافظات، وهناك مخاوف أمنية على خلفية الأحداث الصادمة التي أعقبت العام 2003 وكذلك تصاعد حدة العنف، ووجود تنظيمات عنيفة ومتطرفة تمثلت بظهور تنظيم القاعدة المتشدد والإرهابي الذي إنكمش عند العام 2014 ليخلو المجال لتنظيم أكثر فتكا هو تنظيم داعش الإرهابي الذي إجتاح محافظات عدة، وتوسع حتى حدود أربيل بعد أن إنتشر عناصره في الموصل وكركوك، وتسببوا بتهجير ملايين المواطنين من الموصل وصلاح الدين والأنبار توجه معظمهم الى محافظات كردستان ماشكل ضغطا إقتصاديا وأمنيا، وترتب عليه سلوك سياسي وأمني متزامن لتلافي التبعات الصعبة التي نتجت عن المعارك العنيفة بين البيشمركة والقوات الإتحادية من جهة والتنظيم الإرهابي الذي إنهزم شر هزيمة خلال ثلاث سنوات من القتال، وهي تبعات لايمكن أن تكون عاملا مساعدا في حالة الإسترخاء، بل التحفز الدائم، والخشية من إنتكاسة ما جعل الترتيبات الأمنية والإجراءات المتزامنة معها غير تقليدية، وهي إجراءات شهدنا مثيلاتها بدرجة أقل في محافظات أخرى مع الخشية من تسلل جماعات إرهابية، أو عصابات تتاجر بالمخدرات وتهريب البضائع المختلفة.
إذا كانت النتائج هي حفظ الأرواح والممتلكات فيمكن التعاطي معها بتفهم عال خاصة وإن الأعداد الوفيرة عبر الطرق البرية تتجاوز القدرة على تنظيم عملية الدخول مايستدعي وقتا وجهدا بينما لانجد ذلك في حال الوصول عبر المطارات حيث يكون الأمر مختلفا تماما، وعملية التنظيم أكثر هدوءا، وعلى أية حال فالإجراءات التي تضمن حماية الأرواح والدخول والخروج الآمنين، ومهما كانت صعبة فيمكن تفهمها، والتعاطي معها بطريقة هادئة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
داليا مصطفى تدعم وفاء عامر: أنتِ قوية ويا جبل ما يهزك ريح
عبرت الفنانة داليا مصطفى عن دعمها الكامل للفنانة وفاء عامر، من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على موقع "إنستجرام"، وذلك على خلفية ما تم تداوله مؤخرًا من شائعات وانتقادات بحق وفاء.
وكتبت داليا في رسالتها:«وفاء من أكتر الناس الجدعة، ومصريتها قوية جدًا، ولا يمكن تؤذي أي كائن على وجه الأرض. أنا مستغربة جدًا من الكلام اللي بيتقال عليها، والمصلحة لمين؟! عيب قوي اللي بيحصل ده.أنا معاك يا وفاء قلبًا وقالبًا، وكل المصريين اللي بجد عارفين يعني إيه وفاء عامر.أنتِ قوية، ويا جبل ما يهزك ريح، وربنا معاكي أقوى من الكل. بحبك يا وفاء».#وفاء_عامر " .
تصدر اسم الفنانة وفاء عامر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت نقابة المهن التمثيلية تضامنها الكامل معها ضد الحملة التي طالتها مؤخرًا، والتي وُجهت لها فيها اتهامات باطلة بالإتجار بالبشر، وهي الادعاءات التي نفتها الفنانة تمامًا، مؤكدة التزامها بالقانون وملاحقة من يقف وراء تلك المزاعم قانونيًا.
وأكدت النقابة في بيانها أنها ترفض المساس بأي من أعضائها دون دليل واضح، مشيرة إلى أن مثل هذه الحملات تهدف إلى تشويه سمعة الفنانين والإساءة للمجال الفني ككل. وقد أبدى عدد كبير من نجوم الفن والإعلام دعمهم للفنانة، عبر منشورات على مواقع التواصل، مشيدين بتاريخها الفني ووقوفها الدائم إلى جانب قضايا إنسانية واجتماعية.
وفي خضم هذا الجدل، لفتت وفاء عامر الأنظار بإطلالاتها الأنيقة الأخيرة التي شاركت بها جمهورها، إذ ظهرت في إحدى الصور بفستان أسود كلاسيكي أنيق، يتميز بتفاصيل ناعمة أبرزت رشاقتها، ونسّقت معه تسريحة شعر مرفوعة ومكياجًا هادئًا زاد من جمالها وقوتها.
كما تألقت في مناسبة أخرى بإطلالة باللون الأبيض، حملت توقيع أحد المصممين المصريين الشباب، عكست من خلالها روح القوة والرقي، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل بكثافة مع صورها، ويؤكد دعمهم الكامل لها.