ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
اختطفت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، أحد أبرز القيادات التربوية البارزة في البلد، واقتادته إلى جهة مجهولة عقب اقتحام ومداهمة منزله في صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية بأن عناصر مسلحة من جهاز المخابرات الحوثية اقتحمت منزل التربوي البارز أحمد حسين النونو والذي يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج في حكومة الانقلاب الحوثية، موضحة أن العناصر المسلحة الحوثية اقتادت التربوي النونو إلى أحد سجونها.
>> صنعاء ومَنْ تحت سيطرة وكيل طهران.. العيش تحت طائلة التُهم
وأشارت المصادر إلى أن التربوي النونو شغل الكثير من المناصب القيادية قبل اجتياح الميليشيا الحوثية، أبرزها رئيس اللجنة العليا للاختبارات.
وتأتي عملية اعتقال وكيل وزارة التربية والتعليم ضمن حملة الاختطافات الواسعة التي دشنتها مليشيا الحوثي في يونيو الماضي وطالت موظفين وعاملين في جهات حكومية ومنظمات ووكالات إغاثية محلية ودولية.
اعتقال القيادي التربوي "أحمد حسين النونو" أعاد التذكير بالكثير من القيادات التربوية البارزة التي جرى اختطافها وإخفاؤها قسراً في سجون سرية تابعة للمليشيا، وعلى رأسهم الخبير التربوي مجيب المخلافي الذي لا يزال محتجزاً لدى جماعة الحوثيين منذ أكثر من 9 أشهر.
وأطلق حقوقيون مناشدات عاجلة للمنظمات الحقوقية والإنسانية والقائمين على مفاوضات مسقط بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ التربوي "المخلافي" الذي يتعرض للتعذيب دخل سجن الأمن والمخابرات الحوثي بصنعاء. ما يثير مخاوف من أن يلحق زميله صبري عبدالله الحكيمي، الذي فارق الحياة في 25 أبريل الماضي تحت التعذيب في ذات السجن.
وكانت مليشيا الحوثي اختطفت مطلع أكتوبر 2023 كلاً من صبري الحكيمي الذي يشغل منصب مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، وزميله مجيب المخلافي، وهما في طريقهما إلى ذمار للعمل كمدربين. وزجت بهما في السجن، دون أي تهمة أو حتى مواجهتهما بأسباب الاعتقال، وتم منع أي تواصل لهما مع العالم خارج السجن. وقامت المليشيا بحملة مداهمة لمنزلهما وصادرت خلالها أجهزة حواسيب وهواتف وبعض الكتب والمطبوعات التربوية. وفي أبريل من العام 2024 جرى الإعلان عن وفاة المختطف الحكيمي داخل السجن الحوثي.
وتؤكد مصادر حقوقية أن الأسباب الحقيقية وراء اختطاف الخبيرين التربويين تكمن في رفضهما للإجراءات التي اتخذتها جماعة الحوثيين مؤخراً في تعديل المناهج التربوية، خاصة في الصفوف الأولى، والتي تكرس الطائفية والانقسام المجتمعي، بينما كانت وجهة نظرهما تتمحور حول ضرورة أن تكون "المناهج الدراسية موضوعية ومهنية وبعيدة عن الصراع والتعبئة الطائفية، وحشر الأطفال والمعلمين في الصراع السياسي والمذهبي".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
قوات الانتقالي تختطف إمام جامع في عدن
حيروت – عدن
في حادثة أثارت حالة من الذهول والاستياء الواسع، أقدمت قوة أمنية مقنعة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على اختطاف الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء (مسجد عمر بن الخطاب) بمديرية المنصورة في عدن، وذلك عقب أدائه صلاة الفجر مباشرةً.
وأقدمت تلك القوات باقتحام المسجد وأطلقت الرصاص الحي، واختطفت الكازمي بطريقة همجية، الأمر الذي أثار حالة هلع وترويع للأطفال والمسنين .
ووثقت كاميرات المراقبة، لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمسجد وهم يرتدون زيا أمنيا ما تسبب بحالة من الذعر والفوضى داخل المسجد، قبل أن يقدموا على اختطاف الإمام ويسحبونه خارج المسجد.
ناشطون وحقوقيون قالوا إن المجموعة المسلحة التي نفّذت الاقتحام تتبع مدير شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهو متهم في قضايا وانتهاكات متعددة تتعلق بالخطف والتعذيب والاقتحامات غير القانونية.
وبعد ساعات من اختطافه، أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي، بأنه تم الإفراج عن الشيخ الكازمي، دون معرفة أسباب اختطافه حتى لحظة كتابة الخبر.