أردوغان يحضر مواجهة تركيا وهولندا في ربع نهائي يورو 2024
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباراة منتخب بلاده وهولندا -بعد غد السبت- في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وفقًا لما أعلنته الرئاسة التركية الخميس، وذلك بعد استدعاء السفير التركي لدى برلين ردا على استدعاء نظيره الألماني في أنقرة بعد إشارة جدلية للاعب تركي.
وتوتّرت العلاقات بين تركيا وألمانيا على خلفية احتفال المدافع التركي مريح ديميرال بأحد هدفيه في مرمى النمسا في لايبزيغ ضمن ربع نهائي البطولة القارية الثلاثاء، قبل أن ينشر صورة له محتفلا على موقع "أكس"، رافعًا يده في إشارة "الذئاب الرمادية" الخاصة بمجموعة من اليمين المتطرف في تركيا.
وفتح الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) الأربعاء تحقيقا بحق اللاعب، مشيرًا إلى أنه عيّن "محققا للبت في مسألتي الأخلاقيات والانضباط"، على أن يتبع ذلك مزيد من المعلومات عن هذا الأمر.
وردّت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على حركة ديميرال بمنشور على موقع "أكس"، قائلة إن "رمز المتطرفين اليمينيين الأتراك ليس له مكان في ملاعبنا"، مضيفة أن "استخدام كرة القدم الأوروبية كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق. نحن ننتظر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في العقوبات".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمدح ركلات أردا غولر الركنية.https://t.co/QtFGywGyHj pic.twitter.com/WE7aXbGPgo
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) July 3, 2024
ودفعت تصريحات فيزر تركيا في وقت لاحق الأربعاء إلى استدعاء السفير الألماني، وردّت برلين باستدعاء السفير التركي اليوم الخميس.
ولم يستجب أردوغان مباشرة للجدل، لكن وزارات عدة والناطق باسم حزبه (العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ) انتقدوا تحقيق (ويفا) وردّ فعل وزيرة الخارجية الألمانية.
وانتقدت وزارة الخارجية التركية "ردود الفعل السياسية المدفوعة"، كما "العنصرية من قبل من السلطات الألمانية تجاه ديميرال".
وقال مدافع الأهلي السعودي، ديميرال، إنه رأى مشجعين أتراكًا في المدرجات وهم يقومون بالحركة. وأوضح ديميرال "أردت فقط أن أظهر مدى سعادتي ومدى فخري"، مضيفًا أنه يأمل أن يكون هناك "مزيد من الفرص لإظهار هذه اللفتة".
وأكد اللاعب بعد نهاية المباراة أن لا رسالة خفية وراء حركته. وأردف ديميرال "الطريقة التي احتفلت بها لها علاقة بهويتي التركية"، وأضاف "نحن جميعًا أتراك، وأنا فخور جدا بكوني من تركيا، وهذا هو معنى هذه اللفتة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ربع نهائی
إقرأ أيضاً:
قائد قسد يكشف عن اتصال مباشر مع تركيا.. ماذا عن لقاء أردوغان؟
كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الجمعة، عن وجود اتصال مباشر بين تركيا وقواته، التي تسيطر على مساحات في شمال شرقي سوريا.
وقال قائد قسد"، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" في سوريا، إنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي تصريحات عبدي بعد يوم واحد من توجه الرئيس التركي اتهامات إلى "قسد" بشأن المماطلة في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية، والذي ينص على دمجها بمؤسسات الدولة.
وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، "كنا قد أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك".
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد، مؤكدا أن الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه، حسب وكالة الأناضول.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" التي تشكل عمودها الفقري، امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة.
وفي 10 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.
وجاء الاتفاق الذي وصف بالتاريخي في إطار مساعي الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
ونص الاتفاق المكون من 8 بنود على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".
كما نص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
إلا أن الاتفاق الذي حدد له مدة عام لتنفيذه بشكل كامل يواجه العديد من التحديات، التي طفت إلى السطح بعد مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في نيسان /أبريل الماضي في مدينة القامشلي، داعيا إلى "اللا مركزية".
ودفعت مخرجات المؤتمر، الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.
وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".