136 ألف نازح سوداني من سنار والدعم السريع تعلن السيطرة على منطقة الميرم
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قالت مصادر عسكرية -للجزيرة- إن قوات الدعم السريع سيطرت اليوم الخميس على منطقة "الميرم" الحدودية مع دولة جنوب السودان بولاية غرب كردفان، وذلك بعد انسحاب قوة قليلة من الجيش السوداني كانت تتمركز في مقر اللواء 92 واتجهت نحو مدينة بابانوسة القريبة فجر اليوم.
والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.
وبهذا الإعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء واسعة من إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد، وذلك بعد أيام من إعلانها السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرقي السودان التي يقول الجيش إنه لا يزال يحتفظ بأجزاء منها واستطاع استرداد مناطق عدة خارج المدينة منها منطقتا الدندر وكركوج.
ومنطقة الميرم التي تقع في جنوب غربي السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وتقطنها مجموعات سكانية تعد من حواضن الدعم السريع.
اشتباكات مسلحةوأضافت المصادر العسكرية -للجزيرة- أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور بين الجيش والدعم السريع في محلية أمبدة غربي أم درمان حيث يسعى الجيش لتوسيع نطاق سيطرته.
وجنوبا، شنّ طيران الجيش غارات على مواقع الدعم السريع في منطقة جبل موية بولاية سنار.
وتشهد الولاية موجة نزوح غير مسبوقة باتجاه ولايتي النيل الأزرق والقضارف، وذلك بعد إعلان الدعم السريع سيطرته على مدينة سِنجة.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 136 ألف شخص فرّوا من الولاية منذ أن بدأت قوات الدعم السريع سلسلة هجمات على بلدات في المنطقة.
وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو/حزيران حملة للاستيلاء على سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتين أصغر هما سنجة والدندر، مما أدى إلى نزوح جماعي من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا من جميع الأعمار يحاولون عبور النيل الأزرق.
25 غريقاوقالت لجان مقاومة سنّار -في بيان لها اليوم- إن 25 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من سنّار.
وقالت اللجان إنه "بسبب دخول الدعم السريع إلى المنطقة توفي نحو 25 مواطنا، أغلبهم من النساء والأطفال، في حادث غرق مركب بشرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني.. وأن من بين الضحايا أسرا كاملة من الدبيبة".
مساع إثيوبيةمن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده تسعى جاهدة لاستعادة السلم والاستقرار في السودان، "دون الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع"، داعيا المجتمع الدولي إلى "إنهاء الحرب وإنقاذ السودان من صراع لا نهاية له".
من جانبه، قال توم بريليو، المبعوث الأميركي الخاص للسودان، إن البلاد تواجه "المجاعة" بسبب هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وإعاقة الجيش السوداني لانسياب المساعدات الإنسانية.
وأشار بريليو إلى أنه "لتفادي مزيد من الخسائر في الأرواح، تواصل واشنطن جهودها لكسر الجمود بين الجيش والدعم السريع؛ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بانسياب المساعدات".
وأكد بريليو أن الأمم المتحدة جمعت مساعدات إنسانية مقدرة في معبر الطينة الحدودي مع تشاد، ومن المقرر أن تصل إلى الفاشر لكن الوقت يتبدّد أمامها.
وأضاف أن "هذه اللحظة مهمة ليهتم قادة الجيش والدعم السريع بحاجة المدنيين ويسمحوا بانسياب المساعدات".
حرب داميةيشار إلى أن السودان يشهد منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بريليو.
كما نزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، في حين دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع والدعم السریع على مدینة
إقرأ أيضاً:
طيران الجيش السوداني يتسيد سماء نيالا.. والغارات تستهدف تمركزات “الدعم السريع
متابعات- تاق برس- شنت مسيرات الجيش السوداني خلال الساعات الماضية، هجمات مركّزة استهدفت مواقع الدعم السريع في مدينة نيالا. في عدة مناطق استراتيجية، كان أبرزها مجمع موسيه والمنطقة الصناعية بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور. بجانب مخازن ومواقع تمركز الدعم في المدينة.
وأكدت مصادر أن الضربات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف “الدعم السريع” .
وقال شهود عيان انهم رأوا أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع الاستهداف وسط حالة من الفوضى داخل صفوف الدعم السريع.
في السياق نفسه شنت مسيرات الجيش السوداني أيضا هجمات على تمركزات الدعم السريع في بارا وكازقيل. وذلك ضمن عمليات التمشيط الجوي الجارية لإضعاف البنية القتالية لعناصر الدعم السريع وحلفائها.
وقد أسفرت الغارات عن تدمير آليات وأسلحة متوسطة كانت بحوزة العناصر المستهدفة.
الجيش السودانيالدعم السريعنيالا