قال وزير خارجية جنوب السودان، دينق داو، إن الاجتماع في تشاد يأتي استكمالًا لقمة الدول والحكومات التي عقدت في القاهرة في 13 من يوليو، لافتا إلى أن بلاده مثل باقي الدول ينتابها القلق من تطورات الموقف في السودان، كما أكد أن الدولة السودانية ذات موقف استراتيجي، وتواجه موقفًا إنسانيًا عصيبًا مع نزوح مواطنيها للدول المجاورة.

 

سامح شكري: نهتم بوجود نقاش معمق بين وزراء دول جوار السودان (شاهد) غادة عجمي: الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن دول جوار السودان تأكيد على الوصول لحل الأزمة

وقال “داو” خلال  تصريحات عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، على هامش الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان، إنه لا بد من التوصل لآليات يتفق عليها الجيش السوداني والدعم السريع، ومحاولة إيجاد الكثير من الحلول.

 

وأشار إلى أن هناك مبادرات من دول الجوار وجهات أخرى، بهدف الوصول إلى حلول يرضى بها الطرفان، مشددا على ضرورة إيقاف الحرب أولًا، وبالنقاش والمباحثات سنصل إلى هدفنا.

وفي سياق آخر، أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أنه من الضروري الاهتمام بآلية دول جوار السودان باعتبارها آلية فاعلة، ودون معنية وفي الوقت نفسه متأثرة بالصراع في السودان، دول لها مصلحة بحكم الروابط التاريخية التي تجمع بين شعوبها والشعب السوداني.

وأشار إلى أن آلية دول الجوار لها قدرة على التفاعل مع الأطراف السودانية سواء على المستوى العسكري أو المدني، وبحكم الروابط التي تجمع بينها وبين العناصر كلها في السودان، من شأنها أن تؤتي بثمار تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق.

 

وأوضح أن دول جوار السودان معنية أيضا لكونها تتأثر بعدم الاستقرار واستمرار العدائيات والأعمال العسكرية سواء فيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن ذلك للشعب السوداني أو فيما يتعلق بالنزوح أو حالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة بصورة عامة.

 

وأضاف أن الاتصالات جارية بين طرفي الأزمة في السودان، ولكن لم تؤتي ثمارها فيما يتعلق بوقف الأعمال العسكرية، إلا أن ذلك لا يجعلنا نحيد عن استمرار بذل الجهد والتنسيق فيما بين الآليات المختلفة المهتمة بالشأن السوداني.

 

وواصل شكري أن التنسيق قائم مع الآليات كلها، ونستمر في التواصل والتفاعل وطرح الأفكار ولعب الأدوار المختلفة بحكم نفاذ كل طرف إلى الدوائر المختلفة وقدرته على التواصل معها، معقبا:"هو عمل جماعي، وعمل متواصل، ومهم فيه وحدة الهدف، وإن شاء الله هذه الآلية يكون لها التأثير المطلوب".

 

ونوه إلى أن الرؤية المصرية هي أساسا العمل بكل جهد لرعايا مصالح الشعب السوداني، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.

 

وقال إن الرؤية تشمل أيضا منع المضار التي وقعت على الشعب السوداني من العمليات العسكرية والتعامل مع التحديات التي تواجهها دول الجوار سواء فيما يتعلق بعدم الاستقرار أو نزوح إلى أراضيها وتحملها عبئا إضافياً له تأثيره خاصة في ظل الأجواء الاقتصادية الحالية، والحفاظ على المؤسسات السودانية وتوفيرها الخدمات للشعب السوداني، وهذه هي الرؤية التي عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة.

 

ويواصل سامح شكرى، وزير الخارجية، زيارته الحالية إلى العاصمة التشادية ندجامينا، وذلك للمشاركة في الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت يوم 13 يوليو الماضي بالقاهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير خارجية جنوب السودان جنوب السودان السودان دول جوار السودان تشاد دول جوار السودان فی السودان فیما یتعلق إلى أن

إقرأ أيضاً:

ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان

 

الخرطوم- قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.

وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن "المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء المدينة"، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.

وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة "نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".

وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.

وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.

وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات.

- تفشٍ للكوليرا -

ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.

وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.

وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.

وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات  الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.

وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.

وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".

وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".

ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.

وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • بعد تفشيها في السودان مجددا.. كيف تواجه الصحة تسلل الكوليرا؟
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • شاهد بالفيديو.. عودة الحياة لطبيعتها بمنطقة العمارات بوسط العاصمة الخرطوم
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد يصل بورتسودان لأداء القسم
  • وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة