اكتشاف حضارة مفقودة في فنزويلا: رسومات عمرها 4000 عام تكشف عن طقوس قديمة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اكتشف علماء الآثار أدلة على وجود حضارة مفقودة في فنزويلا تعود إلى ما لا يقل عن 4000 عام، حيث تم العثور على رسومات قديمة على قمة جبل مسطح في متنزه كانايما الوطني بولاية بوليفار. تضمنت هذه الرسومات تصميمات ملونة من أنماط النقاط وزخارف الأوراق والأشكال العصا، مما يشير إلى أنها قد تكون جزءًا من طقوس غامضة.
قال الباحث الرئيسي، خوسيه ميغيل بيريز جوميز، في حديثه لصحيفة ديلي ميل: "إن الدراسات السابقة لم تجد أي علامات على وجود نشاط بشري في المنطقة، مما يشير إلى أن الفن قد صنعته حضارة غير معروفة سابقًا". ويعتمد اختلاف هذه المجموعة المكتشفة حديثًا عن الثقافات الأخرى على "المقارنات الأسلوبية مع أماكن أخرى في المنطقة"، مما يجعلها "نقطة الصفر لظهور هذه الثقافة".
تقع الرسومات على جبل في منتزه كانايما الوطني، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 11500 ميل مربع.
أوضح بيريز جوميز: "إن ما نراه هو ثقافة جديدة من الصيادين وجامعي الثمار الذين وصلوا على الأرجح إلى منطقة منتزه كانايما الوطني في نهاية العصر البلستوسيني، واستقروا هناك وتطوروا، ثم انتشروا إلى بقية المنطقة، وصولًا إلى أماكن بعيدة مثل حوض الأمازون".
تتطلب بعض الرسومات، مثل تلك التي تصور أوراق الشجر، الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها، مما تطلب من الفريق تسلق سلم لتصويرها. وكانت الزخارف الأخرى تتضمن أشكالًا على شكل هراوة ورموز، مما قد يكون علامة على مساعي الصيد الناجحة. كما استخدم الفنانون القدماء المغرة الحمراء، وهي صبغة أكسيد طبيعية مصنوعة من الطين المطحون والكوارتز والطباشير، والتي كانت ذات لون برتقالي خفيف.
تشير الدراسات إلى أن هذه الرسومات قد تكون مرتبطة بالميلاد، أو المرض، أو الطبيعة، أو الصيد. وقال بيريز جوميز: "ربما كان الموقع له معنى وأهمية داخل المشهد، تمامًا كما أن للكنائس معنى بالنسبة للناس اليوم". ويقع الجبل بين نهري أراواك وأبارورين، مما يجعله في وسط ممر طبيعي لهجرة الحيوانات.
تظهر الرسومات، التي يُعتقد أنها أقدم من تلك التي تم العثور عليها بالقرب من الحدود البرازيلية والتي يعود تاريخها إلى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، أن هذه الحضارة كانت تستخدم المكان كمأوى وموقع لممارسة الأنشطة الطقسية. وأشار بيريز جوميز إلى أنه تم العثور أيضًا على كتابات جرافيتي باهتة على جدار صخري يعود تاريخه إلى عام 1947، مما يشير إلى وجود المستكشف الإسباني الكابتن فيليكس كاردونا بويج في المنطقة.
تعتبر هذه النتائج استثنائية لأنها جديدة على العلوم وتملأ فجوة في منطقة لم يتم استكشافها من قبل من الناحية الأثرية. كما أنها توفر السياق لدراسات إقليمية أخرى في شمال البرازيل، وغويانا، وحتى في جنوب كولومبيا.
دعا الباحثون إلى حماية الموقع، وأعربوا عن تفاؤلهم بأنهم سيكتشفون المزيد من مواقع الفن الصخري في الحديقة التي تمتد على مساحة 11583 ميلاً مربعاً. ويعمل بيريز جوميز مع باحثين في البلدان المجاورة لتحديد ما إذا كانت نفس المجموعات الثقافية هي التي صنعت الفن الصخري، مما يشير إلى ثراء ثقافي وإثني يمكن أن يعزز فهمنا للتاريخ البشري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حضارة مفقودة اكتشاف علمي علماء آثار مما یشیر إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الحج الرسمية: 4000 حاج يصلون المدينة وبدء وصول الرحلات لمكة المكرمة
أعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، وصول 4000 حاج من بعثة حج القرعة إلى المدينة المنورة.
وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية إنه تم البدء في توجيه رحلات حجاج القاعة إلى مكة المكرمة بالتوازي مع رحلات المدينة المنورة.
وأكد استمرار الجسر الجوي بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ لنقل حجاج بعثة القرعة إلى الأراضي المقدسة على مدى الأيام المقبلة.
وأضاف أن مسئولي بعثة القرعة كانوا في استقبال الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة فور وصولهم؛ وذلك لمتابعة إجراءات الوصول والتفويج إلى مكة المكرمة، استعدادا لتسكينهم في فنادقهم الكائنة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف.
ولفت إلى قيام مسئولي بعثة حج القرعة يوميا، بمراجعة إجراءات تسكين الحجاج بمقار إقامتهم، قبل وصولهم؛ للتأكد من جاهزيتها وتزويدها بجميع سبل الراحة لضيوف الرحمن، وكذلك سرعة إنهاء إجراءات تسكينهم فور وصولهم بسلامة الله.
وأشار إلى أن خطة التفويج ستكون سفر نصف الحجاج إلى مطار المدينة المنورة، ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة، على أن تكون عودتهم للبلاد عبر مطار المدينة المنورة.
وأكد أنه تم رفع درجات الاستعداد في صفوف ضباط بعثة القرعة بمطاري الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة؛ ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، لسرعة انهاء اجراءات وصول الحجاج؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتقديم جميع أوجه الرعاية لضيوف الرحمن، بما يمكنهم من أداء المناسك فى سهولة ويسر.
وذكر أن جميع أفراد بعثة حج القرعة يعملون على مدار الـ24 ساعة؛ لتقديم جميع التيسيرات لحجاج القرعة، ابتداءً من سفرهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم بسلامة الله إلى أرض الوطن.
كما أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية أنه قد تم التنبيه على حجاج بعثة القرعة بضرورة التعاون مع مسئولي البعثة، والالتزام بالضوابط التي سبق الإعلان عنها، والمعمول بها فى الأراضى المقدسة، والتي تصب جميعها فى مصلحة ضيوف الرحمن وتضمن سلامتهم وراحتهم خلال تأدية المناسك.
من جانبهم، أعرب الحجاج عن سعادتهم بالخدمات المقدمة لهم من بعثة القرعة سواء من حيث الاستقبال والتنظيم والتسكين في فنادق قريبة من المسجد النبوي.
وأشاد الحجاج بتوافر خدمات مميزة تقدمها إدارة البعثة مثل توافر الخدمات الطبية وتنظيم زيارات جماعية للحجاج لزيارة الروضة الشريفة.