عبد الواحد النبوي لـ "الشاهد": مهلة الـ 48 ساعة في يونيه 2013 كانت أصعب فترة مرت على مصر
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قال الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، إن مهلة الـ 48 ساعة لتلبية ساعة مطالب الشعب في يونيه 2013 كانت أصعب فترة مرت على تاريخ مصر.
وأضاف الدكتور عبد الواحد النبوي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" عبر قناة extra news، أن مصر قامت بها ثورات ضخمة وكبيرة، لكن لم يحدث بها مهلة الـ 48 ساعة، حتى في ثورة عرابي في 9 سبتمبر، وفي ثورة 23 يوليو، لم يحدث مثلما حدث في 30 يونيه، معقبًا: "الناس شعرت بأن مهلة الـ 48 ساعة كما لو كانت 48 سنة، فقد كان الوقت يمر بطيئًا، كما زادت بورصة الشائعات بشكل كبير جدًا خلال الـ 48 ساعة".
وتابع: "كنت أدعو الله أن يسلط الغباء على الإخوان وألا يستجيبوا لأي مبادرات، خاصة وأن الإخوان كانوا يرددون دائمًا أنها فرصة وركبوها ولن يتركوا الحكم إلا بعد 500 سنة، لذلك كنت أتمنى أن يستمروا في تمسكهم وعنادهم ولا يتحركوا حتى يصدر في النهاية قرار بإزاحتهم".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثورة 23 يوليو الإعلامى محمد الباز
إقرأ أيضاً:
عشاء الـ10 دنانير!
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"السخاء والكرم يغطيان عيوب الدنيا والآخرة" الإمام الشافعي.
*****
أحد الأصدقاء من الذين يُحبون المواقف الطريفة مع أصدقائهم، اقترح- ذات ليلة صيفية- على الربع (1) أن يعزمهم على عشاءً خفيفاً، سندويشات ومشروبات غازية، عندها أخذ المبادرة أحد الحضور فدخل إلى أحد تطبيقات توصيل طلبات المطاعم وطلب عشاءً بمبلغ عشرة دنانير كويتية، تسلم نقداً إلى الأخ موظف توصيل الطلبات عند إحضار الطلب، وقام صاحب الديوانية بكرم معهود بإحضار بعض الفاكهة استعدادًا لعشاء العشرة دنانير، والأمور ماتزال طيبة ولا جديد يذكر و لا شيء يستحق الذكر، إذن هل انتهى الوضع؟
للأسف لم ينته بعد، بعد فترة أقل من ساعة وصل الطلب، وذهب الأخ الداعي ليدفع لموظف التوصيل ففوجئ بأنَّه لا توجد لديه ماكينة استقبال بطاقات بنكية، فما كان إلا الاتكاء على النقد، ولم يكن معه نقد سوى مبلغ أكثر بقليل من نصف المبلغ، تدخل هنا أحد الأكارم من نفس الديوانية وأكمل المبلغ، طيب هل انتهى الموضوع، طبعًا لم ينتهِ !
بعد العشاء اللذيذ وبعد الجلسة المُمتعة قرر الجميع الانصراف، وما الذي سيبقيهم في الديوانية؛ فالساعة قاربت منتصف الليل، وصلاة الفجر على حدود الثالثة والنصف فجرًا، أي لا وقت للجلوس، أنصرف الجميع بود وابتسامات بعد جلسة مُمتعة وعشاء لذيذ، وعندما وصل الجميع لمنازلهم فوجئ الكل برسالة واتساب أرسلها صديقهم الداعي للعشاء هذا نصها:
"الحمد لله على فضله ونعمته.. أتصدقون الواحد لما يدفع 10 دنانير عشان ربعه يتعشون يحس إن الدنيا بخير وإن فلوسه راحت في مكانها... يجعله عافية العشاء يا الربع والله إنكم تستاهلون إن الواحد يدفع 10 دنانير عشان يعشيكم.. صحتين وعافية. والحمد لله إن الـ10 دنانير راحت لشيء ينفعكم. والحمد لله اللي أنعم عليَّ عشان أقدر أعشيكم بالـ10 دنانير.. الواحد يحس إن فلوسه فيها بركة لما تصير خدمة لربعه ويعشيهم بـ10 دنانير.. صحتين وعافية يا الربع. وسامحوني على القصور"!
كانت الردود حادة وفيها احتجاج ضد هذا التصرف الغريب، ورد أولاً أحدهم وهو الذي قام بإرسال طلب العشاء من منصة التوصيل؛ إذ قال: "قايل لكم ما صدقتوني، الحين لو نجيب كل يوم عشى لمدة خمس سنين ماكو فايدة، شكلي برجع ديوانية الفقر" (الديوانية التي كان يرتادها سابقًا).
والآخر رد بضحكة واضح فيها الاستغراب والاحتجاج، والثالث رد عليه: شرايك يابو فلان، نسوي عملية غسيل معدة، ونفتك!
فرد عليه: أحلى اقتراح، تحوشه جلطة، وأختتم رسالته بالضحكات!
أحد حضور العشاء وكان خارج الجروب الواتسآبي وبعد علمه بما جرى قال: "جيب عامر دوم يا بو فلان.. والفضل لله أولاً وللربع اللي قبلوا بالعشرة دنانير".
وبالطبع هذا الموقف يذكرنا ببعض الجهات التي تصرف أموالًا لمحتاجين وأصحاب عوز، لكنها لو تمعنت وجدتها جهات إعلانية إعلامية تروج تبرعاتها عبر وسائل التواصل المرئية وتقدم التبرعات تحت فلاشات الكاميرات، مستغلة حاجة المحتاج، لإذلالة وتصويره وهو يتسلم المقسوم الذي قد يكون أقل من المُعلن، ولا يرحمون المحتاج، وبالتأكيد لن تكون أعمالهم سرية حفاظًا على كرامة وعفة هؤلاء الطيبين الذين دارت بهم الدنيا ووضعتهم تحت ضغط هذه الظروف السيئة، عندما يكون الكريم واقفا أمام موائد اللئام، لا شك ثمَّة بعض الجهات والأشخاص وليس الكل بالطبع، وللعلم حتى كثير من الجهات الغربية تستغل آلام الآخرين وحاجاتهم للترويج لجمع التبرعات لأسباب مختلفة منها التبشير وغيره.
ما أجمل صدقة السر، التي كما ورد في أحد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه: أن "صدقة السر تطفئ غضب الرب"، وفي علوم الرجال هناك مثل متداول: "الكرم يستر عيوب الرياجيل".
لا أحد يضمن تقلبات الدهر، ولا أحد خارج عن قدرة الإله الواحد الأحد سبحانه جل في علاه، فمن لا يرحم لا يُرحم، والصدقة تلين القلب، وتنير الدرب، وهي رصيد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
قال تعالى: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ" (الرعد: 17).
قال الشاعر الحطيئة:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ.
*********
الربع: باللهجة الكويتية تعني مجموعة من الأصدقاء. رابط مختصر