وزير الشؤون النيابية: أبواب الحكومة مفتوحة أمام مطالب الشعب المصري
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إنه هناك فرق بين الاتصال السياسي والتواصل السياسي، فالأولى هي العلاقة بين النواب وداوئرهم مع الحكومة، بينما الأخرى تعني رسالة من القيادة السياسية بأن الحكومة مُكلفة بانفتاح أكبر على المجتمع وجميع الكتل التي يتكون منها المجتمع.
وأضاف خلال لقائه عبر فضائية إكسترا نيوز على هامش عرض رئيس الوزراء برنامج الحكومة: «سيكون من مهام وزارته التواصل مع الأحزاب خارج مجلس النواب والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات ومؤسسات الأعمال ومؤسسات المجتمع الأهلي، وبالتالي يكون النسيج المجتمعي أكثر تماسكا».
انفتاح سياسي كبير مع كل فئات المجتمعوواصل: «وذلك رسالة من القيادة السياسية بانفتاح سياسي أكبر وقنوات أكثر فاعلية تضم كل فئات المجتمع ولن يتم تجاهل فئة معينة»، مؤكدا أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل المواطنين.
وأكد، أن الحوار الوطني آلية فعالة للغاية استطاعت التواصل مع المواطنين خلال عامين ونصف، مشيرا إلى أن الحوار استمع للجميع ودعا الجميع في المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستطردا: «الانتخابات الرئاسية جمعتنا بالناس كلها بصورة طيبة، ولمسنا شغف ورغبة المواطنين في التواصل، فالشعب المصري محب لبلده، ولما بيفهم ويعرف يصطف ويصبح قويا».
وأوضح حرص الوزراة على إيصال أكبر قدر من المعلومات، مشيرا إلى أن مصر تقع في منطقة بها توترات إقليمية ودولية، وأنها مرت بأزمات كثيرة ولكنها تخرج منها دائما منتصرة والتاريخ يقول هذا، ويرجع الأمر إلى تلاحم الشعب المصري ضد أي تحديات.
أبواب الحكومة مفتوحة أمام مطالب الشعبوواصل: «سنضع خطة سير للتواصل السياسي مع الهيئات المختلفة»، مؤكدا أن أبواب الحكومة مفتوحة وإنها سوف تسمع لكل مطالب الشعب المصري وتستوعب بصدر رحب، متابعا: «هنروح للناس ونستقبلهم، وهناك تعاون وثيق للغاية مع البرلمان، وحريصين على التعاون بين الوزرارت وبعضها البعض»، موجها رسالة للمواطنين: «التواصل السياسي هي رسالة واضحة من القيادة السياسية نحو انفتاح أكبر واستقرار أكثر وتبادل للرأي والمعلومات بصورة أكبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود فوزي الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
أصدرت دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان 1986-2016» للسياسي السوداني مبارك المهدي، والذي يوثق من خلال هذا الكتاب أهم وأخطر المحطات التي مرَّ بها النظام الديمقراطي والظروف السياسية والاقتصادية التي سبقت انقلاب الإنقاذ، وهي محطات مهمة لفهم الأرضية الاقتصادية الهشَّة التي خلَّفها نظام نميري وتأسست عليها الديمقراطية الثالثة بعد ثورة رجب/ أبريل، وكيف استغلت القوى الحديثة العقائدية في اليسار واليمين تلك الظروف للانقضاض على الديمقراطية التي تتباكى عليها اليوم.
أسرار الصراع السياسي في السودانيستعرض المؤلف في المقدمة مراحل عرض الكتاب لأسرار الصراع السياسي في السودان، قائلًا: «بعد هذه المحطات وثق الكتاب لمرحلة تأسيس المعارضة الخارجية والعمل الدبلوماسي والنضال المسلح في مواجهة نظام الإنقاذ في العشر سنوات الأولى من عمره من عام 1989 وإلى نهاية عام 1999 ثم تواصل التوثيق لمرحلة المصالحة والتسوية السياسية مع نظام الإنقاذ والتي بدأت في جنيف في مايو 1999 بين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي- رحمه الله- وتواصلت باتفاق إعلان المبادئ في جيبوتي بين الرئيس عمر البشير والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة تحت رعاية الرئيسين الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي والإثيوبي ملس زيناوي في نوفمبر 1999 وقد مهرته أنا عن حزب الأمة ومهره الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية آنذاك عن الحكومة، وقد توج الاتفاق بعودتنا إلى السودان في أبريل عام 2000 وكانت من أهم نتائجه رفع الحظر عن الأحزاب السياسية وعودة التعددية الحزبية».
أحداث مهمة وثق لها كتاب الصراع السياسي في السودانأعقبت تلك الفترة أحداث مهمة وثق لها الكتاب، وقد شملت التفاوض السري في الخرطوم والاتفاق الشامل بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني، ثم مرحلة الصراع والانقسام في حزب الأمة وما تمخض عنها من مشاركة في الحكومة، ثم العودة للمعارضة، ثم امتد التوثيق لمحاولات وجهود الوحدة وجمع الشمل في حزب الأمة والصراع السياسي حتى تاريخه، الكتاب ملحق به كثير من الوثائق المهمة التي تؤكد ما وثقنا له من هذه الحقبة التاريخية الهامة.
ويسرد الكاتب في المقدمة بعض الشخصيات التي تناولها الكتاب، قائلًا: «تناول التوثيق الكثير من الشخصيات والرموز القيادية الهامة ودورها في الأحداث سالباً أو موجباً، ولكنه التوثيق، فإننا لم نقصد قطعاً التقليل من رموزنا وقياداتنا الوطنية، وإن استشف البعض ذلك من سياق الأحداث وظن أننا فعلنا بقصد التقليل من مقاماتهم فإننا نعتذر لهم مقدماً ولهم العتبى حتى يرضوا».
ويضيف: «لقد تناولنا في هذا التوثيق كثيراً الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني لدوره المحوري في فترة رئاسته للتجمع الوطني الديمقراطي، ولكننا نكن له- على المستوى الشخصي- كل تقدير واحترام، ونقدر ونثمن له نضاله معنا وسهره في الاجتماعات حتى الفجر وتواضعه الجم خلال الاجتماعات».
ويسطرد الكاتب باقي الرموز التي وثقها الكتاب: «كذلك تناولنا السيد الصادق المهدي في هذا التوثيق بذات الموضوعية ونحن نحفظ له عشرة النضال المشترك الطويلة، حيث زاملناه منذ عام 1974 ونحن طلبة، وتعلمنا منه الكثير من العبر والدروس في السياسة والفكر، فإن قسونا عليه في سياق الأحداث فالبتأكد أنه التوثيق لا أكثر، وأننا لا نحمل له في نفوسنا إلا الذكرى الطيبة، ونسأل الله أن يهدينا ويهديه إلى ما ينفع وطننا وكياننا وحزبنا. أيضاً تناول التوثيق أعزاء لنا اختارهم المولى إلى جواره: الإخوة المناضلون دكتور عزالدين علي عامر، والأخ التجاني الطيب بابكر الذي كان رغم شراسة الصراع بيننا وفارق السن إلا أنه كان صديقاً محبباً إلى قلبي، كذلك الرجل الخلوق الفريق أول فتحي أحمد علي- عليهم جميعاً الرحمة».
أما الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور- رحمه الله-، فيوصفه الكاتب، قائلًا: «فقد كان صديقاً ودوداً وزعيماً ذو عبقرية فذة، كانت له قدرات تنظيمية وطاقة ذهنية لا ينكرها إلا جاحد، لقد كانت للرجل رؤيته وطموحاته التي قد لا نتفق معه عليها كلها، لكن للحقيقة فقد أصاب الرجل نجاحات كبيرة، ولكنه أخفق من وجهة نظرنا لأنه أسس فكرته ورؤيته للسودان الجديد على قراءة خاطئة للتركيبة السودانية المعقدة، فلم يدرك عمق وتأثير الثقافة الإسلامية العربية على المجتمعات والقبائل الأكثر أفريقية في شمال السودان، وبذلك ساهم في تدمير النسيج الاجتماعي في دارفور وجنوب كردفان بإشعال حرب أهلية دون قصد قوامها عصبية قبلية وإثنية وعنوانها صراع الهامش والمركز وبناء السودان الجديد، كما لم ينجح في توحيد قبائل جنوب السودان حول انتماء مشترك بل ظلت وحدتهم فقط في مواجهة الجلابة في شمال السودان، لذلك انفجرت الحرب القبلية في الجنوب في أول منعطف صراع حول السلطة والثروة التي طالما جعلها محور صراعه مع شمال السودان».
تفكيك أسرار الصراع السياسي في السودانفي ختام الكتاب، يعرض الكاتب خلاصة آرائه حول جذور الصراع السياسي في السودان، محددًا عددًا من العوامل التي يرى أنها أسهمت في تعقيد المشهد السياسي وتعطيل نمو الدولة.
يرى الكاتب أن الممارسة السياسية في السودان شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ الجيل الذي أعقب آباء الاستقلال، واستمر هذا التدهور في الأجيال اللاحقة بوتيرة متسارعة، كما أن الأنظمة الشمولية أسهمت في كبح تطور الأحزاب السياسية، إذ مارست القمع وكبت الحريات، ونقلت إلى الأحزاب عدوى الاعتماد على الحشد الجماهيري بدلًا من التنظيم المؤسسي.
يشير الكاتب أيضًا إلى أن النخب المثقفة، سواء داخل الأحزاب العقائدية أو خارجها، نصّبت نفسها وصية على الشعب دون تفويض ديمقراطي، مدفوعة بطموحاتها الخاصة نحو الحكم، وقد ساهمت سياسات الإقصاء والتأميم والمصادرة التي مارستها بعض الأنظمة - خاصة في فترة حكم اليسار والقوميين العرب - في ضرب التماسك القومي للدولة.
ويؤكد الكاتب أن التحالفات السياسية، سواء داخل الحكومة أو المعارضة، كثيرًا ما أثبتت فشلها بسبب تفشي الغيرة الشخصية والصراعات الداخلية والحسابات السياسية الضيقة، أما ما يُعرف بشعارات «التهميش» و«قوى الهامش»، فقد استُخدمت - بحسب الكاتب - كمدخل من قبل نخب الهامش للوصول إلى السلطة، من خلال تعبئة المشاعر الشعبية واستغلال قضايا المناطق المهمشة، دون أن ينعكس ذلك فعليًا على تحسين أوضاعهم بعد الوصول إلى الحكم.
اقرأ أيضاًأسعار تبدأ من 5 جنيهات.. 75 دار نشر تُشارك في الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
اليوم.. وزير الثقافة يفتتح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
«حكايات من قلب مصر» ضمن فعاليات ندوة بالغربية لتدريب الشباب على كتابة القصة