متحورات جديدة من كورونا تضرب بريطانيا و«يورو 24» أحد أسبابها
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
موجة جديدة من وباء كورونا بدأت تجتاح بريطانيا، فيما يوجه إصبع الاتهام إلى أن بطولة كرة القدم الأوروبية “يورو 24” التي ستسهم في ارتفاع الإصابات.
وبحسب آخر الأرقام من “وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة” UK Health Security Agency، ارتفعت حالات الإصابة بـ33 في المئة حتى الـ19 من يونيو، مقارنة بالأسبوع السابق، في حين سجلت حالات دخول المستشفيات ارتفاعاً طفيفاً.
ومن المعروف أن الفحوصات الشاملة لكوفيد-19 أوقفت خلال عام 2023، مما يعني أن المراقبة الروتينية لن تكشف عن حجم الإصابات في المجتمع بصورة كافية.
ووفقاً لوكالة الأمن الصحي شهدت حالات دخول المستشفى بسبب كوفيد زيادة بـ24 في المئة خلال الأسبوع الممتد حتى يوم الأحد الـ23 من يونيو، إذ بلغ معدل الإصابات 3.31 لكل 100,000 نسمة، مقارنة بـ2.67 لكل 100,000 في الأسبوع الذي سبقه.
وتأتي هذه التقارير تزامنا مع ظهور سلالة جديدة من متحورات كوفيد يشار إليها مجتمعة باسم “FLiRT”.
وبحسب وكالة الأمن الصحي مجدداً اختير مصطلح FLiRT استناداً على أسماء المتحورات في التركيب الجيني للمتغيرات، التي تنحدر من JN.1، ويعد المتغير BA.2.86 الأصل لها.
وذكرت الوكالة أن الثلاث سلاسل – KP.1.1، وKP.2، وKP.3 – من المتحور “FLiRT” كانت المسؤولة عن 40 في المئة من جميع حالات كوفيد في المملكة المتحدة خلال أبريل (نيسان) الماضي.
البروفيسور وولهاوس وهو أستاذ علم الأوبئة في جامعة إدنبره ذكر أن “مراقبة حالات كوفيد في المملكة المتحدة أصبحت أقل كثافة مما كانت عليه من قبل، لذلك من الصعب تتبع صعود موجات العدوى وانخفاضها، أو تقييم شدة المتغيرات المختلفة، أو معرفة مدى فعالية اللقاحات ضدها”. مضيفاً “مع ذلك هناك انطباع واسع النطاق بتزايد موجة صيف 2024، كما رأينا خلال عام 2021 عندما كانت هناك – ربما من قبيل المصادفة – بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم أيضاً، وهناك أدلة على أن ذلك أسهم بصورة كبيرة في انتشار العدوى”.
ومن المعلوم أن بطولة “يورو 2020” أجلت حتى عام 2021، وشهدت تجمع جماهير إنجلترا في الحانات المكتظة لمتابعة منتخبهم حتى وصل إلى النهائي، إذ خسر أمام إيطاليا. وكان ملعب ويمبلي هو الملعب الذي احتضن النهائي ونصف النهائي.
وأوضح البروفيسور وولهاوس أن “موجات كوفيد مستمرة نتيجة المتحورات الجديدة و”التناقص التدريجي للمناعة ضد العدوى”. مضيفاً “في الوقت الحالي، علينا أن نتوقع استمرار هذا النمط… على مدى العقود المقبلة، سنتحول إلى وضع يتعرض فيه معظم الناس لفيروس كورونا – ربما مرات عدة، في سن مبكرة”.
واستطرد “لن تكون هذه مشكلة كبيرة للصحة العامة، فالشباب الأصحاء لم يتأثروا كثيراً بكوفيد، بالتالي سيؤدي ذلك إلى تعزيز المناعة لديهم مما سيجعلهم أقل عرضة للإصابة به عند تقدمهم في العمر أو تراجع صحتهم”.
وأكد أن “كوفيد-19 سيصبح في النهاية مثل نزلات البرد العادية، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بريطانيا متحور جديد ينتشر في بريطانيا وباء كورونا يورو2024
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.