تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تزال الضربات التي تنفذها روسيا على الأراضي الأوكرانية مستمرة، وذلك ضمن الحرب بين الدولتين من سنوات، ما ترتب عليه دعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد اجتماع لمجلس الأمن بحث هذه الهجمات.

وقال زيلينسكي عبر حسابه على منصة “إكس”: "مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف.

واحدة من أهم مستشفيات الأطفال ليس فقط في أوكرانيا لكن أيضا في أوروبا. ساهمت في إنقاذ واستعادة صحة آلاف الأطفال".، ونشره مع المنشور مقطع فيديو لمستشفى أوخماتديت، بعدما استهدفتها روسيا بقصف صاروخي.

وتابع: "الآن بعد أن تضرر المستشفى بسبب الغارة الروسية، لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض، ولا يزال العدد الدقيق للضحايا غير معروف. في الوقت الحالي، يساعد الجميع في إزالة الأنقاض، الأطباء والآخرون".

وأضاف زيلينسكي: "لا يمكن لروسيا أن تدعي جهلها بالمكان الذي تحلق فيه صواريخها، ويجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع جرائمها. ضد الناس، ضد الأطفال، ضد الإنسانية بشكل عام. ومن المهم جدا ألا يصمت العالم عن هذا الأمر الآن، وأن يرى الجميع ما هي روسيا وماذا تفعل".

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية أي تعمد لضرب أهداف مدنية في العاصمة الأوكرانية كييف، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تأتي عشية قمة "الناتو" في واشنطن لاستجداء المزيد من المال والدعم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين في بيان لها،  أنها شنت ضربات على أهداف صناعة الدفاع وقواعد الطيران في أوكرانيا.

وأكدت الدفاع الروسية أن: "أصبنا كل الأهداف العسكرية الأوكرانية التي تم استهدافها".

وأوضحت الوزارة الروسية أن الضربة الصباحية الضخمة على أوكرانيا هي رد روسيا على ضربات أوكرانيا على مرافق الطاقة والمؤسسات الاقتصادية الروسية.

وجاء في البيان أنه: "في الصباح، ردا على محاولات نظام كييف الإضرار بمرافق الطاقة والمرافق الاقتصادية الروسية، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى ضد مرافق الصناعة العسكرية الأوكرانية والقواعد الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية".

ومن جانبها أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 28  شخصا وإصابة 68 أخرين في العاصمة كييف جراء الهجمات الروسية الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط محاولة أوكرانية لاختطاف قاذفة قنابل روسية استراتيجية من طراز «تو-22 إم3» إلى أوكرانيا، وتوجيه ضربة  لمطار أوزيرن العسكري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأراضي الأوكرانية الدفاع الروسية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات المسلحة الرئيس الأوكراني

إقرأ أيضاً:

عرض روسي لمفاوضات من دون شروط مع أوكرانيا.. ما حظوظه؟

موسكو– بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء احتفالات روسيا بـ"يوم النصر" على النازية، ورفض الكرملين عرض كييف وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقترح مضاد، داعيا إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في تركيا، دون شروط مسبقة.

وفي تصريحات صحفية، قال بوتين إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات "جدية" من شأنها معالجة "الأسباب الجذرية" للنزاع، ووضع أسس "سلام دائم وطويل الأمد"، مقترحا انطلاق المفاوضات يوم الخميس المقبل (15 مايو/أيار) في إسطنبول، ومشيدا بدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه "بالمساهم الممكن" في تسوية الأزمة.

ورغم عدم وضوح ما إذا كان بوتين سيشارك شخصيا في المفاوضات المرتقبة، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده للقائه وجها لوجه في إسطنبول، مؤكدا أن بلاده "لن تخوض أية مفاوضات قبل وقف فوري وكامل ودائم لإطلاق النار".

وأشار زيلينسكي إلى أن وقف المجازر هو السبيل الوحيد لتمهيد الطريق أمام المسار الدبلوماسي، مشددا على أن المماطلة لم تعد خيارا، كما كشف أن دعوته للمشاركة جاءت بعد طلب مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حضه على قبول العرض الروسي و"الجلوس إلى طاولة الحوار دون تأخير".

إعلان "تحالف الراغبين" يتدخل

في السياق، اجتمع قادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، يوم السبت الماضي في كييف، في إطار ما يسمى بـ"تحالف الراغبين". وعقب الاجتماع، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، استعداد بلاده وحلفائها لقبول وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار، اعتبارا من 12 مايو/أيار ولمدة لا تقل عن 30 يوما.

من جهتها، عقّبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بالتأكيد على ترتيب الأولويات الذي حدده بوتين، والذي يبدأ بالتفاوض حول جوهر النزاع، على أن يأتي وقف النار في مرحلة لاحقة.

وكانت المفاوضات المباشرة بين الجانبين قد بدأت لأول مرة عام 2022 بعد اندلاع الحرب بأسابيع، وشملت لقاءات في بيلاروسيا وجولات عبر الفيديو، وصولا إلى لقاء إسطنبول في مارس/آذار 2022، قبل أن تتعثر وتُعلَّق في مايو/أيار من العام ذاته.

زيلينسكي: وقف المجازر هو السبيل الوحيد لتمهيد الطريق أمام المسار الدبلوماسي (وكالة الأناضول) موسكو تشكك

في المقابل، شكك الخبير العسكري الروسي أناتولي ماتفيتشوك، بجدية كييف في التفاوض، معتبرا أن "عقيدة المراوغة الأوكرانية" لا تزال قائمة، متوقعا أن تؤدي محاولات "إفشال" المفاوضات إلى تصعيد جديد في الحرب.

وقال ماتفيتشوك للجزيرة نت، إن الخلاف بين النموذجين الروسي والغربي لتسوية النزاع جوهري، إذ تطرح العواصم الغربية هدنة مؤقتة دون مسار حقيقي للسلام، في حين تتمسك موسكو بالحوار كمدخل لحل جذري، لكن بشروط ضمنية تعيد زمام المبادرة إليها.

وأشار إلى أن عرض روسيا للتفاوض "دون شروط مسبقة" لا يعني بالضرورة استعدادها لوقف العمليات العسكرية مجانا خلال فترة التفاوض، موضحا أن موسكو تنظر للمفاوضات كفرصة لطرح قضايا إستراتيجية، مثل نزع سلاح أوكرانيا، وتقليص قدراتها العسكرية، وفرض قيود على الأسلحة الثقيلة.

وأضاف أن استمرار الصراع يخدم بعض القوى الغربية الساعية لإبقاء النزاع مفتوحا، معتبرا أن هذه القوى، إلى جانب سلطات كييف "ترفض جوهر الطرح الروسي".

إعلان دبلوماسية هجومية

من جانبه، رأى الخبير الأمني فلاديمير كوزنيتسوف أن مبادرة بوتين تمثل "مناورة دبلوماسية هجومية" تهدف إلى سحب الورقة من يد كييف والغرب، ووضع الجميع أمام "خيار واضح لا يحتمل التأويل"، بحسب تعبيره.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح كوزنيتسوف أن اختيار تركيا كمنصة للحوار لا يخلو من رسائل، أهمها إفساح المجال لواشنطن للخروج من المشهد تدريجيا، وتكليف أنقرة بلعب دور الوسيط، بما يحفظ توازن القوى ويقلل من التكاليف السياسية على الجانب الأميركي.

وأشار إلى أن خطاب بوتين موجّه بالدرجة الأولى للولايات المتحدة، أكثر منه لكييف أو أوروبا، وهو ما يفسّر -برأيه- رد الفعل الإيجابي السريع من دونالد ترامب، الذي عبر عن دعمه للمبادرة الروسية، وألمح إلى احتمال مراجعة موقفه من القيادة الأوكرانية الحالية.

كما رجّح كوزنيتسوف وجود "تفاهمات غير معلنة" بين موسكو وواشنطن بشأن مخرج تفاوضي للأزمة، يتوقف على وقف إمدادات السلاح الغربية لأوكرانيا، وإعادة صياغة الموقف التفاوضي لكييف بما يتناسب مع الواقع الجديد.

وفي ظل غياب الثقة بين الطرفين، وتحفّظ بعض العواصم الأوروبية على تفاصيل الطرح الروسي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان لقاء إسطنبول سيشكل بداية لنهاية الحرب، أم محطة جديدة في مسارها الطويل.

مقالات مشابهة

  • روبيو ضمن المحادثات الروسية الأوكرانية
  • محطات المفاوضات الروسية الأوكرانية لوقف الحرب.. كيف جرت؟ ولماذا فشلت؟
  • روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستقدر مشاركة ترامب في المحادثات مع روسيا
  • ترامب: أفكّر في زيارة تركيا للمباحثات الروسية الأوكرانية
  • عرض روسي لمفاوضات من دون شروط مع أوكرانيا.. ما حظوظه؟
  • دعوة لهدنة ولقاء مباشر.. منعطف جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
  • قصة السنغالي مالك جوب.. أفارقة جندوا في الحرب الروسية الأوكرانية
  • زيلينسكي: مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق النار الشامل مع روسيا يبدأ غدا الاثنين
  • هجوم جوي يستهدف كييف