سودانايل:
2025-05-26@03:23:27 GMT

أمسية عراقية في سدني إحتفاءً بمظفر النواب

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كلام الناس
noradin@msn.com
*حرصت على تلبية الدعوة التي وصلتني من الدكتور أحمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي لحضور مهرجان الجواهري الثالث .. دورة مظفر النواب‘ الذي نظمه الصالون الثقافي للمنتدى بقاعة إليزابيث بنادي ماونتز بسدني في عام مضى.
*أتاح لي هذا المنتدى الذي أقيم تحت شعار " سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى" قضاء أمسية أدبية عراقية متميزة‘ ليس فقط بالمشاركات الثرة التي إستمعنا فيها لروائع شعرية من نخبة من الأدباء والشعراء‘ وإنما بالروح التي أحسسنا بها وسط هذا الحضور النوعي الذي أكد أن العراق رغم النزاعات الانية قادر على التوحد والإنسجام الإجتماعي تحت مظلة الإبداع العراقي الخصيب.


*هذا ماعبر عن الدكتور أحمد الربيعي في كلمته الإفتتاحية للمنتدي التي رحب فيها بالحضور الذي إحتشد من كل أنحاء سدني بمختلف مكوناتهم لحضور هذه الفعالية العراقية‘ وهو يقول أنه في رحلة العمر الطويلة مابين منافي الوطن وأوطان المنافي لم يكن له رفيق في حقائب الترحال غير ريل مظفر النواب - جيفارا الشعر الشعبي العربي - وما أظن أن أرضاً رويت بالدم والشمس كأرض العراق.
*لايمكن إستعراض فقرات هذه الأمسية الغنية بالإبداع‘ لكن لابد من التوقف عند شهادة رفيق درب المحتفى به الشاعر يحي السماوي الذي أتحفنا بمقاطع شعرية في بدء فعاليات المنتدى قبل ان نستمع للشاعر وديع سعادة والأديب انطوان قزي والشاعر عبد الكريم قاصد.
*بعد ذلك شاهدنا فيلماً توثيقياً بعنوان "مظفر النواب.. حداثة الشعر الشعبي العراقي"من إخراج حسين زيد حكى لنا جانباً من مجاهدات ونضال مظفر ومعاناته من الملاحقات التي ظلت تطارده حتى في المنافي‘وتضمن الفيلم مقاطع حية من شعر النواب.
*قدمت السيدة إلهام داود شهادة حية عن فترة وجوده بأستراليا التي جاءها متخفيا بجواز سفر ليبي وبإسم مستعار‘ وكيف أنه كان محل حفاوة وتقدير توجها البرلمان الأسترالي بسدني بتكريمه في جلسة مشهودة.
*إستمعنا بعد ذلك لعدد من المقاطع الشعرية من الشاعرة بلقيس حسن والشاعر أديب كمال الدين والشاعر وديع شامخ والشاعرة سحر كاشف الغطاء كما إستمعنا إلى شهادات أخرى من داخل العراق وخارجه من الشاعر رياض النعماني والشاعر ريسان الخزعلى والتشكيلي حيدر عباس والأديب فهيم سليم.
*فاتني أن أذكر أن الأمسية كانت مصحوبة بمعرض تشكيلي جماعي لنخبة من الفنانين التشكيليين العراقيين والعرب‘ إضافة لمعرض الكتاب العربي‘ وقد تم تكريم عدد من الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين الذين شاركوا في هذا المهرجان.
*كان مسك الختام فقرة غنائية أحياها المطرب رائد عادل مع الفرقة الموسيقية بقيادة عماد رحيم وعبدالله خوشناو وسط تجاوب كبير من الحضور النوعي الذي اكد أن الشعب العراقي قادر على تجاوز تداعيات نزاعات الحاضر وبناء دولة العراق الديمقراطية بجميع أبنائه بمختلف مكوناتهم.
* تحية مستحقة لمنتدى الجامعيين العراقي الأسترالي الذي درج على تنظيم مثل هذا المهرجان باسم الجواهري‘ يحتفلون فيه برموز وقامات بلدهم ويسهمون في نفس الوقت في المحافظة على النسيج الإجتماعي العراقي عبر هذه المهرجانات الجامعة.

///////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمسية “مؤسسة فلسطين الدولية”: حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة

صراحة نيوز ـ في مساء يشبه فلسطين في عنادها وجمالها وحنينها، احتضن ” المسرح الجديد” فيالمدارس العصرية في العاصمة الاردنية حفل توزيع جوائز فلسطين الثقافية لعام 2024/2025، والذي نظمته “مؤسسة فلسطين الدولية” في دورته الثانية عشرة، بحضور حاشد من أهل الثقافة والفكر والإبداع.
انطلقت الأمسية بمعزوفة تراثية فلسطينية حيّة، عزفتها الأرواح قبل الأوتار، ورافقت الحضور إلى مقاعدهم برقة الضوء العابر من ذاكرة الأرض. تلاها السلام الملكي الأردني، ثم الكلمة الافتتاحية باسم المؤسسة، والتي رحبت بالحضور والمكرّمين، مؤكدة أن هذه الجوائز هي وعدٌ متجدد للذاكرة، وانحياز دائم للجمال المقاوم، واحتفاء بمن يكتبون فلسطين بالألوان والكلمات والموسيقى، رغم القتل والجدران والركام والمنفى.
منصة الإبداع العربي وفلسطين القلب:
في كلمته الرئيسة، أكد الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للجوائز، أن “جوائز فلسطين الثقافية” لم تعد فعلاً احتفاليًا موسميًا، بل منصة عربية وعالمية راسخة، تُبرز وجه فلسطين الإنساني والإبداعي، وتُعيدها إلى قلب العالم، لا كقضية فقط، بل كهوية نابضة.
وقال: “لقد اتسع الحلم هذا العام ليشمل مسارين متوازيين: المسار العام الذي احتضن مشاركات من أنحاء العالم العربي والشتات، والمسار الخاص الذي خُصّص لأهلنا في قطاع غزة، الذين يكتبون الفن بالدم، ويُبدعون تحت القصف، في مواجهة حرب إبادة تستهدف الإنسان والذاكرة”.
وقد شهدت الدورة الثانية عشرة مشاركات من: الأردن، فلسطين، مصر، سورية، العراق، اليمن، المغرب، الجزائر، الكويت، تشاد، والمهجر العربي في إسبانيا والولايات المتحدة وغيرها، في تأكيد جديد أن الإبداع لا تحدّه جغرافيا، ولا توقفه الحواجز، ما دام في القلب متسعٌ لفلسطين.
لحظة التتويج… أسماء لا تُنسى:
وجاءت لحظة الإعلان عن الفائزين تتويجًا لمواسم من الكتابة والمقاومة الإبداعية، حيث صعد الفائزون أو من ناب عنهم لاستلام الجوائز، وسط تصفيق يشبه الدعاء، وتوزعوا على النحو التالي:

في المسار العام:
جائزة غسان كنفاني في الأدب (مناصفة):
محمد جدي حسن جراري (تشاد) – عن عمله “زمن الملل”.
عبد الله أبو لبن الشلبي (إسبانيا/فلسطين) – عن عمله “نساء في الشمس”.
جائزة إدوارد سعيد للفكر التنويري:
محمد الحليقاوي (الأردن) – عن عمله “السهم والدائرة.. الاستشراق والحركة الصهيونية”.
جائزة فدوى طوقان في الشعر:
أحمد محمد زيد (سوريا) – عن ديوانه “صلاة شطر القبلة الأولى”.
جائزة ناجي العلي في الكاريكاتير:
رأفت الخطيب (الولايات المتحدة/الأردن).
جائزة وليد الخطيب في التصوير الفوتوغرافي:
وضاء عبد الكريم فليح (العراق) – عن عمله “مشاعر إنسانية”.
وفي المسار الخاص – قطاع غزة:
جائزة جمال بدران للفن التشكيلي (مناصفة):
محمود علوان
سهيل سالم
جائزة فدوى طوقان في الشعر:
آلاء نعيم القطراوي – عن قصيدتها “العصافير تسرق خبزي”.
جائزة وليد الخطيب في التصوير الفوتوغرافي:
محمد أسعد محمد محيسن – عن عمله “كلنا فلسطين”.
وقد ألقى الدكتور إبراهيم أبو الرب كلمة ناب فيها عن الفائزين من قطاع غزة، قائلاً بصوت تغلب عليه الرهبة والمحبة: “في كل جائزة تُمنح لقطاع غزة، يُمنح العالم لحظة صدق. هؤلاء المبدعون لا يكتبون بالحبر فقط، بل يكتبون بالرماد والدموع… وببقايا الضوء”.

فنون تُقاوم النسيان:
تخللت الأمسية عروض مرئية وثّقت أعمال الفائزين، وأضاءت وجوههم وأفكارهم وأحلامهم، ومقاطع أدبية وموسيقية تنقلت بين صوت فدوى طوقان، وملامح غسان كنفاني، ولوحات سميح القاسم، لتعيد سرد الحكاية بصوت الفن وذاكرة الأرض.
وفي لحظة بالغة التأثير، ارتفعت قاعة الحفل إلى مقام الوفاء، حين تلا الأديب الكبير محمد علي طه شهادته الوجدانية في أصدقائه الشعراء والفنانين الراحلين، الذين تحمل جوائز فلسطين الثقافية أسماءهم. لم تكن كلمته مجرد تحية، بل مرثية دافئة مغموسة بالحب، أعادت إلى الحضور أرواح أولئك المبدعين، لا كأسماءٍ على دروع التكريم، بل كضوءٍ لا ينطفئ في ذاكرة الأمة. استحضرهم الأديب الكبير كما لو أنهم معنا، في أعماق قلوبنا، يبتسمون من خلف الغياب، في قصائد لم تُكتب بعد، وفي لوحات ما زالت تلمع في مخيلة الوطن. كانت كلمته مثل صلاة، تسرد الوفاء، وتحرّض الحياة على الاستمرار في الدرب نفسه: درب الكلمة التي تقاوم، والصورة التي لا تنكسر، والقصيدة التي تُرمم ما تهدمه البنادق.
ختامٌ على إيقاع الأمل:
في كلمتها الختامية، شكرت مؤسسة فلسطين الدولية الحضور، ولجان التحكيم، والرعاة، وإدارة المدارس العصرية، وكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث الذي يُعيد رسم ملامح فلسطين كما نحب أن نراها: حرة، خلاقة، عصية على المحو.
قالوا: “نلقاكم في الدورة القادمة بإبداع أكبر، لأن فلسطين لا تُبدع فقط لتُصفق، بل تُبدع لتُبقي على جذوتها حيّة، ولتُثبت أن ما لا يُكتب، يضيع”.

مقالات مشابهة

  • أمسية لطلاب الدورات الصيفية ووقفات في مديرية الوحدة
  • بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 
  • رسالة شبابية في بطولة عراقية كبرى لكمال الأجسام (صور)
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن لقاءات مع وفود عراقية لغرض التطبيع
  • ٢٠٢٥ عام النهوض العراقي وسط عاصفة التحولات
  • حكم بالإعدام على أحد قيادات النظام العراقي السابق بتهمة قتل العشرات
  • في عددها الجديد.. مسرحنا: وداعا الكاتب والشاعر يوسف مسلم
  • أمسية “مؤسسة فلسطين الدولية”: حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة
  • غدا أمسية سيمفونية ساحرة بالأوبرا.. بمشاركة أميرة أبوزهرة وبابلو بارجان