قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الإحياء العاشورائي المركزي في "مجمع سيد الشهداء" في بيروت: "المجاهدون الذين يقاتلون من أجل تحرير الأرض، من أجل نصرة غزة، من أجل نصرة المقاومة، هؤلاء المقاتلون يعملون من أجل العدل، هم خيرة أهل الأرض بلا منازع لأنهم يقدمون دماءهم لإحقاق العدل في مواجهة الظلم المستشري في العالم والمدعوم من طواغيت الأرض وعلى رأسها أميركا، هذا أمر شريف أن يكون المجاهدون من العاملين من أجل العدل".


واضاف: "ما يحصل في فلسطين من صبر وتضحية ومقاومة قمة العمل من أجل الحق والعدل والإنسانية، صحيح أن ما يحصل على الأرض من مجازر وأعمال بشعة وظلم لا يمكن أن يتحمله الإنسان مع هؤلاء الظلمة من الصهاينة ومن معهم، لكن كل شيء سيتغير، هذه مقدمة وطوفان الأقصى مقدمة، الدماء الطاهرة ثمن، التضحيات خطوات الانقلاب الحقيقي من أجل الحق والعدل، إسرائيل الغاصبة لا يمكن أن تبقى على الحياة على هذه الأرض، الظلم سيفنى والحق سيعلو والعدل سينتصر".
وتابع: "هناك مفاجآت سياسية وميدانية ستؤثر على المستقبل، على الأقل انتهينا من مرحلة تهيئة الظروف لإقامة دولة إسرائيل وبدأنا بمرحلة تهيئة الظروف لإزالة إسرائيل، 75 سنة يعملون من أجل تثبيت دولة إسرائيل وفجأة اصطدموا بطوفان الأقصى، فهذا الطوفان سيكون سببا ومقدمة لهذا الزوال إن شاء الله تعالى. نحن في مرحلة رسم خطوات تحرير فلسطين واستعادة شعب فلسطين للأرض".
وتابع: "عملنا ونعمل على إبعاد كأس الحرب المرة عن الناس وسعينا ونسعى لإنجاز الاستحقاق الدستوري الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن صادقون في ما نقول، ولكن قولوا لي منذ سنة ونصف من سعى في ذلك؟ هل مطلوب منا نحن أن نتحرك وهم لا يتحركون؟ اقتراحاتهم مجهولة وسرية وأنتم تضمرون بأنكم لن توافقوا على ما نريد، إذا أنتم المشكلة ولسنا نحن، نحن نقول أمام الناس هذا طرحنا وتعالوا لنتحاور، ولكنهم يرفضون ذلك".
واردف: "نحن نعمل لخير البلد وتحملنا كل من يضع العصي في دواليب المواجهة ضد الكيان الإسرائيلي، ومع ذلك في الوقت الذي نعمل فيه لبناء البلد، حضرت المقاومة في الميدان مساندة لفلسطين ورادعة للعدو ومثبتة لمعادلة قوة لبنان واستقلاله بخياراته على أن يكون تبعا لأحد، من دون تأثر بالضغوطات والتهديدات وباستمرار بلورة عناصر قوة المقاومة وعزتها بجهوزيتها وحضورها في الميدان".
وختم: "نحن مستمرون في المقاومة إلى أن نغادر هذه الحياة الدنيا ولو بقينا عشرات السنين نقدِّم التضحية تلو الأخرى، وتعطينا التضحيات مزيدا من الاستقطاب والعمل والقوة، ولن نترك مجالا من المجالات إلا وسنحصل على أفضل قوة وأحسن تجهيز وأحسن قدرات عملية، وسنبقى نواجه إسرائيل ولو وقفت الدنيا بوجهنا ونحن مقتنعون أننا سننتصر ولو بعد حين وحقق الله لنا انتصارات عديدة، ومن يفكر بتهديدنا من أجل أن نغير رأينا فهو يضيع وقته، نحن مستمرون إلى النصر بتوفيق الله تعالى". (الوكالة الوطنية)
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

تابعت الهجمة المؤسفة وطريقة السخرية على سفر المجاهد (أويس)

تابعت الهجمة المؤسفة وطريقة السخرية على سفر المجاهد ( أويس ) إلى خارج البلاد بعد سنتين ونصف من خوض المعارك إبتداء من تحرير الاذاعة ومرورًا بالمدرعات مصنع الرجال وهيبة الفُراس إلى بقية المعارك في عموم المناطق التي كان فيها أنجاس الجنجو-يد حضور وتم كنسهم في صباحات باكرة ومساءات مُظلمة ونهارات حالكة ..

أويس وقف في سخانة نهار رمضان مع أخوته يربط بطنه بحزام بقاشٍ أسود مُحزم وطِلق ويقود تاتشر به ثنائي ويرتكز بالقرنوف أمام بوابة المهندسين في عزّ حصارها وأفطاره طول اليوم عبارة عن ( كباية كركدي مسيخ ) وأنا أشهد على ذلك وفي لحظات كانت ( البليلة المُطعمة بالحصحاص ) رفاهية الأكل عندهم حينما يصعب الإنزال المظلي لهم وتتشتت شوالات العدس والبليلة وتختلط بالتراب كان البعض من الساخرين الآن من أويس مع اخواتهم تحت المكيفات الباردة يكتبوا بوست وراء الأخر متهكمين على الرجال الرجال …
والحرب لحظات ضيق وفرج كُنت أسال الموجودين بالمدرعات
بين الحين والآخر و( المدرعات عندي مثل الرئة أتنفس بها ) في كل صباح كُنت أبتدى يومي أمسك الهاتف أطمئن على من بها

كزولة موجوعة ومهمومة ببلدها وأنا أعلم أنا صمود المدرعات بيعني عدم سقوط الخرطوم وإن تهاوت وقتها وضعنا سوف يتغير لكن ثقتنا في الله والجيش والمجاهدين كانت في محلها،،
وحينها كانوا الجنجويد مثل النمل منتشرين على مُحيطها يتدفقوا موجات وموجات كانوا الجيش وأخوان ( أويس ) راكزين يتصدوا لكل موجات الانجاس بجسارة يحسدوا عليها ورجالتهم فوق الرجالة زايدة يقدموا في كل موجة شهيد وجريح وأسير من غير مزايدة على أحد وصفحاتنا تشهد على النعي في كل صباح …

أويس واخوانه قدموا في هذه الأرض شهداء دكاترة ومهندسين ورجال اعمال أمثال دكتور أيمن وخطاب وود الفضل وباقي العقد النضير من الشهداء تركوا نعيم الدنيا ورموا القلم والسماعة والمسطرة وتركوا المكاتب الفخيمة ونزلوا أرض المعارض يتساقطوا شهداء واحد تلو الأخر وفي أنفسهم أن الأرض أغلي من الدم ..

أويس وأخوانه يستحقوا منا أن نفرش لهم الأرض ورود يمشوا عليها وأن نضع لهم نني العيون مورداً لراحتهم وأن ثقُلت فمكانهم الطبيعي التقييم الذي يُليق بهم …
بعد الجيش يرجع الفضل ل أويس واخوانه هم من دفعوا فاتورة هذا الوطن دم ودموع وفراق أهل وأحباب وتفاصيل افراح واتراح
راحت عليهم ولم يتخلوا عن سلا-حهم يومًا واحد حتي
كتب الله على الخرطوم ومدني وسنار والدندر وغيرها التحرير
وأصبحت أرض طهور من نجاسة عيال دقلو ..
أويس لم يبتز الحكومة في قتاله مقابل الكرسي ولم ولن يطلب
وزارة ولا سفارة ولا مفوضية اتركوه ما ترككم …
إنتزع اويس بعض من الايام ليسافر لأهله او يطمئن على صحته
ما علينا إلا ان نقول ل أويس بارك الله فيك وكتر خيرك أعمل ما شئت وما يحلو ليك انت قدمت وما استبقيت شيئًا وأصبحت
سارية على اماكن الرجال العالية ثباتًا وتضحية وإحترام …
كسره –
المابتدورهو خافوا الله في
عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تابعت الهجمة المؤسفة وطريقة السخرية على سفر المجاهد (أويس)
  • غزة تفاوض على المستقبل العربي
  • الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات سياسية على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • علاء شلبي: هناك إرادة سياسية واضحة في مصر لدفع ملف حقوق الإنسان نحو التقدم
  • الخريف في ظفار... حين تتعاظم المشاعر
  • نعيم قاسم لم يكن يعلم أيضاً
  • نائب يستبعد تضمين خور عبد الله بجلسة البرلمان المقبلة: هناك سوء فهم للقضية
  • يا غزة العزة.. لقد أخطأنا جميعًا ونطلب الغفران (2-2)
  • أحمد جبريل الـذي أرعـــب إســـرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قيادي بارز في لبنان.. نعيم قاسم: سوريا خسرت وغزة دفعت الثمن