الجزيرة:
2025-10-08@02:32:01 GMT

تشخيص السمنة لم يعد يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

تشخيص السمنة لم يعد يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم

أطلقت الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة في الخامس من يوليو/ تموز الحالي إطار عمل جديد لتشخيص وتصنيف وإدارة السمنة لدى البالغين. ويقترح الإطار الجديد الذي نُشر في مجلة "نيتشر ميديسن"، تحديث تشخيص وعلاج السمنة ليأخذ في الاعتبار جميع التطورات الأخيرة في المجال، بما في ذلك الجيل الجديد من أدوية السمنة.

دهون البطن وتدهور الصحة

يوضح الإطار الجديد أن تراكم الدهون في البطن (الدهون الحشوية) عامل خطر مهم لتدهور الصحة، حتى لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض والذين لا يعانون من المظاهر الإكلينيكية للمرض؛ ويشمل الإطار الجديد الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل (25-30 كلغ/م2) ولكن لديهم تراكم دهون في البطن مع وجود أي خلل طبي وظيفي أو نفسي ضمن تعريف السمنة، مما يقلل من خطر نقص العلاج في هذه الفئة من المرضى مقارنة بالتعريف الحالي القائم على مؤشر كتلة الجسم للسمنة.

مؤشر كتلة الجسم

مؤشر كتلة الجسم هو رقم يُحسب باستخدام طول الشخص ووزنه، وذلك لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص. ويُحسب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، ولا يقيس معامل كتلة الجسم مقدار الدهون في الجسم أو نسبتها.

ورغم الاعتراف الواسع بالسمنة كمرض متعدد العوامل مزمن ومتكرر وغير مُعدٍ، يتميز بتراكم غير طبيعي و/أو مفرط للدهون في الجسم، فإنه في العديد من البيئات لا يزال تشخيص السمنة يعتمد فقط على قيم مؤشر كتلة الجسم، الأمر الذي لا يعكس دور توزيع ووظيفة الأنسجة الدهنية في شدة المرض.

ركائز علاج السمنة

ويؤكد الباحثون أن ركائز علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة في توصياتهم تتماشى بشكل كبير مع الإرشادات المتاحة حالياً، حيث اتفقوا على أن التعديلات السلوكية -بما في ذلك العلاج الغذائي والنشاط البدني وتقليل التوتر وتحسين النوم- تشكل أركانا رئيسية لإدارة السمنة، مع إمكانية إضافة العلاج النفسي، أو أدوية السمنة، أو الإجراءات الجراحية أو التنظيرية.

وأضاف الباحثون وفقا لموقع يوريك أليرت أن هذا الإطار سيقرب إدارة السمنة من إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية الأخرى، حيث لا يمثل الهدف من العلاج النتائج الوسيطة قصيرة الأجل، بل الفوائد الصحية طويلة الأجل.

وينبغي أن يُعلَم المريض بالأهداف العلاجية الشخصية طويلة الأجل من خلال مناقشته في ذلك منذ بداية العلاج، مع مراعاة مرحلة وشدة المرض، والخيارات العلاجية المتاحة والآثار الجانبية والمخاطر المحتملة، ومناقشة تفضيلات المريض، والدوافع الفردية للسمنة والحواجز المحتملة التي قد تعوق العلاج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مؤشر کتلة الجسم

إقرأ أيضاً:

صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار

7 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:  تتداخل أصداء الاحتجاجات الشعبية السابقة مع همسات التحالفات السرية،مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025 التي يصورها البعض بانها مرآة مكسورة تعكس هشاشة النظام السياسي العراقي.

ويسود اليأس من أن هذه الدورة الانتخابية السابعة منذ الغزو الأمريكي في 2003 لا تبشر بثورة جذرية، بل بإعادة توزيع أوراق اللعبة القديمة، حيث يتسابق اللاعبون على حصص السلطة في طاولة حوار روتينية امتدت عبر خمس دورات سابقة.

المراقبون، في تحليلاتهم المتشائمة، يرون في هذه الانتخابات مجرد إعادة ترتيب الكراسي المحترقة، دون أن يغير ذلك جوهر السلطة المهيمنة من قبل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يمسك بزمام التشريع والتنفيذ كأفعى لا تترك فريستها إلا بعد الاختناق الكامل.

ترجيحات التشاؤم: لا تغيير جذري في الأفق

يغلب على آراء الخبراء والمراقبين السياسيين شعور باليأس الممزوج بالحذر، إذ يُتوقع أن تبقى الانتخابات مجرد طقس شكلي يعيد إنتاج الواقع الحالي دون أي تحول حقيقي.

وفي ظل هيمنة الإطار التنسيقي، الذي يسيطر على غالبية المقاعد النيابية والمناصب الحكومية، يُرى أن أي تغيير سيظل سطحياً، مقتصراً على إعادة تقاسم الحصص الوزارية كما في الدورات السابقة.

وهذا التشاؤم ليس مجرد حدس؛ إنه ينبع من تاريخ طويل من الانتخابات التي تحولت إلى ساحات للمناورات الطائفية، حيث يُقسم الغنيمة بين الفائزين دون أن يلمس ذلك جيوب المواطن العادي الذي يئن تحت وطأة البطالة والفساد.

ومع اقتراب موعد الاقتراع، تتردد أصوات في الأروقة السياسية تُحذر من أن هذه الدورة قد تكون الأكثر خطراً، لأنها تأتي في وقت يتفاقم فيه الضغط الشعبي على خلفية التوترات الإقليمية.

الصراع الداخلي: معركة على قمم الإطار التنسيقي

يتصاعد التوتر داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي إلى درجة الغليان، حيث يتحول التحالف إلى ساحة حرب داخلية شرسة على أعلى المقاعد النيابية.

وهذا الصراع، الذي يُشبه صراعاً على عرش متآكل، يركز بشكل خاص بين القطبين البارزين: ائتلاف “دولة القانون” بقيادة نوري المالكي، الرجل الذي يُلقب بـ”الأب الروحي” للقوى الشيعية المحافظة، وتحالف “التنمية والإعمار” الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الوجه الشاب الذي يحاول رسم طريق ثالث بين الجمود والثورة.

المالكي، الذي يطمح للعودة إلى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، يرى في هذه الانتخابات فرصة لاستعادة هيمنته التاريخية، مستفيداً من شبكاته الواسعة في الأجهزة الأمنية والفصائل.

أما السوداني، الذي يسعى للاستمرار في منصبه للمرة الثانية، فيعتمد على  الشباب والطبقات الوسطى، مدعوماً بجهود إعادة الإعمار التي أطلقها خلال عهده، لكنه يواجه عقبات من داخل الإطار نفسه، حيث يُتهم بمحاولة التمرد على التوازنات القديمة.

وهذا التنافس ليس مجرد خلاف شخصي؛ إنه يهدد بتفجير الإطار ككل، خاصة مع إعلان بعض الفصائل مثل منظمة بدر عن خوض الانتخابات بشكل منفصل، مما يُشير إلى انشقاقات قد تعيد رسم الخريطة الشيعية إلى أبد الدهر.

غياب البرامج: انتخابات بدون رؤية

يُعد غياب البرامج الانتخابية الحقيقية لأغلب القوى والكتل السياسية أحد أبرز العيوب التي تحول هذه الانتخابات إلى مسرحية فارغة المحتوى.

وبدلاً من وعود ملموسة بالإصلاح الاقتصادي أو مكافحة الفساد أو تعزيز الخدمات، تكتفي الائتلافات بالشعارات العامة والوعود الجوفاء، مما يعكس عمق اللامبالاة تجاه احتياجات الشعب.

وفي ظل هذا الفراغ، يصبح الاقتراع مجرد أداة لتعزيز الولاءات الطائفية والعشائرية، دون أي التزام حقيقي بتغيير المسار.

وهذا الغياب ليس صدفة؛ إنه استراتيجية متعمدة للحفاظ على الوضع الراهن، حيث يُفضل اللاعبون التركيز على المناصب بدلاً من الرؤى، مما يُعمق الشعور بالإحباط لدى الناخبين الذين يرون في الانتخابات مجرد دورة من الخيبة المتكررة.

و في غمرة التوترات، تتردد أصوات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي كصدى لعاصفة قادمة، حيث يُسيطر التشاؤم على التغريدات والمنشورات.

ويصف الكثيرون الانتخابات بـ”الفخ الذي يُعاد تركيبه”، معبرين عن خوفهم من أن يؤدي الصراع بين المالكي والسوداني إلى تفكك الإطار وتعميق الفراغ السياسي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار
  • كتلة الميثاق تبحث مع وزيرة التخطيط توزيع المنح والمساعدات
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو بعد افتتاح محلها الجديد: (أنا أول سودانية اسمها يتعلق ف شارع جامعة الدول العربية المهندسين واسم السودان شرف بالنسبه لي)
  • كتلة حزب عزم تبحث مخاطر القمار الإلكتروني
  • علاجات إنقاص الوزن مونجارو وويغوفي يجب أن تكون العلاج الأول للسمنة
  • ازدياد تأثير كتلة هوائية خريفية نهاية الأسبوع
  • الإطار التنسيقي يبحث التطورات الإقليمية والدولية ويدعو لطرح البرامج الانتخابية دون تسقيط
  • سحر وشعوذة .. القبض على دجال كرموز
  • المعهد الوطني للسكري في قطر يُطلق الدورة الثانية من شهادة إدارة ورعاية مرضى السمنة
  • حمد الطبية: توسيع الرعاية متعددة التخصصات لمرضى السمنة