ومنذ الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة المصرية قبل نحو أسبوعين، أصبح وزير التربية والتعليم -وهو حفيد وزير الدفاع المصري الأسبق المشير أحمد إسماعيل- مثار أحاديث لا تنتهي بسبب سيرته الذاتية التي لا تدعم توليه منصبا بهذه البلاد.

لكن شهادة الدكتوراه التي يقول عبد اللطيف إنه حصل عليها من جامعة كاردييف سيتي الأميركية كانت هي محط التركيز الرئيس بالنظر إلى أن الجامعة المذكورة ليس لها وجود على أرض الواقع.

وأشارت السيرة الذاتية للوزير الجديد، إلى أنه حاصل أيضا على درجة الماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورانس الأميركية، وهي جامعة عريقة تأسست سنة 1847 لكن تبين أنها لا تمنح درجة الماجستير.

حملة متصاعدة

وخلال الأسبوعين الماضيين، لم تتوقف الحملات المطالبة بتقديم مؤهلات وزير التعليم الذي اضطر للخروج عن صمته والقول إنه حصل على الدكتوراه عبر الإنترنت رغبة منه في تجريب طريقة التعلم عن بعد.

ومع اشتداد الحملة، خرج رئيس الحكومة مصطفى مدبولي مدافعا عن الوزير الذي قال إنه اختاره لأن لديه رؤية وقدرة على مواجهة التحديات، لكن هذا لم يغير من الوضع شئيا بل وصل الأمر إلى مساءلة مدبولي برلمانيا.

فقد انضم النائب المصري فريدي البياضي إلى صف المشككين بمصداقية شهادات الوزير، وتقدم بسؤال إلى رئيس الوزراء في البرلمان.

وقال البياضي، وهو نائب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: "يجب تحقيق مبدأ الشفافية والمحاسبة، وإن كانت هناك أخطاء يجب الاعتراف بها ومحاسبة مرتكبيها والتراجع عنها فورا، بدلا من الاستمرار فيها وارتكاب مزيد من الأخطاء".

وقد أثبت المشككون في أمر الوزير أن الجامعة التي يقول إنه حصل منها على شهادة الدكتوراه ليس لها حرم جامعي ولا هيئة تدريس، وأكدوا أنها تضع على موقعها الإلكتروني  تسعيرة للحصول على درجات علمية مختلفة، من بينها درجة الدكتوراه بقيمة 10 آلاف دولار.

وكانت مواقع التواصل هي الساحة الأولى لهذه المعركة حيث طالب كثيرون باستقالة الوزير من منصبه فيما تساءل آخرون عن الطريقة التي يتم بها تشكيل الحكومات ودعوا لاختيار كفاءات من الشباب.

وعلى سبيل المثال، قال أحمد صالح "من الأفضل أن يستشعر الوزير الكثير والكثير من الحرج ويقدم استقالته الليله"، مضيفا "من المناسب تعيين شاب طموح للتطلعات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الجديدة لتجهيز الطلاب قبل دخول الجامعة".

وبالمثل، قال محمد الجارحي "ليس عيبا أن يستقيل أو يُقال وزير التعليم الجديد.. العيب أنه يستمر"، فيما قال محمود خيري: "هما على أي أساس بيختاروا الوزراء؟ وازاي مفيش آليات التحقق من المصدر الأساسي لشهادات المرشحين للوزارات؟ وده أصلا موضوع سهل جدا إنه يتعمل".

في المقابل، دافع شاهر صبحي عن الوزير الجديد بقوله إنه يعمل في مجال التربية والتعليم منذ 30 عاما. مضيفا "إنها أول مرة ييجي حد (يأتي أحد) من خارج منظومة دكاترة الجامعة.. أما الدراسات دي (المؤهلات) سيبك منها. أهم حاجه يقضي على الفساد ويطور التعليم بجد".

 

10/7/2024المزيد من نفس البرنامججدل في المنصات الكويتية بعد إيقاف طبيب نشر مقطع فيديو لمريضplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 42 seconds 03:42مواطنو برشلونة لا يريدون سياحا في مدينتهم.. ما السبب؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 04 seconds 04:04ماتوا عطشا بصحراء الجزائر.. المنصات تضج بقصة سوريين حلموا بالهجرة لأوروباplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 24 seconds 03:24غرق لاعبين من اتحاد طنجة يثير ضجة على مواقع التواصل المغربيةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 44 seconds 03:44على طريقة اللمبي.. واقعة غش جماعي بالمنصورة تثير غضب المصريينplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 18 seconds 04:18المنصات المغربية تشتعل جدلا بشأن قرار توحيد خطبة الجمعةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 14 seconds 05:14تلميح إسرائيلي لإعادة احتلال سيناء يشعل غضب العرب بمنصات التواصلplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 45 seconds 03:45من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: رؤية 2030 تسعى لترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح

البلاد (الرياض)

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن رؤية المملكة 2030 ليست مشروعًا اقتصاديًا فحسب، بل هي مشروع وطني ثقافي يسعى لترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى، ومحاربة التطرف والكراهية.

وأشار إلى تأسيس المملكة لعدد من المراكز والمبادرات الوطنية التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف، مثل مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، ومشروع سلام للتواصل الحضاري، ومركز اعتدال، ومركز الحماية الفكرية.

 وأوضح أن استضافة المملكة النسخة الـ11 من المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات تعكس التزامها المستمر بتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش بين الثقافات والأديان.

وخلال كلمته بافتتاح المنتدى اليوم (الأحد) بالرياض، أكد أن المملكة كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة تأسيس التحالف عام 2005، وقدمت له الدعم السياسي والمالي لتحقيق أهدافه النبيلة؛ انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام، وبناء الثقة بين المجتمعات، ومنع وتسوية النزاعات.

وبيّن أن المملكة بادرت في عام 2012، بالشراكة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى جانب دعمها لجهود منظمات دولية عدة في مقدمتها تحالف الأمم المتحدة للحضارات، واليونسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، في مجالات تعزيز الحوار ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب والإقصاء.

وتطرق إلى التحديات التي يشهدها العالم من تصاعد للتيارات المتطرفة وخطاب الكراهية والتمييز، مؤكدًا أن هذه الظواهر يجب أن تكون دافعًا لتعزيز المبادرات الدولية والوطنية، ومراجعة أثرها وتطويرها.

وشدد على أهمية دور الشباب بوصفهم قادة المستقبل ورسُل السلام، معربًا عن سعادته بالمشاركة الواسعة للشباب في المنتدى، واعتبار هذا الحدث منصة شبابية بامتياز، خاصة مع انعقاد المنتدى الشبابي المصاحب، واستضافة تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادة الشابة لمشروع سلام للتواصل الحضاري.

يذكر أن المنتدى يقام هذا العام تحت شعار: “عقدان من الحوار من أجل الإنسانية – النهوض بحقبة جديدة من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدد الأقطاب”.

وسيتضمن المنتدى الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة لتحالف الحضارات عدة فعاليات منها: اجتماع رفيع المستوى لما يُعرف بمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم الآن 161 عضواً.

كما يستضيف المنتدى “منتدى الشباب” الذي يسلط الضوء على مشاركين في برامج التحالف ممن قادوا التغيير في مجتمعاتهم، إضافة لجلسات متخصصة حول قضايا عاجلة منها: التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، النساء على الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومحاربة خطاب الكراهية.

مقالات مشابهة

  • رؤية الحكومة في 2026.. حماية اجتماعية أوسع وخفض التضخم وجذب الاستثمار
  • مؤتمر الجزيرة للدراسات يدعو إلى رؤية أفريقية لتجاوز التبعية وتحقيق التكامل والاستدامة
  • غرق وانهيار المتحف المصري الكبير.. ما صحة الفيديو المتداول؟
  • الحكومة تحدد رسوم الطلاب غير الأردنيين لتعزيز جودة التعليم الحكومي
  • وزير الخارجية: رؤية 2030 تسعى لترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح
  • ناقد: حماية التراث المصري معركة هوية لا تقبل التفريط
  • رئيس الوزراء: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة
  • مدبولي: الحكومة تضع التعليم والصحة وتحسين الخدمات للمواطنين على رأس الأولويات حاليا
  • نائب وزير المالية ورئيس الجمارك: تطبيق نظام «ACI» جزء من استراتيجية متكاملة للتسهيلات الجمركية
  • ترامب يرفع السقف ويهدد.. ورئيس الوزراء المصري في بيروت الأسبوع المقبل