تحليل لـCNN: ذخائر أمريكية اُستخدمت في غارة إسرائيلية مميتة على مجمع مدارس قرب خان يونس
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
(CNN)-- استخدمت القوات الإسرائيلية ذخائر أمريكية الصنع في غارة مميتة على مجمع مدرسي كان يأوي نازحين بالقرب من خان يونس في جنوب غزة، وفقًا لتحليل شبكة CNN لمقطع فيديو من مكان الحادث.
قُتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وأصيب 53 آخرون في الغارة التي أصابت بوابة مجمع مدارس المتنبي، المعروف أيضًا محليًا باسم مدارس العودة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في مقطع فيديو تم تصويره في مكان الحادث من قبل صحفي يعمل لدى شبكة CNN في أعقاب الغارة، تظهر بوضوح بقايا قنبلة أمريكية الصنع ذات قطر صغير من طراز GBU-39 (SDB).
البقية هي الجزء الخلفي من الذخيرة، وفقًا لثلاثة خبراء في الأسلحة المتفجرة الذين راجعوا الفيديو لشبكة CNN.
"استنادًا إلى الشكل المميز للزعنفة، وأغطية البراغي، بالإضافة إلى الشكل العام لشظية الذخيرة... تتوافق هذه البقايا مع نظام تشغيل الذيل من سلسلة GBU-39 الموجود في الجزء الخلفي من الذخيرة"، قال باتريك سينفت، منسق الأبحاث في خدمات أبحاث التسلح (ARES) لشبكة CNN.
وقال تريفور بول، وهو متخصص سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، لشبكة CNN إن البقايا كانت من قسم تشغيل ذيل SDB/GBU-39.
وكتب بول، في حسابه عبر منصة إكس: "جزء من القسم مفقود، يظهر مقطعًا من الأجزاء الداخلية".
وقالت إسرائيل إنها استهدفت مسلحًا في حماس خلال الغارة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء: "في وقت سابق من هذا المساء، باستخدام ذخيرة دقيقة، ضربت (القوات الجوية الإسرائيلية) إرهابيًا من الجناح العسكري لحماس شارك، من بين أنشطة إرهابية أخرى، في مذبحة 7 أكتوبر الوحشية".
سألت CNN الجيش الإسرائيلي عن استخدام الذخائر الأمريكية الصنع المستخدمة في غارة خان يونس.
حددت CNN بقايا قنابل GBU-39 ذات القطر الصغير في غارتين إسرائيليتين أخريين في الأشهر القليلة الماضية.
وقنبلة GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف نقطية ذات أهمية استراتيجية". وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة، حسبما قال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث لشبكة CNN بعد الضربة الأولى على مخيم رفح في 26 مايو/أيار.
وقال كوب سميث، وهو أيضًا ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني: "إن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائمًا إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح
وسط محاولاتهم البائسة للحصول على ما يسدّ رمقهم، وجد مئات الفلسطينيين أنفسهم في مرمى النيران الإسرائيلية، بحسب ما كشفه تحقيق موسّع أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية حول حادث إطلاق النار المميت وقع قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب غزة، فجر الأحد. اعلان
وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفى مسؤوليته عن الحادث، كشف التحقيق الذي استند إلى مقاطع فيديو وتحليلات خبراء وشهود عيان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص في موقع قريب من دوار تل السلطان بمدينة رفح، بينما كان مئات الفلسطينيين يتجمعون في محاولة للوصول إلى المساعدات الغذائية.
شهادات ومقاطع فيديوأظهر تحقيق الشبكة، من خلال مقاطع فيديو متعددة حُدّدت مواقعها الجغرافية، وقوع إطلاق نار على بعد نحو 800 متر من مركز المساعدات، الواقع في منطقة تل السلطان. ويقع الموقع على شارع الرشيد الساحلي، الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث تتمركز قواته في قاعدة قريبة.
يظهر فيديو أمني للموقع، حُدّد توقيته عند الساعة 5:02 صباحًا، حشودًا من الفلسطينيين يندفعون نحو مركز التوزيع المحاط بسياج. وبعد ثلاث دقائق فقط، رصد الفيديو ومضات من الرصاص في السماء، قال خبراء في الأدلة الجنائية لـ CNN إنها صدرت على الأرجح من منطقة قريبة من المركز.
ورغم أن المقطع لا يحتوي على صوت، يُظهر أن الحشود بدأت تركض باتجاه مختلف، دون تأكيد ما إذا كان ذلك نتيجة تعرضهم لإطلاق النار.
في التوقيت نفسه تقريبًا، وعلى بعد نحو 800 متر في منطقة العلم، كان الشاب أمين خليفة (30 عامًا) يوثق ما يجري. ونشر عدة مقاطع فيديو على تيك توك تظهر مجموعات من الفلسطينيين مستلقين على الأرض، يحتمون من رشقات نارية متواصلة.
وأكد أكثر من اثني عشر شاهد عيان، بينهم جرحى، للشبكة أن القوات الإسرائيلية أطلقت رشقات نارية بشكل متقطع على الحشود منذ الساعات الأولى للفجر.
وبحسب مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكانت تشرف على مركز التوزيع، فإن القوات الإسرائيلية كانت متواجدة في المنطقة خلال الفترة نفسها.
أدلة ميدانية: ذخائر متطابقة مع سلاح الجيش الإسرائيليأفاد خبراء في الأسلحة بأن وتيرة إطلاق النار المسموعة في اللقطات، بالإضافة إلى صور الطلقات التي تم استخراجها من أجساد الضحايا، تتطابق مع الذخيرة المستخدمة في رشاشات إسرائيلية مُثبّتة على دبابات. كما أشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا دبابات متمركزة تطلق النار باتجاه الحشود.
أشار روبرت ماهر، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ولاية مونتانا، والمتخصص في تحليل الصوت الجنائي، إلى أن معدل إطلاق النار في المقاطع المصورة تراوح بين 15 و16 طلقة في الثانية (أي ما يعادل 900 إلى 960 طلقة في الدقيقة)، وصدرت على بعد يقارب 450 متراً.
وبناءً على صوت الطلقات غير المنتظم، خلص ماهر إلى أن إطلاق النار تم بشكل متفرق لكن متكرر، مرجّحًا أن الرصاص كان يُطلق باتجاه مناطق متفرقة من الحشود.
وقد سلّم أطباء يعملون في مستشفى ناصر شبكة CNN صورًا لذخائر انتُزعت من أجساد قتلى ومصابين، أكد خبراء الأسلحة أنها تتطابق مع نوع الذخيرة المستخدمة في رشاشات الجيش الإسرائيلي.
وأشار الخبير تريفور بول، وهو عضو سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، إلى أن إحدى الرصاصات الظاهرة في الصور من عيار 7.62 ملم نوع M80، وهو العيار الذي يُستخدم في أسلحة الجيش الإسرائيلي مثل "نيغيف 7.62" و"FN MAG".
Relatedتعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟غزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفاشركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فوريةاستخدام المساعدات كـ"أداة إبادة"لا تُعدّ هذه الحادثة الأول من نوعها، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تكررت حوادث إطلاق النار قرب نقاط توزيع المساعدات، لا سيما في مدينة رفح. واتهم المكتب الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بأنها جزء من أدوات "الإبادة الجماعية"، وتهدف إلى دفع السكان الفلسطينيين قسرًا من شمال القطاع إلى جنوبه.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، ووفق أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي عدد القتلى حتى الآن 54,607، فيما تجاوز عدد المصابين 125,341 شخصًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة