رويترز: الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
اتفقت أميركا ودولة الإمارات العربية المتحدة على إطلاق محادثات تهدف إلى التوصل لعقد اتفاقية تجارية بين البلدين يمكن من خلالها خفض الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم الإماراتيين، بحسب ما ذكرتهأربعة مصادر مطلعة لوكالة رويترز ٠
وذكرت المصادر أن مسؤولين من الدولة الخليجية بحثوا إمكانية عقد اتفاق تجاري مع نظرائهم من الولايات المتحدة خلالالزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال شهر مايو الماضي.
ورغم تأثر الإمارات مثل البلدان الأخرى بالرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% التي أقرها ترامب في شهر أبريل ، فإنالمنتجات الإماراتية من الصلب والألمنيوم تعرضت للتأثر بشكل خاص مع فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، وأعلنتالإدارة الأميريكة رفع إلى 50% بدءاً من يوم الأربعاء.
ترامب يوقع إعلاناً برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%
ويعتبر معدنا الصلب والألمنيوم من الصادرات الإماراتية المهمة في القطاع غير النفطي. وخلال العام الماضي، احتلتالإمارات المركز الثاني بين أكبر مصدري الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، واستحوذت منتجاتها على حصة بنسبة8% من إجمالي الاستهلاك الأميركي بحسب بيانات.
ووجّه مسؤولون إماراتيون تركيزهم، خلال المباحثات التي أجريت في أبوظبي، على اتفاقيات التجارة الشاملة التيأبرمتها بلادهم مع دول أخرى خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بحسب ما قالت المصادر.
وأكد مسؤولون في الإمارات خلال المحادثات أن أبوظبي تستطيع السير في مفاوضات التجارة على وجه السرعة.
لماذا تباطأ نمو القطاع الخاص في الإمارات خلال مايو؟
منذ عام 2022، أبرمت الإمارات مع عدد من الدول اتفاقيات تجارة ثنائية، تعرفها باسم اتفاقيات الشراكة الاقتصاديةالشاملة. ومن بين هذه الدول الهند، وتركيا، وأستراليا.
واستغرقت المفاوضات بين الإمارات والهند من أجل التوصل إلى الاتفاقية 88 يوما فقط.
وذكرت المصادر أن ردود أفعال من جانب مسؤولي الولايات المتحدة على ما عرضه المسؤوليون الإماراتيون كانت إيجابية،رغم أنه لم يتضح موعد بدء المحادثات حتى الآن.
تجاوزت 200 مليار دولار.. البيت الأبيض يكشف تفاصيل أبرز الاتفاقيات الأميركية الإماراتية الجديدة
وأضاف اثنان من بين المصادر أنه من المرجح أن تجري الولايات المتحدة مفاوضات مع الإمارات على اتفاقية محدودة لنترقى إلى مستوى اتفاقية تجارة حرة شاملة مثل التي تبرمها الدولة الخليجية مع الدول مؤخراً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخليجية ترامب إماراتيون الولایات المتحدة الصلب والألمنیوم
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمن
السفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". اعلان
أثار استخدام الولايات المتحدة، الأربعاء، لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، رفضًا لمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، موجة غضب وانتقادات حادة من غالبية أعضاء المجلس.
وبرّرت واشنطن قرارها بأن مشروع القرار "يُقوّض الجهود الدبلوماسية" المبذولة لإنهاء النزاع، ويُرسي "مساواة زائفة" بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن النص "غير مقبول بسبب ما ينص عليه، وأيضًا بسبب ما لا ينص عليه"، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
المشروع، الذي قُدّم من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، حصل على تأييد 14 دولة مقابل اعتراض واحد – الولايات المتحدة.
وفي ردود الفعل، اعتبر السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد أن الفيتو الأميركي "ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين"، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن". أما السفير الجزائري عمّار بن جامع، فقال: "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم".
السفير السلوفيني صموئيل زبوغار، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، وُلد هذا القرار من رحم مسؤوليتنا المشتركة... كفى، كفى!". بدوره، ألقى السفير الصيني فو كونغ اللوم مباشرة على واشنطن، داعيًا إياها إلى "التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول".
وقد عبّر سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت.
ويمثل هذا أول فيتو أميركي بشأن غزة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، وثاني فيتو تستخدمه واشنطن في أقل من عام. وكان آخر قرار أقرّه المجلس بشأن غزة في جزيران/ يونيو 2024، بدعم من الولايات المتحدة، حيث أيد وقف إطلاق نار على مراحل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، لكن الهدنة لم تُنفّذ إلا في كانون الثاني/ يناير 2025.
النص المرفوض دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، والإفراج عن الرهائن، ورفع "كامل وغير مشروط" للقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
غزة تحت الحصار والمساعدات قطرة في محيطفي الميدان، لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية. فبعد حصار خانق دام أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل في 19 أيار/ مايو بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرتها "قطرة في محيط" الحاجات الملحة.
في موازاة ذلك، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة توزيع المساعدات في 26 أيار/ مايو، لكنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتًا بعد مقتل عشرات المدنيين قربها، قالت أجهزة الدفاع المدني إنهم قضوا بنيران إسرائيلية.
الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، ووصفت مراكزها بأنها "فخ مميت"، حيث يُجبر الجائعون على العبور بين الأسلاك الشائكة، وسط حراسة مسلّحة.
صرخة فلسطينية وتحذير من التاريخالسفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". وأضاف محذرًا: "في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته. سيحاسبنا التاريخ جميعًا".
من جهته، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه "هدية لحماس"، موجّهًا الشكر للولايات المتحدة على دعمها.
Relatedغزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفامطالبات في لندن بوقف تسليح إسرائيل.. ستارمر أمام البرلمان: الوضع الإنساني في غزة "لا يُحتمل"طائرات مسيّرة تلاحق سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزةحركة حماس، من ناحيتها، أدانت الفيتو الأميركي، واعتبرته "انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال، ودعمًا مباشرًا لجرائمها ضد الإنسانية في غزة".
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، في ظل استمرار القصف وسقوط المزيد من الضحايا في القطاع المحاصر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة