الثورة نت:
2025-06-07@06:57:14 GMT

فلسطين: التغريبة والملحمة والخيار المر..

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

 

 

يقف العربي الفلسطيني في مواجهة (طوفان الشر) العربي والإسلامي والدولي، استغلالا لـ(طوفان الأقصى) التي كانت بالنسبة للعربي الفلسطيني خياراً وقدراً بعد أن بلغ السيل الزبى، وبعد قرابة قرن من الزمن عاشه العربي الفلسطيني تائهاً تتقاذفه الأقدار من تغريبة إلى أخرى، ومن نكبة إلى نكبة، ومن كنف مؤامرة العدو إلى مؤامرة الأخ القريب والصديق البعيد، عقود من الزمن عاشها العربي الفلسطيني بحثا عن وطنه وعن أرضه وداره ودار أجداده حاملا مفاتيحها على الرقاب يتداولها كابرا عن كابر.

. عقود طويلة من القتل والاعتقال والتعذيب والتهجير والشتات والازدراء والإهانات على الحدود العربية – العربية وما يتعرض له الفلسطيني فيها وفي صالات المطارات والموانئ العربية من امتهان وتعسف وظلم وقهر، أكثر من تلك التي يتعرض لها على حدود الآخرين من غير أبناء جلدته وعقيدته..
هذا الفلسطيني الذي يستمد قدراته من شجرة الزيتون التي تقاوم التجذر بالتطلع وهذا الفلسطيني يقاوم اليوم الباطل بالحق والاحتلال بالإرادة والقوة بالعزيمة، يقاوم المخرز بالعين وينسج ملحمة بطولية أسطورية رغم قدراته المتواضعة مقابل قدرات أعدائه والمتآمرين عليه!
لم يخرج في 7 أكتوبر الماضي بحثاً عن فعل من ترف أو بهدف تسجيل موقف في سياق الفعل السياسي المتراكم، بل خرج تعبيرا عن رغبة جامحة تستوطن وجدان هذا الشعب بكل مكوناته وشرائحه وطبقاته الاجتماعية، وبكل أطيافه في الداخل المحتل وفي الداخل المحاصر وفي بلدان الشتات، خرج هذا الشعب مصمما على وضع حد للاحتلال والمعاناة والقهر والقتل والاعتقال والحصار والتهجير ومن أجل إنهاء كل هذه المعاناة كانت 7 أكتوبر وكانت طوفان الأقصى التي قوبلت بطوفان عالمي وبتآمر عربي وإسلامي و دولي، في معركة غير متكافئة، معركة غير أخلاقية، وغير قانونية وغير إنسانية، معركة لم تُسقط فقط أسطورة العدو ولم تنسف هيبته ولم تذل كبرياءه الزائف، بل أسقطت طوفان الأقصى قيم وأخلاقيات النظام الدولي وإنسانيته وكشفت عوراته وأظهرته عارياً حتى من بقايا أوراق التوت التي كانت تستر عوراته وتجعل الناس على سطح المعمورة تصدق أكاذيبه ومزاعمه وعدالته الغائبة..!
اليوم يدفع العربي الفلسطيني ثمن حريته وحرية وطنه دماً ودموعاً وأجساداً تمزقها آلة الحرب الصهيونية بهويتها الكونية، آلة موت ودمار وحقد وكره عنصرية، تصب حممها على أجساد الأطفال والشيوخ والنساء، تدمر المساجد على رؤوس المصلين والكنائس على رؤوس المؤمنين، وتهدم المستشفيات على أجساد المرضى والجرحى والأطفال (الخدج) والأطفال الجرحى، وتهدم المدارس والجامعات والمعاهد على رؤوس الطلاب..!
كل هذا الإجرام والتوحش والموت والتهميش والقهر المنظم يواجهه الشعب العربي الفلسطيني منذ قرن من الزمن، نعم منذ قرن ووطنه تتنازعه الأطماع الاستعمارية بصورة مباشرة عن طريق الصهاينة وأخرى غير مباشرة بصورة حلفاء الصهاينة وبينهما مؤامرات الأخوة والأصدقاء المفترضين الذين اتخذوا من فلسطين (بازار) للمساومة وتوظيفها لتحقيق مصالحهم القذرة التي تبقيهم على كراسيهم وعروشهم، والباقية طالما بقت فلسطين تحت نير الاحتلال ورأس حربة للحفاظ على المصالح الاستعمارية..!
إن ملحمة فلسطين اليوم هي ملحمة الخلاص، ملحمة تجميع الشتات الفلسطيني، ملحمة إنهاء التغريبة وإنهاء رحلة (الكعب الدائر) التي يعيشها العربي الفلسطيني منذ قرن يطوف خلالها الكرة الأرضية بحثا عن ذاته وعن طريق تخليص وطنه من طغيان الاحتلال ومن تأمر القريب والبعيد وخيانة الأخ والصديق ووحشية المحتل وإجرام الاستعمار..!
إن طوفان الأقصى هي معركة المصير والخيار الحتمي، وإن كان هذا الخيار مسكوناً بالمرارة جراء الجرائم الوحشية والقتل والدمار والحصار والتجويع والتنكيل بالبشر والشجر والحجر، ومع ذلك هي معركة الحق الذي طال انتظاره، وطالت الطريق الوعرة إليه، الطريق الذي وضعت فيها الحواجز والأسلاك الشائكة والحفر والمطبات والحفر، بهدف عدم وصول العربي الفلسطيني إلى حقه الشرعي وإلى السابع من أكتوبر الذي أذهل العالم وهز أركان المعمورة، ليواجه العربي الفلسطيني مصيره رافضا فكرة الركون على الأخ والصديق وعلى القانون الدولي والنظام الدولي والقيم والأخلاقيات الدولية الزائفة..
نعم لم يكن أمام العربي الفلسطيني إلا أن يفجر معركة الطوفان حتى وإن واجه طوفان العالم لم يعد يكترث به ولم يعد يحسب لأي رد فعل لا يعترف بحقوقه في استعادة وطنه والخلاص من الاحتلال رغم أنفه وأنف حُماته وأنف المتآمرين عليه عرباً كانوا أو عجماً.
إن طريق طوفان الأقصى هي طريق الخلاص والحرية والتحرير والدولة والأرض التي ارتوت بدماء أبنائها وبدموعهم سقوا شجرة الخلد، شجرة الزيتون التي ستبقى عنوان الشعب العربي الفلسطيني وهويته وأهم وثيقة تثبت ملكية الشعب العربي في فلسطين لوطنه فلسطين ومقدساته الإسلامية والمسيحية..
الخلاصة إن طوفان الأقصى معركة لها ما بعدها لكن الأجمل فيها أنها أيقظت الضمير العالمي من ناحية وكشفت ازدواجية النظام الدولي، كما كشفت خيانة وتآمر العرب والمسلمين وكشفت وحشية الاحتلال وأسقطت زيف أساطيره وخداعه للرأي العام وخاصة في الغرب الذي تعرض لحالة انفصام بين الأنظمة والشعوب، وهذا أجمل ما في طوفان الأقصى التي أحدثت في سياق القضية ما لم يحدث في سياقها منذ مائة عام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني

الثورة نت /..

شهدت مديريات محافظة الضالع، اليوم، وقفات جماهيرية حاشدة عقب أداء صلاة عيد الأضحى، إسنادا لغزة وتضامناً ومناصرة للشعب الفلسطيني.

وردد المشاركون في الوقفات، التي تقدمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري ومسؤول التعبئة أحمد المراني ، هتافات الغضب تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

وجددّوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة والأقصى الشريف “قبلة المسلمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله، والتصدي لمخططات ومؤامرات أعداء الأمة الصهاينة المجرمين وحلفائهم.

وهنأ أبناء محافظة الضالع في بيان صادر عن الوقفات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والشعب الفلسطيني المظلوم، والمجاهدين بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

وأشارت البيانات الصادرة عن الوقفات إلى أن عيد الأضحى أتى هذا العام، والشعب الفلسطيني المظلوم يضحّي بالأطفال والنساء والرجال جهادًا في سبيل الله، ويعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض، نتيجةً لجرائم الإبادة الجماعية والتجويع، ومختلف الجرائم البشعة والوحشية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزَّة، بشراكةٍ أمريكية، وتخاذلٍ عربيٍ وإسلاميٍ غير مسبوق.

وجددت تضامن أبناء الضالع الكامل ومناصرتهم الدائمة للشعب الفلسطيني المسلم، ونقول لهم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم حتى تحرير كامل أرض فلسطين بإذن الله تعالى.

وأدانت بشدة استخدام أمريكا “للفيتو” دعمًا لكيان العدو الصهيونية ورفضًا لوقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا دليل واضح وشاهد على أن أمريكا هي الداعم والشريك لإسرائيل في كل جرائمها.

ودعت شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من انتهاكات وإساءات شبه يومية من قبل الكفار الصهاينة الغاصبين، محذرًا الجميع من العقوبات الإلهية المؤكدة بحق المتربصين والمتخاذلين.

وقد أدى القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وعسكرية وجمع غفير من المواطنين صلاة العيد بساحة عامر مدينة دمت.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان
  • الحوثي يؤكد على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني.. حتى يزول الكيان
  • محافظة ذمار تشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
  • «الخليج العربي للنفط» و«OMV» يبحثان التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع
  • البرلمان العربي يدعو لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • مناورة ومسير في بيت الفقيه بالحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • عرضان شعبيان لـ 6 ألف من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة إسنادًا لغزة
  • فلسطين: الاحتلال اقتحم الأقصى 22 مرة ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي 57 وقتا خلال مايو