قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إنّ العلاقة بين الحوار الوطني والحكومة ترجمة للكثير من التوصيات التي جرى العمل عليها. 

أهمية الحوار الوطني

وأضاف عبد العزيز، في مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أنّ هذه الترجمة مهمة جدا لأنها تعبر عن قيمة الأولويات والتحديات التي تستهدف خدمة المواطن وحل الإشكاليات، لافتا إلى أن الحوار الوطني جاد واستمر على مدار سنتين وارتقى وتطور بشكل كبير جدا حتى أفرز في المرحلة الأولى توصيات مهمة جدا وأشاد الرئيس السيسي.

 

الزراعة تزف بشرى سارة عن محصول المانجا هذا العام الذروة اليوم| الأرصاد تكشف تفاصيل الموجة الحارة على محافظات الجمهورية


وأوضح، أن أهمية الحوار الوطني تكمن في تواصل الحكومة مع القوى والنخب السياسية والنقابات والمجتمع الأهلي للتعبير عن نبض الشارع، مشددًا على أن الحكومة الجديدة تقدر عملية الديموقراطية التشاركية بحيث يتم تنفيذ القرارات والتوصيات في مصلحة الشعب، وتتعامل مع مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطني في عدد من الملفات، مثل الملف الاقتصادي.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوار الوطني حزب الاصلاح والنهضة قناة إكسترا نيوز الرئيس السيسي الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

شطناوي يكتب: ما أحوجنا لثقافة الحوار

صراحة نيوز- د عبد الكريم الشطناوي

الحوار بأبسط معانيه تبادل للحديث،نقاش بين طرفين،
هو فن من فنون التعامل مع الٱخرين،والمحصلة هو رأي ورأي إخر.
وهو نشاط عقلي ولفظي بين متحاورين ويتم خلاله تبادل أفكار وٱراء،وإجراء المناقشات والمشاورات من أجل الوصول إلى اتفاق،أو حل مشكلةأو معالجة قضية
من قضايا الفكر والعلم و
المعرفة،باسلوب متكافئ يسوده طابع هدوء بعيد عن الخلاف(الخصومة)فإن وجد
اختلاف فهو في الفكر،ليس خلاف بين اشخاص.
وحتى يكون الحوار بناء ويحقق الهدف المنشود فلا بد من وجود شرط أساسي، هو إصغاء كل طرف لما يقوله الطرف الٱخر،حتى يتحقق إدراك العقل لما يسمعه ليتم الإستيعاب،ثم على ضوئه يجيب على ما استوعبه وفهمه من الطرف الٱخر،فإن لم يتحقق كل هذا فإن الحديث بينهما سيكون مثل الحديث بين الطرشان.
ويرد في الذهن تساؤلات متى بدأ الحوار؟وهل هو موروث او مكتسب؟
لقد بدأ الحوار قبل أن يخلق الله الخليقة،ويذكر لنا القرٱن الكريم صورا منه تمثلت في حوار الله تعالى مع الملائكة(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة،قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)
بعد أن خلق الله المخلوقات
بما فيها الإنسان،فإن القرٱن الكريم يذكر لنا حوار الله
مع النبي ابراهيم:
(وإذ قال ابراهيم رب أرني كيف تحي الموتى،قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي).
وقد تطرق الفلاسفة الى لغة الحوار،فهذا سقراط ابو الفلسفة اليونانية فقد ابتدع فن الحوار(المايوتيك)مع من
كان يحاوره،وذلك بطرح سؤال تلو سؤال ويحصل على إجابات من محاوره،و
هكذاحتى يوقع من يحاوره
بالتناقض مع نفسه كأسلوب لإقناعه،فهو يرى أنه يولد الأفكار في عقول الناس كما تولد أمه النساء الحوامل
(كانت والدته قابلة(داية)
تولد النساء الحوامل)و (يمكن العودة إلى محاورة فيدون تأليف افلاطون،هي
تمثل دفاع سقراط أثناء محاكمته).
هذا ايضا الفيلسوف(كانت)
الألماني يقول:نحن لا نعلم الأطفال الأفكار إنما نعلمهم كيف يفكرون.
ونسأل هل ثقافة الحوار موروثة أم مكتسبة لدى الإنسان؟
فالأنسان الذي خلقه الله تعالى،عندما يولد يكون كائنا بيولوجيا وفي أحسن تقويم ولديه استعدادات و قابلية للتعلم،واكتساب اللغة والمهارات الأخرى كي يكون قادرا بها على التكيف في الحياة.
فالمولود عندما يولد يدخل معترك الحياة،فإنه كمايقول رسولنا الكريم(يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه).
وهنا يواجه عوامل البيئة المحيطة به،ويبدأ بصراع إثبات الوجود ويتم ذلك باكتسابه ما يحقق له تكيفا مع البيئة الجديدة ومن أهم
المؤسسات التي تساعده على التكيف وتحقيق حياة ٱمنة:
– الأسرة:فهي مصدر أمنه
الغذائي والإجتماعي ومنها يكتسب اللغة،طريقة الحوار
العقيدة،العادات،التقاليد،كل
ما يؤهله للحياة،فينتقل من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي.
– المدرسة:هي الحاضنة له بعد الأسرة،ودورها تصحيح ما تلقفه الطفل من بيئته من أخطاء،وتوجيهه كي يكتسب السلوك السوي،كما
تزوده بالعلوم والمعرفة.
-وهناك مؤسسات اخرى في المجتمع تشمل دور الحضانة
رياض الأطفال ودور العبادة
الأندية،الجمعيات،الحدائق،
أماكن الترويح وغيرها من المؤسسات ذات الأنظمة و
القوانين فتسهم في بناء شخصية متوازنة بأبعادها الأربعة:الجسمية والعقلية
والعاطفية والإجتماعية.
ومن الجدير بالذكر فإنه كلما كان التنسيق بين هذه المؤسسات موجودا وعلى ضوء خطة علمية واضحة مدروسة،كلما نجحت عملية
تكوين شخصيةسليمةللفرد.
ونستطيع القول بأن عملية التربية والتعليم من قبل هذه المؤسسات تعمل على توفير بيئة ٱمنة تمكن الفرد من تكيفه وتفاعله مع مجتمعه،وتعزز ما لديه من صفات ومهارات،وذلك ضمن خطة علمية مدروسة.
وتعود أهمية عملية التربية
إلى انها تمكن الفرد منذ طفولته،الإعتماد على نفسه، ومن قدرته لإتخاذ قراراته.
كذلك تعزز احترامه لذاته
مما يدفعه إلى احترام غيره.
وتحقق عيشا سليما ضمن نمط حياة منظم وصحي.
هذا بدوره يؤدي الى إيجاد مجتمع متكامل منسجم.
ولما كنا بصدد ثقافة الحوار
فإن أول اتصال للطفل بعد ولادته يكون مع الوالدين، وتكون علاقته بهما متينة وقوية لشدة التصاقه بهما، كما أنه يحب وجه الشخص الذي يعتني به،ويحب تقليد تعبيرات الوجه والأصوات
الصادرة عنه،والذي يشعر بقربه بالأمن والأمان.
فعلى الوالدين الأهتمام به،
وأن يكثرا الحديث معه
بصورة سليمة في النطق، حتى يتقن نطق الكلمات، ويكتسب الخبرة والقدرة على الكلام والشعور بالإهتمام.
وخلاصة القول إن ثقافة الحوار تبدأ مع الطفل من المراحل الأولى لطفولته كما تستمر ببقية مراحل الحياة الأخرى،فكلما اتسعت مدارك الفرد وتعددت البيئات التي يخالطها كلما اكتسب شيئا جديدًا في ثقافة

مقالات مشابهة

  • وقت الحرب
  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ
  • بينها رواتب موظفي الإقليم.. الإطار التنسيقي يعقد اجتماعاً مساء اليوم لبحث ملفات مهمة
  • شطناوي يكتب: ما أحوجنا لثقافة الحوار
  • “المياه الوطنية” تُنفذ مشروع شبكات الصرف الصحي بمحافظة الدوادمي بأكثر من 73 مليون ريال
  • الإصلاح والنهضة: لجنة الانتخابات بالحزب في اجتماعات مستمرة.. وقائمة أولية للمرشحين قيد الدراسة
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • محكمة الاستئناف تبت اليوم بقرار ترامب نشر الحرس الوطني بلوس أنجلوس
  • رئيس الإصلاح والنهضة: لا نبحث عن مرشحين بلا مضمون.. والنائب الحقيقي يبدأ من بين الناس
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة آيسلندا بذكرى اليوم الوطني