الجيش الروسي يعلن تقدمه 3 كلم في شمال شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد الجيش الروسي اليوم الاثنين، أنه تقدم خلال ثلاثة أيام مسافة 3 كلم نحو كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا، المنطقة التي حررتها القوات الأوكرانية في سبتمبر الماضي والتي تواجه هجوماً روسياً منذ عدة أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية: «خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقدم الجنود الروس في هذا الاتجاه بعمق أكثر من 3 كلم في شريط على الجبهة بطول 11 كلم».
وبحسب المصدر نفسه فإن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرق كوبيانسك المدينة التي كان عدد سكانها قبل النزاع 26 إلى 28 الف نسمة.
وكانت أوكرانيا أقرت في منتصف يوليو بأنها في «موقع دفاعي» في منطقة كوبيانسك حيث شن الجيش الروسي هجوما. منذ ذلك الحين تؤكد موسكو أنها تقضم أراضي فيها. وبدأت قوات كييف هجوماً مضاداً مكثفاً في يونيو لاستعادة الأراضي في شرق البلاد وجنوبها التي سيطر عليها الجيش الروسي. ومع ذلك كان التقدم حتى الآن محدوداً حيث قامت روسيا ببناء خطوط دفاع قوية مع خنادق وكمائن مضادة للدبابات وحقول ألغام.
وكانت القوات الأوكرانية استعادت منطقة كوبيانسك ومعظم منطقة خاركيف في سبتمبر من القوات الروسية بعد شن هجوم مفاجئ. وهذه المنطقة اليوم من الجبهات النادرة التي تشن فيها روسيا هجوما. في سياق آخر، قال مسؤولون في أوكرانيا إن امرأة قتلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عندما قصفت القوات الروسية مدينة خيرسون بجنوب البلاد، بينما قتل شخصان آخران في قصف روسي لمناطق حدودية بمنطقة خاركيف الواقعة شمال شرق البلاد.
وتقع مدينة خيرسون وأجزاء من منطقة خاركيف بجوار خط الجبهة مباشرة. وأعلن الجيش الأوكراني عن زيادة الهجمات الروسية على منطقة خاركيف في الأيام الأخيرة. وقال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون عبر تطبيق تليغرام: «ليلة صعبة على خيرسون.. واصل الجيش الروسي قصف منازل سكان خيرسون في الجزء الأوسط من المدينة». وأضاف بروكودين أن القصف بدأ عند منتصف الليل تقريباً واستمر لعدة ساعات.
وفي سياق منفصل، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئاسة الأوكراني على تليغرام، إن اثنين من المدنيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون خلال قصف روسي على مناطق حدودية بمنطقة خاركيف صباح اليوم الاثنين. واستعادت أوكرانيا مدينة خيرسون وأجزاء من منطقة خيرسون في نوفمبر بعد شهور من السيطرة الروسية، لكن القوات الروسية تقصف المدينة والمناطق المحيطة بها بشكل منتظم عبر نهر دنيبرو.
وقتل طبيب هذا الشهر وأصيب خمسة من العاملين في مجال الصحة في قصف روسي لمستشفى في خيرسون. وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين أو المستشفيات خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا المستمرة منذ 18 شهراً.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي في الداخل الروسي وتقدم ميداني للقوات شرق أوكرانيا.. تفاصيل
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن الليلة الماضية شهدت هدوءًا نسبيًا في الداخل الروسي من حيث الهجمات الجوية الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، بالمقارنة مع الليالي السابقة التي كانت أكثر كثافة.
وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة القاهرة الإخبارية، أن القوات الأوكرانية شنت هجمات بمسيّرات على مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، التي كانت تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية، حسب ما أكّدته السلطات المحلية، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 44 مسيّرة خلال ثلاث ساعات فقط.
وأشار المراسل إلى أن روسيا لم تنفذ هجمات جوية كبرى على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، ما يعكس تراجعًا مؤقتًا في وتيرة العمليات الجوية، ومع ذلك، يستمر التقدم البري الروسي، حيث تم تسجيل تحركات للقوات الروسية في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك ودونيتسك، وسط معارك مستمرة بين الجانبين في هذه المناطق.
كما استهدفت القوات الروسية مواقع محددة في مقاطعة خاركيف، بحسب مصادر عسكرية روسية.
وفي سياق آخر، قال حسين مشيك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية، حيث أكد أن "الثالوث النووي" الروسي لا يزال يشكل الضامن الأساسي لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة في الترسانة النووية بلغت 95%.
وشدّد بوتين على ضرورة تحديث كامل للمنظومة التسليحية الروسية، وأن تكون الأسلحة قادرة على منافسة نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، لافتًا إلى أن برنامج تطوير منظومة التسليح يجب أن يُستكمل بحلول عام 2036.
واعتبر المراسل أن تصريحات بوتين بشأن السلاح النووي تشكل ورقة ضغط روسية في وجه الغرب، في ظل استمرار الغرب في دعم أوكرانيا، وهو ما أكّده إعلان بريطانيا عن تقديم دعم مالي لأوكرانيا لشراء منظومات دفاع جوي، موضحًا أن روسيا لا تعتبر نفسها بحاجة إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، إلا أنها قد تلجأ إليه في حال وقوع مواجهة مباشرة مع دول غربية، في إطار ما وصفه بـ"الدفاع عن الأمن القومي الروسي ومصالح المواطنين".