الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم 12 يوليو من كل عام تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وتقول المنظمة إن هناك واحدة من أشد المشاهد ترويعًا في الطبيعة هو مشهد السحب الداكنة من الرمال والغبار، وهي تبتلع كل شيء في طريقها، وهي ظاهرة بمقدورها تحويل النهار إلى ليل دامس، فضلا عن تسببها في الفوضى في كل مكان، وتمثل العواصف الرملية والترابية تحديًا هائلاً وواسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأصبحت تلك العواصف مصدر قلق عالمي في العقود الأخيرة بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي، وتعد العواصف الرملية والترابية عنصرًا أساسيًا في الدورات الكيميائية الحيوية الطبيعية للأرض، ولكنها كذلك ناتجة جزئيًا عن الدوافع التي يتسبب فيها الإنسان، بما في ذلك تغير المناخ، والإدارة غير المستدامة للأراضي، وهدر المياه وتسهم العواصف الرملية والترابية في تغير المناخ وتلوث الهواء، وآثار العواصف الرملية والترابية محسوسة في كافة بلدان العالم المتقدمة منها والمتنامية على السواء.
كما أنها تشكل تحديات أمام الجهود المبذولة لتحقيق 11 هدفا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولا سيما الأهداف 2 و 3 و 6 و 8 و 11 و 13 و15، فضلًا عن عوق وسائل تنفيذها.
وتنشأ ما لا يقل عن 25% من انبعاثات الغبار العالمية عن الأنشطة البشرية، حيث تضاعف الغبار الصحراوي في بعض المناطق في أثناء القرن الماضي، ومن الصعب السيطرة على تأثير هذه الظواهر، حيث قد يتسبب النشاط البشري في جزء من العالم في عواصف رملية وترابية في جزء آخر وإلى ذلك، فكما تتسبب الأنشطة البشرية في وقوع العواصف الرملية والترابية، فإن من الممكن أن تكون كذلك عناصر فاعلة في تقليلها، وإدراكًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن التاثيرات السلبية للعواصف الرملية والترابية على مستويات مختلفة هي من القضايا ذات الاهتمام الدولي، فقد أعلنت يوم 12 يوليه يومًا دوليًا لمكافحة العواصف الرملية والترابية.
وأكدت الجمعية العامة الحاجة إلى التعاون على الصعيدين العالمي والإقليمي لدرء العواصف الرملية والترابية والتعامل معها وتخفيف آثارها بتحسين نظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات المتعلقة بالمناخ والطقس للتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية بالتحليل الموسمي ودون الموسمي وتوقعات تغير المناخ الطويلة الأجل استنادا إلى البرامترات ذات الصلة.
كما أكدت كذلك أن متانة الإجراءات المتخذة لمكافحة العواصف الرملية والترابية والحد منها تتطلب تحسين فهم الآثار الوخيمة المتعددة الأبعاد لهذه العواصف، بما فيها تدهور صحة الناس ورفاههم وسبل معيشتهم وزيادة التصحر وتدهور الأراضي وانحسار الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وإنتاجية الأراضي وتهديد الأمن الغذائي، وتأثير تلك العواصف في النمو الاقتصادي المستدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: في مثل هذا اليوم منظمة الأمم المتحدة لمکافحة العواصف الرملیة والترابیة
إقرأ أيضاً:
في فبراير القادم.. جامعة بنها تطلق مؤتمرها الدولي الثاني تكامل العلوم الإنسانية والتكنولوجية
تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 12 فبراير القادم فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الثاني بكلية الآداب جامعة بنها تحت عنوان "تكامل العلوم الإنسانية والتكنولوجية: آفاق جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أمجد حجازي عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة أمل عمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد مصباح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل التكامل بين العلوم الإنسانية والتكنولوجية، وتبادل الخبرات بين الباحثين من مختلف التخصصات، وتسليط الضوء على دور اللغة والإعلام والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. ويناقش المؤتمر محاور متعددة تشمل دور اللغة في تعزيز الهوية والتواصل في العصر الرقمي وتعليم اللغات الأجنبية في ضوء الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الترجمة بين الثقافات وتحليل الخطاب الرقمي وتوظيف تكنولوجيا اللغة في معالجة البيانات النصية. كما يركز المؤتمر على الإعلام الرقمي وأخلاقياته وحقوق النشر، وأهمية التوثيق الرقمي والأرشيف الإعلامي واستراتيجيات المحتوى البصري، إلى جانب دور منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في تنظيم المحتوى الإعلامي والمعلوماتي.
ويهتم المؤتمر كذلك بالتراث والتكنولوجيا والزمان والمكان، من خلال الخرائط الرقمية والدراسات الجغرافية الحديثة والجغرافيا الذكية وتخطيط المدن المستدامة، فضلاً عن توثيق التراث الثقافي عبر الواقع المعزز والتغير المناخي والأرشيف الرقمي للمخطوطات القديمة والترجمة الآلية للنصوص التاريخية.
ويشمل المؤتمر أيضًا محور الإنسان والتحولات المجتمعية، حيث يناقش الصحة النفسية في ظل العزلة الرقمية والإدمان الرقمي وأسبابه وطرق الوقاية، فضلاً عن الفلسفة التطبيقية وأخلاقيات التكنولوجيا، والهوية الاجتماعية في العالم الافتراضي، وتحليل السلوك الاجتماعي والتنمر الإلكتروني وآثاره النفسية. ويعكس المؤتمر التزام كلية الآداب جامعة بنها بتوفير منصة علمية رفيعة المستوى لتعزيز الحوار الأكاديمي وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.