الفنان صبري فواز يُعرب عن امتنانه للإسكندرية و يُؤكّد على أهمية رد الجميل له منذ بداياته
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أعرب الفنان صبري فواز عن سعادته الغامرة لوجوده في الإسكندرية، المدينة التي شهدت بداياته الفنية، و احتضنت أجمل ذكريات شبابه و عبّر عن امتنانه العميق لتأثير الإسكندرية العميق على حياته ومسيرته الفنية.
و أشار خلال كلمته في افتتاح مهرجان جوانا للمشهد الأول في دورته الأولى و التي تحمل اسمه إلى أنّه ينظر إلى تواجده الحالي في الإسكندرية كفرصة لرد الجميل للمدينة التي منحتها له الكثير و أوضح أنّ ذلك الشعور ينبع من إيمانه الراسخ بأهمية رد الجميل للمجتمع، و أنّ الفنانين لديهم مسؤولية خاصة في هذا المجال.
و أضاف «فواز» أنّ الإسكندرية، بما تحمله من تاريخ عريق و ثقافة ثرية، تُعدّ مصدر إلهام لا ينضب للفنانين والمبدعين، مؤكداً على أنّ رد الجميل للمدينة لا يقتصر على الفنانين فقط، بل هو واجبٌ على كل فردٍ من أفراد المجتمع لافتا أن الاسكندرية لها النصيب الأكبر في تاريخ الفن علي مدي العصور.
ختاماً، قدم الشكر جميع أهالي الإسكندرية على حفاوتهم و كرم ضيافتهم، و وعدهم بالاستمرار في العمل على نشر ثقافة المدينة و إبراز جمالها للعالم و دعا جميع الفنانين و المبدعين إلى المساهمة في رد الجميل للمجتمع و إبراز دور الفن في خدمة القضايا الإنسانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية رد الجمیل
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!
رحل الفنان والمسرحي، زياد الرحباني، عن الحياة. بعد سنوات من الصمت الاحتجاجي، علي ما آلت إليه لبنان والأمة العربية. تاريخ من النضال السياسي والفني. جعل من الرحباني، أيقونة فنية نضالية إستثنائية. طافت أعماله العالم، ولا سيما المسرحية منها. معبرا عن الضمير الجمعي للمناضلين، في سبيل التحرر والوعي. الموت يغيب الرحباني الفنان المتمرد. أبرز الثوار في مسرح الكلمة والموسيقي. ماذا خسر الفن، برحيل علامته المتميزة؟. بصمت يشبه انكفائته الأخيرة، رحل الرحباني، رثي نفسه قبل أن يغمض عينيه. فارق الحياة علي فراش المرض. لكنه الفقد ربما الذي أعياه. حار المحبون في وداع زياد، فهو ابن فيروز وعاصي وسليل العائلة الرحبانية. والمسيقار والمسرحي الفريد. لكن زياد لم يكن ظلا لأحد، ولا فنانا عاديا. الباكون كثر، بعدد الملفات والموضوعات، التي لا مسها ونطق باسمها. في فلسطين، من نعاه مثقفا مشتبكا مع قضايا شعبه. وفي لبنان، من رأه فصلا ثقافيا ووطنيا.
أمسك زياد الرحباني، بيد السياسة، واحضرها إلي خشبة المسرح. ووقع بالألحان علي بيانات رفض الفساد والمحسوبية والتهميش والفقر.
كان صوتا خارج الزمان. ومن القلة القليلة المعاصرة، التي حررت الفن من وظيفته الجمالية البحتة. رفعه إلي مقام أخر. الفنان زياد، هو الفنان الذي يواجه ويسائل، بعزف الحقيقة من دون تنميق، ويحول السخرية إلي فصل مقاومة، ويحتج بالصمت. الصمت الصاخب. فما الذي جعل من زياد الرحباني، ظاهرة فنية وثقافية متمايزة؟ أي علاقة نسجها الراحل بين الموسيقي والمسرح، والعقدين السياسي والاجتماعي؟