مستشار قائد “الدعم السريع” لـ”إرم نيوز”: شروط لقاء حميدتي والبرهان “لم تنضج”
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أكد مستشار قائد قوات “الدعم السريع” السوداني الدكتور فتحي أبو عمار أنّ من غير المستبعد أن يلتقي قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، لكنه اعتبر أن شروط هذا اللقاء لم تنضج بعد.
وتحدث أبو عمار لـ “إرم نيوز” عن مساعي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لحلحلة الوضع في السودان وإمكانية طرحه لقاء مباشراً بين حميدتي والبرهان خلال زيارته إلى بورتسودان.
خطوة متقدمة
وقال أبو عمار إن “هذا وارد ولكنه خطوة متقدمة جدا وأمامه بعض الوقت؛ إذ يجب أن يسبق هذه الخطوة جلوس المتحاورين من الجانبين أولا، ليكون “التوقيع” النهائي لـ”الجنرالين” إن صح التعبير، لافتا إلى أن حميدتي كان مستعداً أن يلتقي البرهان في جيبوتي عبر الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا “الإيغاد”.
ووفق أبو عمار فإنّه عندما وصل حميدتي إلى جيبوتي “لم يجد البرهان”، معتبرا أن “قائد الجيش ومن معه، لو كانوا حريصين على المصلحة العليا للسودان، لكانوا حاضرين في هذه المنابر التي استهدفت التفاوض ووقف الحرب، ولكنهم “تلكأوا” واستحضروا حججا واهية، لتستمر الحرب وهم يتباكون على أوزارها” وفق تعبيره.
واعتبر أبو عمار أن “المشكلة تكمن في بورتسودان” التي وصفها بـ”عاصمة الشؤم” وليس في حميدتي، وفق قوله.
وأشار أبو عمار إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد التقى مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مؤخرا، لإقناعه بالجلوس للتفاوض مع قوات “الدعم السريع” سعيا إلى السلام، وأن آبي أحمد ذهب إلى بورتسودان في محاولة لتحريك عملية السلام”.
واعتبر أبو عمار أن المشكلة تكمن في من وصفهم بـ”المتعنتين” من قادة الجيش وعلى رأسهم البرهان، الذي قال إنه لا يريد أن يذهب إلى جدة والجلوس على طاولة الحوار، متمسكا بأسباب وصفها بـ “الواهية”.
بين حميدتي وآبي أحمد
وفسر مستشار قائد “الدعم السريع” السبب الذي جعل رئيس وزراء إثيوبيا، يلتقي البرهان مؤخرا، بينما لم يلتق في الوقت نفسه، مع قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بأن حميدتي جلس مع آبي أحمد عندما زار أديس أبابا، وتم استقباله بشكل رسمي.
وقال إن “آبي أحمد يتعامل مع حميدتي على أنه يبني للعهد الجديد الذي يعيش فيه جميع السودانيين بجميع مكوناتهم وقبائلهم في دولة جديدة يسود فيها العدل والمساواة، وهذا الاستقبال كان ضمن جولة لحميدتي في بلدان أفريقية عديدة منذ فترة، واستقبله رؤساء تلك البلدان أمام مرأى العالم”، وفق تعبيره.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع أبو عمار آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
التغيير: وكالات
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.
وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.
ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.
وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.
تمويل إنساني إضافي
وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.
وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.
وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.
وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.
ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.
كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.
ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.
وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.
مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.المصدر: BBC عربي
الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع