كدمات وجروح.. تقرير الطب الشرعي لـ«فتاة التجمع» يكشف مفاجآت لأول مرة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
كشف تقرير الطب الشرعي للسيدة التي اتهمت سائق أوبر بمحاولة اختطافها وتهديدها وهتك عرضها، وإصابتها بآلة حادة في أثناء استقلالها السيارة رفقته، لتوصيلها من مدينة التجمع الخامس إلى الشيخ زايد، والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة التجمع"، عن إصابتها بكدمات بالصدر والوجه، وجرح قطعي عميق بالأصبع الأوسط لليد اليمنى، والركبة والقدم اليسرى، والساعد الأيسر أيضًا.
وأضاف تقرير الطب الشرعي عن احتياجها إلى جراحة استكشافية لإصلاح إصابتها تحت مخدر عام، وذلك بعد عرضها على أخصائي عظام وجراحة تجميل.
مصلحة الطب الشرعيوكانت مصلحة الطب الشرعي محل اللقاء الثاني الذي جمع سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف واغتصاب فتاة التجمع بـ المجني عليها، ليتقابلا من جديد بعد الواقعة التي أثارت الرأي العام خلال الساعات الماضية، حيث توجه كل منهما إلى هناك، وخضعت المجني عليها للكشف الطبي بعد التعدي عليها بالضرب، لإعداد تقرير وافٍ حول ما بها من إصابات، فيما توجه المتهم لأخذ عينة دم وبول لتحليلها وبيان تعاطيه أية مواد مسكرة أو مخدرة من عدمه.
ماذا يعمل سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف واغتصاب فتاة التجمع؟عن طبيعة عمل سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف واغتصاب فتاة التجمع، قال محمد جمال محامي المتهم، إن موكله يعمل سائق خاص لأسرة بمدينة التجمع منذ قرابة سنة بالسيارة المستخدمة في شركة أوبر، موضحًا أنه مستأجر السيارة من شخص آخر وليست ملكه، وأنه يعمل بها سائق مع الأسرة المشار إليها، ومن ثم يستكمل اليوم في العمل بشركة أوبر، لتوفير مستلزمات مسكنه للزواج.
وأضاف المحامي « لم يشتكي منه أحد من الأسرة طوال عمله معهم الذي قارب على عام، لو كان متحرشا كانت الأسرة استغنت عنه، لأن الأسرة التي يعمل معها بها فتيات.. والطبع يغلب التطبع"، على حسب قوله.
الأجهزة الأمنية ترصد الواقعةوكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد رصدت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يتضمن تعدي سائق بإحدى شركات النقل الخاصة - أوبر - على فتاة نطاق قسم مدينة نصر بمحافظة القاهرة.
أمن القاهرة يفحص واقعة فتاة التجمعشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى أنه بتاريخ 12 مايو من الشهر الجاري، تبلغت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إحدى الفتيات - فتاة التجمع - لتقرر أنها حال استقلالها سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي - أوبر -، تفاجأت بقائدها يصطحبها إلى إحدى المناطق نطاق قسم شرطة مدينة نصر ثان، مبينة أنه حاول التعدي عليها بسلاح أبيض عبارة عن كتر، مما أسفر عن إصابتها، وتمكن من الهرب.
القبض على سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف واغتصاب فتاة التجمع
وأعد ضباط المباحث بالمديرية مأمورية تمكنت من القبض على المتهم، وتبين أنه مقيم نطاق قسم شرطة المقطم، كما تمكنت من ضبط الكتر والسيارة الملاكي المستخدمين في تلك الواقعة، وتم إخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت إجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه أية مواد مخدرة أو مسكرة، فضلا عن توقيع الكشف الطبي على المجني عليها وإعداد تقرير واف حول ما بها من إصابات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصلحة الطب الشرعي تقرير الطب الشرعي سائق أوبر فتاة التجمع التعدي على فتاة التجمع الطب الشرعی
إقرأ أيضاً:
سنصبح أقلية في أميركا.. تقرير بمعقل العنصريين البيض بأركنساس
كشف تقرير استقصائي مثير للكاتب لوكاس مينيسيني في صحيفة "إم لو ماغازين دو لوموند" (M Le magazine du Monde) عن تأسيس أول مجمع سكني مغلق مخصص حصرا للمتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة.
ويُمثل هذا التجمع، الذي يحمل اسم "العودة إلى الأرض" (Return to the Land)، خطوة نوعية لترسيخ أيديولوجية التفوق العرقي، ويوجد مقره في قرية رافندن النائية بولاية أركنساس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهاديlist 2 of 2خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسياend of listيضم التجمع حاليا حوالي 40 شخصا، بينهم 12 طفلا، وهم شباب في الثلاثينيات، مسيحيون وعنصريون بشكل علني، وقد جاؤوا من الفصائل الأكثر تشددا في "مجرة ماغا" (MAGA) الداعمة للرئيس دونالد ترامب. يوصف المكان على أنه شبيه بقرية ريفية منعزلة، ممتدة على مساحة 65 هكتارا، لكن خلف واجهته التقليدية يكمن مشروع إقصائي عنيف يتجسد في "حي سكني لأصحاب التفوق الأبيض".
أسس عنصريةلا تقبل هذه "المستعمرة" سوى الأفراد البيض، المغايرين جنسيا والمسيحيين، ويقدمون أنفسهم على أنهم "ناد خاص" للأفراد ذوي "الرؤية التقليدية" و"الأسلاف القاريين المشتركين"، وهي عبارات مهذبة لتوصيف التمييز العنصري الصريح. وقد استضاف المجمع تجمعا ضخما حضره نحو 250 ممثلا لليمين المتطرف وحركة النازيين الجدد، بمن فيهم المنظر البارز جاريد تايلور.
ويتم تبرير هذا المشروع بالخوف من التغيرات الديمغرافية، حيث يوضح إريك أورول، الرئيس الشاب للشركة والمنتمي سابقا إلى عالم مختلف، إذ كان ممثلا إباحيا قبل أن يصبح مسيحيا متدينا:
"إذا لم نتحرك، فسيصبح البيض قريبا أقلية في الولايات المتحدة والعالم".
كما أن القبول في هذا التجمع يتطلب مقابلة طويلة وإثبات الأصول الأوروبية عبر اختبارات الأنساب، ومشاركة أفكار عنصرية متطرفة، مثل النظرية الزائفة التي تدعم أن "الأشخاص الملونين ليس لديهم القدرات المعرفية نفسها التي يتمتع بها البيض".
الالتفاف على القانونيؤكد التقرير أن "مجمع العودة إلى الأرض" ينتهك بشكل واضح وصريح قانون الإسكان العادل الفدرالي (Housing Fair Act) لعام 1968، الذي يحظر الإقصاء العرقي في الحصول على السكن.
إعلانوتشير هايدي بايريش، المؤسسة المشاركة لمنظمة "المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف"، إلى أن: "مستوطنة العودة إلى الأرض تخالف القانون الفدرالي، بكل بساطة".
ولكن، بفضل "تساهل" إدارة أركنساس التي "تشيح بنظرها بعيدا"، وفقا للتقرير، استطاع المؤسسون، بقيادة المفكر بيتر شيري "المعروف بخطاباته المعادية للسامية والمتهم بمحاولة قتل سابقة في الإكوادور، الالتفاف على القانون عبر بيع "أسهم" في الشركة بدلا من بيع قطع الأراضي، لتجنب تصنيفهم كمطورين عقاريين يخضعون لقانون الإسكان.
ورغم فتح مكتب المدعي العام للولاية تحقيقا، فإن قادة التجمع لا يبالون، بل إنهم يتوقعون مواجهة قضائية بل يتوقون إليها، إذ يرون أنهم واثقون من أنفسهم ما دام ترامب موجودا في السلطة، ويحذر أورول من أنهم سيحولون أي خسارة إلى نصر رمزي: "بفضل محاكمة، يمكننا خلق سابقة لجميع المجموعات مثل مجموعتنا… وإذا خسرنا، فسوف نتحول إلى ضحايا/أكباش فداء".
مجتمع مسلّحويعكس التجمع رؤية متطرفة للحياة الاجتماعية والدينية، فالمجندون يجب أن "يعدوا بتأسيس أسرة يُحترم فيها الفصل الجندري للأدوار"، و"تفضل" أن تكون الزوجة ربة منزل لرعاية الأطفال. وتجسد كايتلين، إحدى المقيمات، هذا النموذج، حيث تقوم بالتدريس المنزلي لأطفالها الخمسة، وتصف في مدونتها الصوتية (Return to Femininity) دورها بالخضوع الطوعي لزوجها:
"إنه لشرف أن تجدي رجلا صالحا، لتتبعيه وتنجبي له أطفالا".
وتحظى صورة ربة المنزل التقليدية بشعبية واسعة في أوساط مؤيدي ترامب، وتقول إحداهن عبر تطبيق تليغرام: "أبدأ يومي بالاعتناء بأعمال المنزل والماعز في المزرعة، ثم أُعطي الأطفال دروسا في الرياضيات واللغة الإنجليزية في المنزل، فهنا لا يُرسل أي طفل إلى المدارس الحكومية التي تُعتبر "تقدمية" أكثر من اللازم.
كما أن التجمع يعتمد على مبدأ "البقاء للأصلح"، إذ يصف أحد السكان الأوائل (سكوت توماس) نفسه بأنه "مؤمن بالبقاء" (survivaliste)، قام ببيع منزله لشراء حفارة لتهيئة الأرض.
ويؤكد رئيس التجمع أن أي اعتداء على حيهم سيكون "انتحاريا"، إذ إن الغالبية العظمى من السكان يمتلكون أسلحة نارية ويتدربون عليها بانتظام، معلنين استعدادهم التام لحماية "قلعتهم البيضاء" من أي تدخل.