العجري: الخروج الجماهيري غير المسبوق استفتاء على مشروعية إسناد غزة ومواجهة التصعيد الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يمانيون../
أكد عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن الحشود غير المسبوقة التي شهدتها المحافظات اليمنية الحرة يوم الجمعة، مثلت استفتاء حقيقيا على المشروعية الشعبية والأخلاقية لمعركة إسناد غزة، وأيضا لقرار مواجهة التصعيد الاقتصادي والإنساني ضد اليمن، محذرا الأعداء من اختبار صبر الشعب اليمني.
وكتب العجري في تدوينة على منصة “إكس” أن “الحشود التاريخية وغير المسبوقة في صنعاء وبقية المدن هي استفتاء حقيقي على الشرعية الشعبية والأخلاقية أولا: للإسناد اليمني لغزة وثانيا: لمواجهة العدوان الاقتصادي على شعبنا والذي يأتي امتداد وخدمة مجانية للعدوان الاسرائيلي على غزة”.
وأضاف مخاطبا الأعداء: “نصيحة مجانية لا يغرنكم صبرنا ولا تستضعفوا قوتنا، فاتقوا غضب هذا الشعب ولا تشعلوا نارا لا يطفئها إلا خالقها”.
وشهدت المحافظات اليمنية الحرة يوم الجمعة خروجا جماهيريا هو الأكبر على الإطلاق، تأييدا لقرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمواجهة العدوان الاقتصادي والإنساني الذي تورط فيه النظام السعودي خدمة للولايات المتحدة من خلال قرارات نقل البنوك وإغلاق مطار صنعاء، بهدف إجبار الشعب اليمني والقوات المسلحة على التوقف عن مساندة غزة.
وعقب ساعات من الخروج الجماهيري وجه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تحذيرا مباشرا للنظام السعودي أكد فيه أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وأمامَ ما يتعرضُ له الشعبُ اليمنيُّ العظيمُ من تحركاتٍ معاديةٍ من قِبلِ النظامِ السعوديِّ تنفيذاً للتوجيهاتِ الأمريكيةِ وخدمةً للعدوِّ الإسرائيليِّ، تؤكدُ جاهزيتَها العسكريةَ لتنفيذِ المطالبِ الشعبيةِ في الردِّ المشروعِ على تلك التحركات”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قيادة أمريكية تُقر: القوات اليمنية تهديد جاد يتطور ولا يمكن الاستهانة به
يمانيون../
في اعتراف أمريكي صريح بفعالية الأداء العسكري للقوات المسلحة اليمنية، حذّر مسؤول عسكري رفيع في البحرية الأمريكية من خطورة الاستهانة بقدراتها المتنامية، مؤكداً أن الجيش الأمريكي يتعامل معها كقوة لا يمكن تجاهلها في المعادلات العسكرية.
جاء ذلك خلال مداخلة للقائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأمريكية، الأدميرال جيمس كيلبي، في جلسة نقاش نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في العاصمة واشنطن، حيث لفت إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تشكل تهديداً حقيقياً ومتطوراً، وتفرض حضورها في الساحات البحرية بصورة لافتة”.
وقال كيلبي: “رغم أن البعض يحاول الاستخفاف بهم أو مقارنتهم بقوى كبرى كالصين، إلا أن الواقع يثبت أنهم خصم جدير بالاهتمام، فهم يلاحقون سفننا ويغيرون تكتيكاتهم بذكاء، ما يتطلب منا مراقبة دقيقة واستعداداً مستمراً لأي مفاجآت”.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العدوان الذي أطلقه منتصف مارس الماضي ضد القوات المسلحة اليمنية، في خطوة تعكس فشل الرهانات العسكرية والسياسية الأمريكية في كسر إرادة اليمنيين أو ثنيهم عن مواقفهم السيادية.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن “الاعتقاد بأن الخصم سيظل على نمط ثابت هو خطأ فادح”، مضيفاً: “القوات المسلحة اليمنية طورت أساليبها، ولا يمكن افتراض أنهم سيواصلون النهج نفسه. علينا أن نتوقع تغيّراً دائماً في التكتيك، وهو ما يستدعي منا حذرًا واستعدادًا عاليين”.
هذا الاعتراف من داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية يعكس حجم القلق المتزايد في الأوساط الغربية من تصاعد قدرات اليمن العسكرية، خاصة في ظل استمرار القوات المسلحة اليمنية في عملياتها البحرية الاستراتيجية دعماً لغزة، وفي إطار الدفاع عن السيادة اليمنية ضد العدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
ويمثل هذا التصريح صفعة جديدة لمحاولات التهوين من القدرات اليمنية، وتأكيدًا على أن اليمن، بقيادته الثورية وجيشه العقائدي، بات رقماً صعباً في معادلة المواجهة الإقليمية، وعنوانًا لصمود أمة تواجه الهيمنة وتكتب تاريخًا جديدًا في زمن الانكسارات.