تركيا: نسعى لنكون أحد مؤسسي نظام عالمي جديد
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده ستواصل العمل لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية كلاعب مستقل يسعى ليكون أحد مؤسسي نظام عالمي جديد.
وأوضح في كلمته أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك، الإثنين، بالمجمع الرئاسي بأنقرة، أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فرصة تاريخية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية التركية.
وأضاف: "سنعمل بلا كلل لتعزيز مكانة تركيا كلاعب مستقل تمامًا ومؤثر يحدد الأجندة الدولية ويضع عند الضرورة قواعد اللعبة أو يغيرها".
ولفت فيدان إلى أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن ينتج السلام والعدالة والاستقرار لجزء كبير من العالم.
وتابع: "نشاهد أن المنافسة بين القوى العظمى تزيد من التوتر والاستقطاب على المستوى العالمي. فالنظام الدولي الذي يبتعد عن التوازن يوميا، ينطوي على العديد من التطورات غير المتوقعة، وذلك يزيد من الهشاشة".
اقرأ أيضاً
بينها توطين الصناعة.. 4 فوائد للخليج من الشراكة الدفاعية مع تركيا
ونوه وزير الخارجية بأن تركيا في مئوية تأسيس الجمهورية والذكرى الـ 500 لوضع أسس سلك الخارجية تخطو نحو "قرن تركيا".
وأوضح قائلا: "رؤيتنا، جعل تركيا أحد اللاعبين المؤسسين للنظام (العالمي الجديد) في قرن تركيا".
وأكد أن تركيا ستعمل مع الدول الأخرى لإنشاء نظام دولي فعال وشامل يحتضن الإنسانية، ويقضي على غياب العدالة العالمية، ويعالج التفاوتات الاقتصادية، وينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار.
ولفت فيدان إلى أن تركيا ستعزز جهودها الرامية لإرساء السلام والأمن في الفترة المقبلة، وتكثف في هذا الإطار تدابيرها ومبادراتها للحد من الصراعات.
وأكد أن أنقرة لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في تركيا والمنطقة.
وقال بهذا الصدد: "مع كافة مؤسساتنا، لن ندع التنظيمات الإرهابية - سواء كان اسمها غولن أو بي كي كي/واي بي جي أو داعش - والقوى التي تقف خلفها أن يغمض لها جفن في بلادنا وفي منطقتنا، ولن نترك مجالا لها ولن ندعها تتنفس".
وأردف: "في هذا الإطار، سنواصل نضالنا من خلال زيادة قدراتنا العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية في الداخل، مع ضمان التعاون الفاعل مع أصدقائنا في الخارج".
اقرأ أيضاً
تركيا تعلن تسريع عملية العودة الطوعية للاجئين السوريين
وحول الشأن السوري، قال فيدان إن "تركيا ستظل المدافع الرئيسي عن حل النزاع في سوريا من خلال عملية سياسية وعلى أساس وحدة أراضي سوريا".
وأردف: "سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سوريا من كونها ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة، كما سنسرع جهودنا لضمان عودة آمنة وكريمة (للاجئين)".
وشدد قائلا: "نحن المدافع الرئيسي عن وحدة الأراضي والاستقرار السياسي لجارنا الآخر العراق. ولهذا الغرض سنواصل دعم تطهير العراق من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها بي كي كي".
وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، لفت فيدان إلى التوتر الذي ساد العالم بسببها، وتداعياتها على الصعيد العالمي مثل التضخم والركود وأزمة الطاقة ونقص الغذاء.
وقال: "سنواصل اتصالاتنا مع جميع الأطراف لإعادة إحياء مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب (من الموانئ الأوكرانية) التي تؤثر على كل أسرة في العالم".
وأردف: "كما تعلمون، اللاعب الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك هي بلادنا تركيا".
اقرأ أيضاً
اتفاقية سعودية تركية لتوطين صناعة المسيَّرات في المملكة
وفي شأن آخر، وصف فيدان عرقلة عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تتم فيه مناقشة عضوية كافة دول البلقان وحتى مولدوفا وأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بـ "العمى الاستراتيجي".
وقال "في الفترة الجديدة، من المهم مقاربة العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي عبر منظور ذي رؤية وإحياء العملية من منظور العضوية الكاملة".
أما في ملف الشرق الأوسط، قال فيدان إن السبيل الوحيد للسلام الدائم في المنطقة هو "حل الدولتين" على أساس المعايير الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد فيدان أن تركيا ستستمر في الوقوف ضد أي خطوة تضر بهذه الرؤية، والاستفزازات التي تستهدف المسجد الأقصى.
كما شدد وزير الخارجية التركي على أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هاكان فيدان وزير الخارجية التركي أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
فيدان يثني على اختيار روسيا عقد المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول
أنقرة (زمان التركية) – عقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء اللقاءات التي عقدها خلال زيارته إلى روسيا.
وشهدت اللقاءات التأكيد على دور تركيا المسهم في إقرار السلام.
وأعرب لافروف عن سعادته لزيارة فيدان إلى روسيا، مشيرا إلى تعزيز التعاون مع تركيا في جميع المجالات.
وذكر لافروف أن لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع فيدان بالأمس شهد التأكيد على عزم روسيا تعميق علاقاتها مع تركيا قائلا: “نواصل توسيع التعاون على الرغم من الضغوط الخارجية الممارسة ضدنا. حجم التبادل التجاري أيضا يتزايد وسيتواصل هذا الاتجاه”.
وامتدح لافروف الدور البناء لتركيا الذي منحها إمكانية التواصل المباشر فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قائلا: “ممتنون إلى تركيا التي خلقت أرضية للتفاوض المباشر مع أوكرانيا”.
وأشار لافروف إلى الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتحقيق السلام الإقليمي.
من جانبه، تطرق فيدان إلى لقائه مع بوتين بالأمس قائلا: “أبلغت السيد بوتين بتحيات الرئيس التركي الحارة ورسائله المهمة”.
وذكر فيدان أن العلاقات التركية الروسية تمضي بشكل قوي في الإطار الذي حدده الرؤساء وأن هذه العلاقات تنشط بشكل مهم في حماية الأمن والاستقرار بالمنطقة على الرغم من الأجندات المتغيرة.
واعتبر فيدان أن اختيار روسيا لإسطنبول في المفاوضات مع أوكرانيا دليل على التفاهم المشترك لإقرار السلم والاستقرار.
وأوضح فيدان أن اللقاء شهد بحث مفصل لبنود متعددة الأبعاد كالطاقة والاقتصاد والأمن وحل الأزمات الإقليمية متقدما بالشكر إلى لافروف على استضافته.
هذا وكشف لقاء فيدان ولافروف في موسكو مرة أخرى على تعمق الحوار الاستراتيجي بين البلدين واستمرار الحوار الدبلوماسي.
Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةالعلاقات التركية الروسيةالمفاوضات الروسية الأوكرانيةسيرجي لافروفهاكان فيدان