مصر.. مشروع لحفر أكثر من نصف مليون بئر بحثا عن مصادر الطاقة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن مشروع حفر 586 بئرا استكشافية باستثمارات قيمتها 7.2 مليار دولار.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن استمرار التنسيق والتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتوفير إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، والتنسيق مع الشركاء الأجانب للقيام بجدولة وسداد المستحقات المتأخرة لتشجيع الشركاء على ضخ المزيد من الاستثمارات بهدف زيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز في أسرع وقت ممكن وإيجاد آليات تحفيزية لزيادة برامج الإنتاج وتعجيل برامج الاستكشاف مما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.
وأشار بدوي خلال إلقاء بيان الوزارة أمام اللجنة البرلمانية المختصة باستعراض ومناقشة برنامج الحكومة الجديدة إلى “ضرورة المضي قدما في جذب استثمارات أجنبية على المدى القصير عن طريق تبني فكر استثماري جديد بما يسهم في الاستغلال الكامل لإمكانيات القطاع من مصانع التكرير والبتروكيماويات والثروات المعدنية، إلى جانب تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الحديثة من التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف أنشطة القطاع”.
وأضاف: “بعض المبادئ التي سوف التزم بها سواء على مستوى القطاع أو في التعامل مع مجلس النواب وجميع الوزارات والجهات الأخرى وهي ، الشفافية التامة في عرض الموضوعات المختلفة ، والمصارحة وعرض الأوضاع بمنتهى الوضوح من حيث الإيجابيات والتحديات، والخطط الموضوعة للتعامل مع تلك التحديات ، والتكامل والعمل الجماعي مع مختلف الوزارات والجهات تبعا لكل موضوع ، والتعاون مع مجلس النواب ولجنة الطاقة واللجان المختلفة كشركاء نحو تحقيق هدف واحد ، والاستفادة بالخبرات والأفكار المتعددة من مختلف الجهات وعدم استثناء أي من الآراء أو الأفكار”.
وأكد على أهمية “التشجيع المستمر على الابتكار والإبداع وتقديم الأفكار الجديدة بمختلف مواقع وأنشطة القطاع والتواصل بانتظام مع الصحافة والإعلام بهدف عرض مستجدات أنشطة ومشروعات قطاع البترول والثروة المعدنية والالتزام بالقيام بزيارات ميدانية مستمرة لجميع مواقع القطاع سواء من خلالي أو من خلال جميع القيادات بالقطاع، والاهتمام بالتواصل المباشر مع العاملين بجميع مواقع العمل التابعة للقطاع والاستماع لهم وتعريفهم برؤية القطاع، وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق تلك الرؤية” .
وأضاف: “كذلك الالتزام التام بترسيخ معايير السلامة والصحة المهنية، والعمل قدما على الاصحاح البيئي المتعلق بأنشطة القطاع في المواقع المختلفة وتعزيز جهود إزالة الكربون وخفض الانبعاثات”، مؤكدا حرص وزارة البترول والثروة المعدنية على مراعاة البعد البيئي في أنشطة القطاع وتأتي “قضية تغير المناخ وتحول الطاقة”، على رأس أولويات قطاع البترول ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة.
وأكد بدوى على الاهتمام بالطاقات البشرية على جميع المستويات ولا سيما الخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، مع الاستفادة من الخبرات الكبيرة من القامات الذين ساهموا في نجاح القطاع عبر السنوات الماضية مضيفا أنه في إطار الهدف الاستراتيجي المعني بتمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات فإننى أؤكد على يقيني بأهمية دور المرأة وثقتي في جهودها كشريك رئيسي في البناء والعمل والنجاح، لما لها من دور بارز في بناء المجتمعات وتقدمها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تشغيل محطات الكهرباء مصر البترول والثروة المعدنیة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس
أحمد مراد (غزة)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن أكثر من 2700 طفل فلسطيني دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء تغذية حاد أواخر مايو بقطاع غزة جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل.
وقالت «الأونروا» على منصة «إكس»، إن الأزمة في جميع أنحاء قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، مع استمرار الناس في المعاناة من الجوع.
وأضافت أن «أكثر من 2700 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد أواخر مايو الماضي».
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، بأن الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة كارثي بعد إخراج كافة المستشفيات عن الخدمة.
وقالت الوزارة، إن «حالة من الاكتظاظ الشديد تشهدها المستشفيات مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة».
وأضافت أن «مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية لهم نتيجة الاستنزاف الحاد فيما تبقى من أقسام طبية»، مشيرة إلى أن «ما تبقى من مستشفيات عاملة مهددة بانهيار الخدمات التي تحاصر بأزمات خانقة تستحيل معها استمرار تقديم الخدمة الصحية».
وأوضحت أن «الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لن تكون ذات معنى مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات ونتائج يصعب معالجتها».
ودعا خبراء ومسؤولون في منظمات إغاثية إلى تكثيف الجهود الدولية والأممية لتحقيق استجابة إنسانية مستدامة ومستقرة، تلبي الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، عبر إدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني بشكل فوري وبكميات كافية في أقل وقت ممكن.
وحذر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل مقلق للغاية، في ظل فرض القيود على حركة المساعدات من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يُنذر بتداعيات كارثية، لا سيما أن غالبية السكان يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية المقدمة من مختلف المنظمات الدولية والأممية.
وشدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، على أن أهالي القطاع بحاجة ماسة لإدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني، لا سيما المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية والوقود، وذلك لضمان تحقيق استجابة إنسانية مستدامة ومستقرة، تلبي الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وذكر مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تحقيق الاستجابة الإنسانية في غزة يتطلب إيصال مختلف أنواع الدعم والمساعدات بشكل فوري وبكميات كافية، داعياً إلى تكثيف جهود المنظمات الدولية والأممية لتحقيق استجابة إنسانية مستقرة، عبر فتح المعابر وإدخال أكبر قدر ممكن من أشكال الدعم الإنساني في أقل وقت ممكن.
وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، على أهبة الاستعداد لتكثيف استجابتها الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع.
بدورها، دعت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، لا سيما الغذاء ومياه الشرب، في ظل ما يواجهونه من تحديات خطيرة.
وحذرت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل مقلق للغاية، مما يُنذر بتداعيات كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يُلزم السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني إلى غزة من دون أي عقبات أو قيود، مؤكدة أن فرض القيود على حركة المساعدات يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومواثيق القانون الدولي.
من جهته، طالب المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، منظمات المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، عبر فتح المعابر من دون أي عقبات أو قيود، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستوى خطيراً من الانهيار.
وأوضح الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غالبية سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية والأممية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والخدمات التعليمية، مؤكداً أن إصرار السلطات الإسرائيلية على منع إدخال المساعدات يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ السوء.