شيخ الأزهر يعفي الأوائل بمسابقات حفظ القرآن من المصروفات الدراسية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
قرَّر الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقرار حافز قرآني لطلاب الثانوية الأزهرية الذين تفوَّقوا في مسابقات حفظ القرآن الكريم؛ بمبادرة كريمة تعكس اهتمامًا عميقًا بتعزيز حفظ القرآن الكريم ونشره، وذلك في إطار حرص فضيلته على تكريم حفظة القرآن الكريم، وتعزيز مكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، كما تمثل نقلة نوعيَّة في مجال التكريمات التي تمنح لحفظة كتاب الله في المسابقات المعتمدة محليًّا ودوليًّا.
ويهدف مشروع "حافز التفوق القرآني" إلى تشجيع طلاب الثانوية الأزهرية على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بالإضافة إلى الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم للطلاب، والمساهمة في نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم في الطلاب، كما يأتي هذا القرار استكمالًا للدعم الذي يقدم للطلاب المتفوقين في المجالات الرياضية؛ إيمانًا من الأزهر بأهمية القرآن الكريم ودوره الأساسي في تربية الأجيال القادمة.
وقرَّر المجلس الأعلى للأزهر الموافقة على مقترح الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية بمنح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية المصريين والوافدين على حدٍّ سواء في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، أو أية مسابقة دولية معترف بها في مصر، درجات تضاف إلى المجموع الكلي طبقًا لمستويات التفوق في المراكز الأربع الأول في المستوى الأول من حفظ القرآن الكريم، في هذه المسابقات، على أن يكون الحافز صالحًا حال حصوله عليه في المرحلة الثانوية بداية من العام الذي أُقيمت فيه المسابقة، وأن يكون المنح في نهاية مرحلة الشهادة الثانوية الأزهرية، وأن تتم إضافة درجات الحافز القرآني بمعرفة مكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر، مع الالتزام بألا يترتبَ على منح الطالب درجات حافز التفوق القرآني بأي حالٍ من الأحوال أن يصبح مجموع الدرجات الحاصل عليها أكبر من النهاية العظمى للمجموع الكلي لدرجات الشهادة الحاصل عليها.
وتأتي ضوابط منح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية للمتفوقين في المستوى الأول لحفظ القرآن الكريم وتجويده طبقًا للمسابقات المعتمدة كالتالي: مسابقة الأزهر الشريف السنوية للقرآن الكريم المركز الأول 24، المركز الثاني 20، المركز الثالث 16، المركز الرابع 12، مسابقة وزارة الأوقاف الدولية، المركز الأول 18، المركز الثاني 14، المركز الثالث 10، المركز الرابع 6، المسابقات الدولية الأخرى المعتمدة، المركز الأول 12، المركز الثاني 8، المركز الثالث 6، المركز الرابع 4، علمًا بأنه إذا حصل الطالب على أكثر من مركز من المراكز الأربعة الأولى في أكثر من مسابقة منصوص عليها تضاف له الدرجة الأعلى فقط من بين درجات هذه المسابقات.
بالإضافة لذلك، فقد قرَّر فضيلته إعفاء الطلاب الحاصلين على المراكز العشرة الأولى (في المستوى الأول) من مسابقة الأزهر السنوية للقرآن الكريم من المصروفات الدراسية ابتداءً من سنة حصولهم عليها حتى إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية.
ويشترط في الطلاب الحاصلين على درجات الحافز أو الإعفاء من المصروفات، أن يكون الطالب مقيدًا ومنتظمًا بأحد المعاهد الأزهرية التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية، وألا يكون قد صدر ضده عقوبة تأديبية، وألا يكون الطالب راسبًا، أو تم فصله بسبب الغياب أو سوء السلوك، وأن تكون نتائجهم نهائية ومعتمدة من إدارة تلك المسابقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم وتجويده تكريم حفظة القرآن الكريم الثانوية الأزهر طلاب الثانوية الازهرية شيخ الأزهر الشهادة الثانویة الأزهریة حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
آخر ما نزل من القرآن الكريم وسبب اختلاف المفسرون
القرآن الكريم.. قالت دار الإفتاء المصرية إن المفسرون اختلفوا في تحديد آخر ما نزل من القرآن الكريم ؛ نظرًا لاختلاف الآثار الواردة في ذلك، وخلافهم يدور حول خمس آيات: فقيل إن آخر ما نزل آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281]. وقيل آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176]. وقيل آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3]. وقيل آية: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر السورة. وقيل سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
آخر ما نزل من القرآن الكريم:وأوضحت الإفتاء أن الآيات التي ذكر المفسرون أنها آخر ما نزل من القرآن الكريم هي:
أولًا آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281].
وثانيًا آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176].
ثالثًا آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3].
رابعًا: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر سورة براءة.
خامسًا سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
آخر ما نزل من القرآن:
وجاءت أقوال المفسرين في آخر ما نزل من القرآن، كالتالي:
جاء في "روح المعاني" عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ أنه: [أخرج غير واحد من غير طريق عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ هي آخر ما نزل من القرآن، واختلف في مدة بقائه بعدها عليه الصلاة والسلام، فقيل: تسع ليالٍ، وقيل: سبعة أيام، وقيل: ثلاث ساعات، وقيل: أحد وعشرون يومًا، وقيل: أحد وثمانون يومًا...] إلى أن قال: [ولا يعارض الرواية.
آيات القرآن الكريم
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في أن هذه آخر آية نزلت ما أخرجه البخاري وابن عبيد وابن جرير والبيهقي من طريق الشعبي عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال: آخر آية أنزلها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم آية الربا، ومثاله ما أخرجه البيهقي من طريق ابن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ كما قاله محمد بن مسلمة رضي الله عنه فيما نقله عنه علي بن أحمد الكرباسي: إن المراد من هذا أن آخر ما نزل من الآيات في البيوع آية الربا، أو أن المراد أن ذلك من آخر ما نزل كما يصرح به ما أخرجه الإمام أحمد] اهـ.