صحار - خالد بن علي الخوالدي

أعلنتْ شركة صحار للتطوير العقاري "مجد"، وبالتعاون مع سوق العقار، عن الافتتاح الرسمي لمركز الخدمات المتكامل وتجربة العميل، لإثراء وتطوير منظومة استقبال طلبات الحجوزات لوحدات مشروع حي مجد في ولاية صحار، ضمن المبادرة الوطنية للأحياء السكنية المتكاملة المجسِّدة للحرص السامي لتوفير المسكن الملائم، والتي تشرف عليها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتعزيز الاستقرار الأسري بعدد من البرامج والخيارات الإسكانية المتنوعة، حيث يأتي المركز لتقديم الدعم والمعلومات لكافة المستفيدين والمستثمرين والمستحقين ضمن نظام منح الأراضي السكنية الحكومية، وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.

ويأتي الافتتاح كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها "شركة مجد" لتقديم أفضل الخدمات للمعنيين، حيث يوفر المركز فريقاً متخصصاً من الخبراء الذين سيكونون متاحين للرد على استفسارات العملاء، وتقديم المشورة حول كيفية استكمال إجراءات حجز الوحدات السكنية للمستحقين وأيضًا تسليط الضوء على طرق الاستثمار الفعالة في المشاريع العقارية التابعة "لمجد".

وقال محمود المنذري الرئيس التنفيذي لشركة مجد للتطوير العقاري وسوق العقار للتسويق العقاري: فخورون بالإعلان عن افتتاح مركز "مجد" المتكامل في ولاية صحار، الذي يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق رؤيتنا في توفير بيئة سكنية عصرية تلبي احتياجات المجتمع العماني. وتابع: يأتي هذا المركز كبوابة تواصل فعالة لتقديم المعلومات والدعم اللازمين لجميع عملائنا، خاصة المستحقين من أبناء ولاية صحار للوحدات السكنية المتنوعة في حي مجد.

ويعتبر حي مجد هو الأول من نوعه في ولاية صحار؛ حيث يضم ما يزيد على 1000 وحدة سكنية على مساحة أرض تزيد على 400 ألف متر مربع، ويمتاز بوجود 8 أنماط من الفلل بمساحات وتصاميم تلبي مختلف الأذواق والرغبات، وحرصاً على توفير بيئة صحية واجتماعية آمنة تسودها الثقافة العمانية الأصيلة؛ يكتسي الحي بمساحات خضراء رحبة تزيد مساحتها على أكثر من 70 ألف متر مربع، مع مرافق تعزز جودة الحياة.

و"حي مجد" نموذج سكني متكامل يوفر السكن الملائم العصري لقاطنيه في مدينة متكاملة وشاملة، حيث تم تدشينه تحت مظلة مشروع الأحياء السكنية المتكاملة "مجتمعات مزدهرة" التابع لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ضمن جهودها لتوفير خيارات متنوعة تضمن السكن الملائم والاستقرار الأسري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ولایة صحار

إقرأ أيضاً:

من يُنقذ الشركات المتعثرة من الإفلاس؟ مقارنة بين نموذجين عالميين

لماذا تنجو شركات أمريكية كبرى من الإفلاس وتعود أقوى، بينما تنهار مثيلاتها في دول أخرى دون أن تحظى بفرصة إنقاذ؟ وكيف تلعب الحوكمة دورًا فاصلًا بين البقاء والانهيار؟ هذه الأسئلة تفرض نفسها بقوة حين نتأمل تجارب الشركات حول العالم في أوقات الأزمات، خصوصًا عندما يتدخل القانون ليحسم مصير الكيانات المتعثرة.

خلف هذه القرارات توجد فلسفات حوكمة مختلفة تعكسها النماذج المعتمدة في إدارة الشركات. فبين نموذج يُعطي الأولوية للمساهمين، وآخر يُعلي من شأن الدائنين والموظفين، تتباين النتائج والمرونة والمصير المحتمل للشركات.

تُعد حوكمة الشركات من المبادئ الجوهرية التي تعزز النزاهة والشفافية والكفاءة في إدارة المؤسسات، وقد عرّفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) حوكمة الشركات بأنها مجموعة العلاقات التي تربط بين إدارة الشركة ومجلس إدارتها والمساهمين وأصحاب المصالح الآخرين.

كما تُعرف أيضًا بأنها السياسات والأنظمة الداخلية التي تنظم العمليات وتحدد الأدوار والمسؤوليات داخل الشركات، وتوفر آليات للمساءلة والرقابة، مما يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية، ويحد من تضارب المصالح وإساءة استخدام السلطة.

وقد تزايد الاهتمام بالحوكمة بعد بروز نظرية الوكالة، التي فصلت بين الملكية والإدارة، وسلطت الضوء على التحديات التي قد تنشأ عندما لا تكون أهداف المديرين التنفيذيين متوافقة مع مصالح الملاك.

من هذا المنطلق، بات لمجلس الإدارة دور محوري في الإشراف على الأداء، ومنع تضارب المصالح، وضمان أن تُمارس السلطات بما يتماشى مع مصلحة الشركة والمساهمين.

ولحوكمة الشركات نماذج متعددة على مستوى العالم، من أبرزها: النموذج الأنجلو-أمريكي، النموذج الألماني (الأوروبي)، النموذج الياباني، ونموذج الرقابة الاجتماعية. ويُعد النموذجان الأنجلو-أمريكي والألماني هما الأكثر تأثيرًا وانتشارًا في البيئات التنظيمية والمؤسسية، لذا سيكون التركيز عليهما في هذا المقال.

يعتمد النموذج الأنجلو-أمريكي على هيكل إداري موحد، يكون فيه مجلس الإدارة هو الجهة المسؤولة عن تعيين ومراقبة الإدارة التنفيذية. ويولي هذا النموذج أهمية قصوى لحقوق المساهمين، إذ يملكون الحق في انتخاب جميع أعضاء مجلس الإدارة، ويُعرف أيضًا بالنهج الأنجلو-ساكسوني ويُطبق في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا.

يتميز هذا النموذج بارتفاع مستوى الإفصاح والشفافية، وهو ما يوفّر حماية خاصة لصغار المستثمرين. ومع ذلك، يُؤخذ عليه أن استقلالية مجالس الإدارة قد تكون محدودة، خصوصًا في الشركات العائلية أو الحكومية، ما يُضعف من فعالية الرقابة على الإدارة التنفيذية.

أما النموذج الألماني، المعروف أيضًا بالنموذج الأوروبي، فيعتمد على هيكل إداري ثنائي يتكون من مجلسين منفصلين: مجلس الإدارة التنفيذي الذي يدير العمليات اليومية، ومجلس الإشراف الذي يُمارس الرقابة ويضم ممثلين عن المساهمين والموظفين على حد سواء.

يُعطي هذا النموذج أهمية كبيرة للموظفين، باعتبارهم من أصحاب المصلحة الأساسيين، ويمنحهم الحق في تمثيل أنفسهم في مجلس الإشراف، بنسبة قد تصل إلى نصف الأعضاء.

ويتمتع هذا المجلس بصلاحيات واسعة تشمل تعيين الإدارة التنفيذية ومراقبة أدائها، بل وعزلها عند الضرورة. ويُعد هذا النموذج أكثر تحفظًا، ويُفضل التمويل المصرفي على التمويل عبر الأسهم، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة ملكية الأسهم الفردية، وضعف دور السوق المالي في التأثير على قرارات الشركات مقارنة بالنموذج الأنجلو-أمريكي.

وفي ضوء هذا الاختلاف الجوهري بين النموذجين، تبرز مسألة العلاقة مع الدائنين والمدينين كعامل حاسم في فهم الفلسفة التنظيمية لكل نموذج.

فإذا نظرنا إلى البيئة الأنجلو-أمريكية، نجد أنها أقرب لأن تكون صديقة للمدينين، إذ توفر قوانين مرنة تساعد الشركات على تجاوز أزماتها المالية.

ويُعد الفصل 11 من القانون الأمريكي خير مثال على ذلك، حيث يُتيح للشركات المتعثرة فرصة لإعادة الهيكلة تحت إشراف قضائي دون إعلان الإفلاس الكامل، مما يسمح لها بالاستمرار في النشاط الاقتصادي وإعادة التفاوض مع الدائنين.

هذا النموذج القانوني يُظهر جانبًا من فلسفة النموذج الأنجلو-أمريكي الذي يُراعي مصالح المدينين ويمنحهم فسحة للحركة والنجاة، حتى لو كان ذلك على حساب تأخير حقوق الدائنين.

في المقابل، يتسم النموذج الألماني بكونه أكثر قربًا من مصالح الدائنين، خاصة أن البنوك تلعب دورًا محوريًا فيه، وتُعد من المساهمين الدائمين في كثير من الشركات الألمانية.

ويُمنح ممثلو البنوك والموظفين مقاعد في مجلس الإشراف، مما يضمن حماية مصالح المقرضين، ويُؤكد على نهج الحذر والاستدامة المالية.

ولا يُوفر هذا النموذج أدوات مرنة كتلك الموجودة في النموذج الأمريكي، بل يُعامل التعثر المالي بصرامة أكبر. وعليه، فإن النظام الألماني يُصنّف كصديق للدائنين، في حين يُصنّف النظام الأنجلو-أمريكي كصديق للمدينين، مما يعكس التباين الجذري في فلسفة إدارة الأزمات المالية والرقابة المؤسسية.

ومن خلال هذه المقارنة يتبين أن لكل نموذج نقاط قوة وضعف، ويكمن التحدي الحقيقي في مواءمة عناصر الحوكمة بما يتناسب مع البيئة الاقتصادية والقانونية والثقافية لكل دولة.

فبينما يُفضل النموذج الأنجلو-أمريكي في البيئات التي تشجع على الابتكار والنمو السريع، يُعتبر النموذج الألماني أكثر ملاءمة للبيئات التي تُقدر الاستقرار طويل الأجل والعلاقات المؤسسية المستقرة. ومن المهم ألّا تنساق الدول النامية خلف نماذج الحوكمة العالمية دون تكييفها مع واقعها المحلي، بل عليها أن تنظر بعين الاعتبار إلى ما إذا كانت بحاجة إلى نظام يضمن الحماية للممولين والاستقرار للأسواق، أم نظام يوفر للمؤسسات مرونة قانونية وقدرة على التعافي من الأزمات.

ولعل الحل لا يكمن في الاختيار بين أحد النموذجين، بل في تطوير نموذج هجين يتكئ على مكامن القوة فيهما معًا، ويوائم بين الحوكمة الصارمة والمرونة الواقعية.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس القطاع التجاري بشركة رويال: السوق العقاري يظهر مؤشرات إيجابية الربع الحالي
  • الهلال الأحمر المصري: نواصل الجهود لتقديم الدعم لقطاع غزة
  • متروحش فى أى مكان.. خطوات بسيطة لتقديم بلاغ للنائب العام
  • "مُزن" تُطلق خدمة التفويض الإلكتروني للخصم المباشر
  • محافظ شمال سيناء: جاهزون لاستقبال أي مصابين.. ومعبر رفح لم يغلق منذ 7 أكتوبر
  • من يُنقذ الشركات المتعثرة من الإفلاس؟ مقارنة بين نموذجين عالميين
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي بأبوتيج لمتابعة تنفيذ منظومتي التقنين والتصالح
  • محذرا من تعطيل مصالح المواطنين.. محافظ أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي بأبوتيج
  • الافتتاح قريباً.. متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار
  • البنتاغون يقر صفقة تاريخية.. مصر تستعد لاستقبال صواريخ متطورة بقيمة 4.67 مليار دولار