لبنان ٢٤:
2025-06-06@21:41:59 GMT

الصور الهاربة من الإطار تلبس الحريّة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

الصور الهاربة من الإطار تلبس الحريّة

كتب المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسّان فلحه :
ابتعد حتى لا يدوس على ظلّها خطأ فتحزن، وهو يندم.. عند البسطاء السذج، تغدو الحياة سباتاً طويلاً. "نصفّها الأوّل انتظار، ونصفها الآخر وداع".إذاً، لِمَ لا نقتسم حبّة المطر نصفين؟ ونلوذ هرباً حتى تجف أسماؤنا على حبل غسيل الحكايات... لم يرها ولم تره، إلاّ شبحاً يواري سوءة الوله الحرام على أدراج كنيسة عتيقة أو كمذبح مهجور، يرى ولا يُرَى هذه النفس البشريّة الامّارة بالحقيقة والريبة، المتعانقة مع الذات، الحارسة لأرواح شريدة، أرادت يوماً، ما ليس لها، ولكنّها الدنيا، من يذكر ميخائيل نعيمة يئنّ بعد ثمانين عاماًعلى حبه لامرأة لم يتزوّجها.

قال: "اتركوا باب الضريح مفتوحاً لعلّها تأتي"...أيقظه محمود درويش، ساخراً "لم تأت، وقلت لن تأتي".
إنّ النفس تتوق للتمرّد والتحرّر وكسر القيود والانعتاق من الركون للمسلّمات، وتسعى للتفلّت من التعوّد على الإقامة داخل حدود الإطار  مثل الألوان والمشاهد، التي تشكّل رسم حياتها وصورها.
قد يطغى الأسود في الغالب على مساحة وجودها، وقد لا تنعم بزهو الألوان عادة، فتتحسر لكسر هذه الرتابة التى تعيشها داخل الكادر، فتنزع إلى الحلم  بالخروج من ضيق المكان لتنسحب إلى خارج حدود الإقامة الجبريّة، يراها الآخرون وهماً أو قطعة في مكوّنات  التعبير، لا أحد يظنّ أنّها تراه أكثر ممّا يراها، هذا الشوق للخروج من الأمكنة المقيّدة لا يؤنسه، إلاّ الجموح نحو الهروب من داخل الذات إلى ما بعد حدود الزمان والمكان، ولو لرحلة قصيرة كفراشات العمر القصير تلعب على ضوء الموت  لتتلمّس نوره، عاشت برهة وماتت وما هَمّ، ولكنّها غدت، كما أردت. هي مشاهد صامتة في صورة الوجود،لا تعّبر عن جوهرها، إلاّ بما أراد الآخرون. لا تنظر  إلاّ إلى نظرات الناظرين، هي زاوية منسيّة على شرفة التعبير لا تتحرّر، إلاّ بما يراها هؤلاء العابرون أثراً للريشة العابرة، تدمغ بها لوناً   أو مسحة من صور حياتهم، حلمها، تعبير سورياليّ يحملها ويزحف من بين جدران السجن الصامت القابع داخل لوحة تذكاريّة إلى رحب الوجود لتصرخ من ألم القيد وعبوديّة الدور الثانويّ في المشهد المركون على قارعة مختلسي النظر، الذي يشوهونه بتعابير لا تشبهه أبداً.
هذا التمرّد سمة الحياة، أحياناً لا أحد يريد أن يكون إيّاه، ولا أناه، هي الحياة، وهي الروح التى دأبت على الالتزام بضوابط القدر وأطر المجتمعات الغارقة بوهم الخوف، ممّا يريدون، لا ممّا يريد ويهوى.
في اللوحة، الشخص يظهر حزيناً في ابتسامته، والوردة تكنى بأوراق غيرها، والألوان باهتة في أسفل سلّم التعبير، هي انطباعات أسيرة اللحظةِ والبيئة والظرف، كيف أعبّر عن نفسي وكيف أرسم ذاتي وكيف أكتب اسمي بين أسماء الناظرين. هذا ليس أنا، هذا، هم من أوجد صورة حضوره وسجّل غيابه، وأنا لا أدري كيف أعبر حدودهم، إلى حيث يجب أن أكون، كما أنا.
إنّ الألوان عندما تهاجر، وتصبح خارج الإطار، تفقد الصور دور السجّان وتتحرّر انطباعات النفس من قيود الآخرين، هذه كانت تسمّى العبوديّة،وصارت تسمّى الحريّة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية

طوّر فريق من العلماء من جامعة طوكيو للعلوم، مشبكاً عصبياً ضوئياً قادراً على تمييز الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر وهي دقة توازي تقريبا قدرة العين البشرية، ما يبشّر بثورة في أنظمة الرؤية الآلية منخفضة الطاقة المستخدمة في الهواتف الذكية والمركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.

وذكر موقع روسيا اليوم، أن الجهاز، الذي طوّره فريق بقيادة الدكتور تاكاشي إيكونو من قسم هندسة النظم الإلكترونية في الجامعة، يعتمد على التصميم المستلهم من طريقة عمل العين والدماغ البشريين، حيث يحاكي المشابك العصبية البيولوجية في تعاملها مع المؤثرات البصرية، لكنه يتميّز بعمله الكامل على ضوء الشمس دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي.

واختبر الفريق الجهاز عبر دمجه في شبكة حوسبة مادية للتعرف على حركات بشرية ملوّنة بالأحمر والأخضر والأزرق، ورغم استخدام مشبك عصبي واحد فقط، بلغت دقة التعرف 82% عبر 18 تركيبة من الألوان والحركة، مقارنة بأنظمة تقليدية تعتمد على أجهزة استشعار متعددة.

أخبار ذات صلة رينارد: نتيجة أستراليا واليابان تحدد رسالتي للاعبي السعودية! الحلم السعودي في المونديال بانتظار هدايا اليابان

ويشير العلماء الذين أجروا الدراسة ، التي نشرت نتائجها في مجلة "Scientific Reports" العلمية، إلى أن هذا الدمج بين دقة تمييز الألوان والقدرة على إجراء عمليات منطقية والتشغيل الذاتي، قد يحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي البصري منخفض الطاقة، ويمهّد الطريق لتطبيقات واسعة تشمل السيارات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية، والإلكترونيات الاستهلاكية.

والجهاز الجديد عبارة عن مشبك عصبي كهروضوئي إلكتروني ذاتي التشغيل، صُمم خصيصا لتقليل استهلاك الطاقة في أنظمة الرؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويتكوّن من خليتين شمسيتين محسّنتين بالصبغة "DSSCs"، استُخدمتا لاكتشاف ألوان مختلفة من الضوء وتوليد إشارات كهربائية استجابة لذلك.

وعند تعريض الجهاز لأطوال موجية معينة، يُنتج استجابة كهربائية ثنائية القطب: موجبة تحت الضوء الأزرق وسالبة تحت الضوء الأحمر، ما يمكّنه من تنفيذ عمليات منطقية والتعرف على الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر - وهي دقة توازي تقريبا قدرة العين البشرية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يصف مقتل الجنود في خان يونس بـ”اليوم الحزين والصعب”.. ووزير الحرب: الكلمات تعجز عن التعبير (تفاصيل ساخنة)
  • أستاذ علم نفس: الاحتفال بالعيد ليس مضيعة لوقت طلاب الثانوية العامة
  • الحجار: ملتزمون بأقصى درجات التعاون مع اليونيفيل في هذه المرحلة
  • مصدر سياسي:تعديل رابع لقانون الانتخابات يضمن حصول رئيس القائمة على 80% من اصواتها
  • علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية
  • المنطوق واللامنطوق في البناء الاجتماعي
  • الإطار يتفق على تعديل قانون الانتخابات: توزيع 20% من أصوات رئيس القائمة
  • ظلال الجفون في الصيف.. خطوات فعالة لمكياج يدوم رغم الحر
  • مشعر منى بين الماضي والحاضر.. رحلة سكينة تغمر النفس بالإيمان
  • الراهبة سيمونا برامبيلا.. المرأة الأولى في الفاتيكان