فايننشال تايمز متفائلة في مستقبل الاستثمار في الاقتصاد التركي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن تركيا أصبحت مرة أخرى واحدة من الدول ذات الأصول بالعملة المحلية التي يمكن الاستثمار فيها.
نُشر تحليل جديد للاقتصاد التركي، كتبه جوستافو ميديروس، رئيس قسم الأبحاث العالمية في شركة إدارة الأصول “أشمور جروب”، في صحيفة فاينانشيال تايمز.
وجاء في التحليل أن “تركيا أصبحت مرة أخرى واحدة من الدول ذات الأصول بالعملة المحلية التي يمكن الاستثمار فيها”.
وأوضح التحليل أن السياسات غير التقليدية التي تركز على أسعار الفائدة المنخفضة والتوسع الائتماني المدعوم من الدولة، أدت إلى ارتفاع التضخم وهشاشة الليرة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه بسبب هذه السياسات، أصبحت الأصول المحلية التركية في وضع ضعيف هيكليًا بالنسبة للمستثمرين في الأسواق الناشئة.
ويضيف التحليل: “إن اتفاق السياسات والإصلاحات الجديدة أعاد تركيا إلى مصاف الدول ذات الأصول بالعملة المحلية ذات التصنيف الاستثماري. وكانت الظروف التي مكنت من ذلك هي التغيير في موقف الرئيس رجب طيب أردوغان الراديكالي في السياسة بعد انتخابات 2023، بالإضافة إلى إدخال التكنوقراط لإدارة البنك المركزي ومحمد شيمشك وزيرًا للمالية، والعودة إلى الأرثوذكسية اللازمة في السياسة النقدية والمالية”.
وذكر التحليل أنه من بين الخطوات التي تم اتخاذها في السياسة الاقتصادية، الزيادة التدريجية التي قام بها البنك المركزي في سعر الفائدة من 8.5 في المائة إلى 50 في المائة، والسياسات الاحترازية الكلية التي تم تنفيذها لتشديد الائتمان.
وأكد التحليل أنه نتيجة لهذه السياسات بدأ يظهر انخفاض في التضخم، حيث أُعلن عن تضخم شهر يونيو 2024 بنسبة 1.6 في المائة على أساس شهري. وتم التأكيد على أن هذا يعادل 21.6 في المائة عند حسابه على أساس سنوي.
وتابع التحليل: “قد يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد من وجهة نظرنا. وسيؤدي استقرار التضخم عند هذه المستويات إلى استقرار سعر الفائدة الحقيقي التركي عند حوالي 20 في المائة. ومن المهم أن تكون الأسعار أكثر استقرارًا من أجل استقرار الليرة، والحد من دولرة السكان المحليين وتشجيع التدفقات من المستثمرين الأجانب”.
كما أكد غوستافو ميديروس على أن الإدارة السياسية الجديدة لا تزال تعاني من مشكلة الثقة: “بعد العديد من البدايات الفاشلة في الماضي، يبقى السؤال ما إذا كان أردوغان سيتراجع عن هذه السياسات الأرثوذكسية. ومع ذلك، يبدو أن الإصلاحات هذه المرة تستند إلى أسس متينة. من وجهة نظرنا، أدرك أردوغان أن استقرار الليرة مرتبط الآن بشعبيته. وعلى الرغم من موقفه السابق غير التقليدي، إلا أن الرئيس أردوغان ليس غريبًا على التأثير الإيجابي للأرثوذكسية على الناتج المحلي الإجمالي”.
Tags: اقتصادالدولارالليرةتركيادولرةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اقتصاد الدولار الليرة تركيا دولرة فی المائة استقرار ا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن شخصيات بارزة في قطاعي العقارات والتمويل بدأت في تشكيل تكتلات سياسية تهدف إلى هزيمة المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني.
وهذه التكتلات عبارة عن لجان عمل سياسي كبرى (سوبر باك) التي يخولها القانون جمع مبالغ غير محدودة من الأموال وإنفاقها بشكل مستقل لدعم الحملات السياسية من دون أن تمول السياسيين والأحزاب بشكل مباشر. ووفقا للصحيفة توجد حاليا 5 تكتلات على الأقل تعمل على هزيمة ممداني.
وأفادت الصحيفة بأن أولئك الأثرياء يسعون لجمع مبالغ قد تصل إلى عشرات ملايين الدولارات لتنفيذ حملات دعائية ضد ممداني وتعبئة الناخبين الذين عادة ما يتغيبون عن يوم الانتخابات.
ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهو فوز اعتبره كثيرون في دوائر المال -وفقا للصحيفة- تهديدا مباشرا لمصالحهم بسبب مواقفه المناهضة للمطورين العقاريين ورغبته في فرض ضرائب أكبر على الشركات والأثرياء.
وأوضحت الصحيفة أن الحملات على ممداني تتنوع بين تمويل إعلانات ضده، ودعم مرشحين بدلاء، غير أن الانقسام بين هؤلاء المنافسين ومن بينهم العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح الجمهوري كيرتس سليا وحاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، يصعّب التوصل إلى خطة موحدة لهزيمة ممداني.
لا ممداني
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني حصلت عليها نيويورك تايمز، كتب مارتي برغر الرئيس التنفيذي لشركة "إنفنيت غلوبال ريل ستيت بارتنرز" قبل اجتماع تلك الشخصيات "هدفنا هو أي أحد إلا ممداني".
واقترح برغر أن يبدأ كل من رفاقه بتقديم 25 ألف دولار لتكتل جديد هو "نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل". كما تحدث عن حملات إعلانية لمهاجمة ممداني وأنشطة أخرى.
وقد بزغ نجم ممداني (33 عاما) ليهز الأوساط السياسية الأميركية بفوزه على أندرو كومو الاسم المعروف الذي ينتمي إلى عائلة مرموقة في تاريخ الحزب الديمقراطي.
إعلانوكان لافتا نجاح ممداني في اكتساح منافسه -بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي أجريت في 24 يونيو/حزيران- في مدينة يمثل اليهود الأميركيون قطاعا كبيرا من سكانها، رغم جهره بمواقف مؤيدة لفلسطين ومنتقدة لإسرائيل.
وجاء هذا الفوز رغم جهود مجموعات ضغط بارزة مثل أيباك لضخ أموال للدعاية المناوئة له ووقوف كبرى صحف المدينة ضده والإصرار في كل مناظرة ومقابلة على أن يوضح موقفه تجاه إسرائيل.