نابولي ينتظر عرض سان جيرمان لضم «النسر»
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
إذا كان الدولي النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، على «قائمة الراحلين» هذا الصيف عن نادي الجنوب الإيطالي، فإن باريس سان جيرمان الفرنسي الأكثر إلحاحاً في طلب الحصول على خدماته، لم يحرك ساكناً حتى الآن، ولم يتقدم بأي عرض رسمي لنظيره الإيطالي.
وذكرت مصادر صحفية إيطالية، أن الكلام عن رحيل أوسيمين لسان جيرمان شيء، والواقع شيء آخر، لأن «الباريسي» لم ينه إلا صفقة واحدة فقط هذا الصيف، وتتعلق بحارس المرمى ماتفي سافونوف، رغم أنه يعلن من وقت إلى آخر، إنه بحاجة إلى إبرام أكثر من صفقة، لتعويض بعض اللاعبين الذين تخلص منهم هذا الصيف.
وأضافت نفس المصادر أن أوسيمين ليس متأكداً حتى الآن من أنه سيلعب بقميص سان جيرمان في الموسم الجديد.
ومنذ الإعلان عن رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد، ترددت أسماء نجوم كثيرين للاختيار من بينهم اللاعب المناسب لتعويض رحيله، ويعتبر «النسر النيجيري» أوسيمين الاسم الأبرز بينهم، والذي حرمه ناديه نابولي الموسم الماضي من الرحيل، ولهذا يتمسك بالرحيل هذا الصيف.
ولا يتوقف اهتمام سان جيرمان عند أوسيمين وحده، وإنما يسعى أيضاً للحصول على خدمات الجورجي كفارا تسخيليا زميل أوسيمين في نابولي، وعرض 100 مليون يورو مقابل ضمه، ولكن النادي الإيطالي رفض رحيله، لأن أنطونيو كونتي المدير الفني تمسك بوجود اللاعب، ولهذا اضطر سان جيرمان إلى التركيز على صفقة أوسيمين، لأن كونتي لم يتمسك كثيراً باستمراره مع الفريق، ومازال الدولي النيجيري يأمل في الرحيل إلى أي مكان هذا الصيف.
وترددت أنباء عن رغبة أهلي جدة السعودي في الحصول على خدمات أوسيمين، كما أن هناك طلباً عليه في الدوري الإنجليزي، حسبما ذكر موقع «فوت ميركاتو».
وذكرت مصادر صحفية فرنسية، أن الشرط الجزائي الموجود في عقد أوسيمين يبلغ 130مليون يورو، وإن سان جيرمان مطالب بالتعجيل في التفاوض مع نابولي، من أجل تجنب دفع هذا الشرط الجزائي الكبير وتخفيضه إلى 100مليون يورو على أقصى تقدير.
وذكرت شبكة «سبورت ميدياسيت»، أن أوسيمين ينتظر الآن شيئاً واحداً، هو أن يتقدم سان جيرمان بعرض رسمي في أقرب فرصة، وأن يجهز على الأقل المائة مليون يورو، التي يطلبها نابولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان نابولي فيكتور أوسيمين السعودية الأهلي السعودي
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟
سيكون المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل على موعد جديد من الانتهاكات الصاخبة، مع إحياء المتطرفين لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" الذي يعتبره اليهود يوم حزن وحداد على ما يسمونه تدمير "الهيكلين" الأول والثاني.
ففي العام الماضي اقتحم المسجد في المناسبة ذاتها 2958 متطرفا ومتطرفة، وتحشد الجماعات المتطرفة أنصارها هذا العام لتنفيذ اقتحام وانتهاكات مماثلة، في حين يرى مراقبون أنها ستتصاعد في ظل الصمت العربي والإسلامي المطبق، وفي ظل تربع الأحزاب المتطرفة على عرش الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويدّعي اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا "الهيكل الثاني" عام 70 للميلاد، وبالتالي يجب تلاوة نصوص من "سِفر المراثي" يوم التاسع من أغسطس/آب حسب التقويم العبري من كل عام داخل الكنس.
وتتناول هذه المرويات "احتلال البابليين للقدس وتهجير اليهود من بلادهم إلى أرض بابل (جنوب العراق) حيث مكثوا 70 عاما حتى أذن لهم ملك فارس كورش بالعودة إلى القدس وإقامة الهيكل الثاني الذي دمره الرومان لاحقا".
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات التي سُجلت في الأعوام السابقة.
كما سُجّل في المناسبة ذاتها من العام المنصرم انتهاكات عدة أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) جماعيا، والرقص والغناء، إضافة إلى اقتحام عدد من أعضاء الكنيست والوزير إيتمار بن غفير.
وتحلّ الذكرى هذا العام بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء في الساحات، وبعد إعلانه -خلال اقتحام نفذه للمسجد في مايو/أيار المنصرم- أيضا أنه "أصبح من الممكن الصلاة والسجود في جبل الهيكل".
الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا عبد الله معروف قال للجزيرة نت إن الذكرى هذا العام ستكون من أخطر أيام السنة على المسجد، في ظل الاقتحامات التي ستنفذها جماعات المعبد المتطرفة حيث تعمل على أن يكون هذا اليوم هو يوم الاقتحام الأكبر.
إعلانوبالتالي -يضيف معروف- تنبع خطورة الحدث ابتداء من أنه يحل في ظل اصطفاف الحكومة الإسرائيلية بكل أذرعها مع جماعات المعبد المتطرفة في صف واحد باتجاه تغيير الوضع القائم في الأقصى، وهو ما قام به بالفعل الوزير بن غفير.
فالوضع القائم لم يعد موجودا -وفقا للأكاديمي المقدسي- بعد أن سمح هذا الوزير المتطرف للمستوطنين بأداء الصلوات داخل الساحات في عام 2024 المنصرم، وبعد سماحه خلال العام الجاري بالرقص والغناء في أولى القبلتين.
"ستحاول جماعات المعبد المتطرفة هذا العام أن يكون اقتحامها نوعيا بشكل كبير، وتكمن خطورته في أنه سينفذ في ظل تخاذل غير مسبوق من العالمين العربي والإسلامي، وصمت مطبق على ما يجري من انتهاكات غير مسبوقة في ظل المطالبات العلنية لإقامة كنيس داخل أولى القبلتين" أضاف معروف.
انتهاكات خطيرة لم يشهدها الأقصى منذ احتلاله.. كيف مرت ذكرى "خراب الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك؟ pic.twitter.com/9J4QJg6fUF
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) August 13, 2024
خطر متصاعد وصمت مطبقوبالنظر إلى ما جرى خلال الأشهر الماضية وخاصة فيما يسمى "يوم القدس" أكّد الأكاديمي المقدسي أن الجماعات المتطرفة ستعسى لتسجيل رقم قياسي جديد في إحياء لهذه الذكرى، وستكون هناك محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة في الأقصى قد يكون عنوانها محاولة تنفيذ طقوس لا علاقة لها بالمناسبة التي يقتحم المستوطنون المسجد لأجلها.
فعلى سبيل المثال "لا يرتبط طقس ذبح القرابين الحيوانية بخراب الهيكل، لكن قد يُقدم المتطرفون على تنفيذه، كما فعلوا في عيد الفصح الصغير، وكما أدخلوا القرابين المذبوحة خلال عيد الأسابيع اليهودي في الشهر المنصرم".
ويرى معروف أن ذلك ممكنا لأن الجماعات المتطرفة ترى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لبدء إقامة كنيس داخل المسجد، لأن الجو العام يساعد على ذلك من صمت عربي وإسلامي على ما يجري في كل من غزة والخليل والقدس.
وختم الأكاديمي المقدسي حديثه للجزيرة نت بالقول إن الاحتمالات كلها مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع إلى أين يمكن أن تسير الأمور في مدينة القدس، طالما أن جماعات المعبد وتيار الصهيونية الدينية على رأس حكومة الاحتلال، خاصة أن "هذا الظرف الذي نمر به الآن يأتي في ظل انعدام احتمالية سقوط حكومة نتنياهو بسبب دخول الكنيست في الإجازة الصيفية التي تستمر 3 أشهر".
وبالتالي مستوى الوحشية لدى تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة قد يكون غير مسبوق في الأقصى، "وهنا أحذر وأقول إن الرادع الوحيد للمستوطنين هو التأزيم الشعبي، وما دام الاحتلال لا يشعر أن هناك أزمة قد تحدث بسبب أفعاله ولا ثمن يدفعه، فإنه سيقوم بأي شيء باتجاه الوصول لهدفه وهو إقامة كنيس داخل المسجد في الفترة الحالية".