انتصار قانوني جديد لـترامب في معركته القضائية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
رفضت قاضية أمريكية، اليوم الاثنين، قضية جنائية تتهم الرئيس السابق، دونالد ترامب، بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية، في انتصار كبير آخر للمرشح الجمهوري الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.
وقضت إيلين كانون، القاضية بالمحكمة الجزئية في ولاية فلوريدا التي كان ترامب رشحها لمنصبها، بأن تعيين المحقق الخاص جاك سميث، الذي يقود الادعاء، جرى بشكل غير قانوني، وبالتالي لا يتمتع بسلطة التقدم بالقضية للعدالة.
ويمثل هذا القرار انتصارا قانونيا كبيرا آخر لترامب بعد أن قضت المحكمة العليا الأمريكية، مطلع يوليوز الجاري، بأن دونالد ترامب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية، باعتباره رئيسا سابقا.
وفي قضية الوثائق، تم اتهام ترامب بالاحتفاظ عمدا بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي، في منتجع "مار لاغو" الذي يمتلكه، بعد مغادرة منصبه، وعرقلة جهود الحكومة لاستعادة تلك الوثائق.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط التهدئة.. توازن سياسي دقيق في اختبار غزة| إيه الحكاية
في خضم التصعيد العسكري على غزة، تبرز مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كمؤشر على تحولات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
فبين التصريحات التي توحي بدعم تقليدي لإسرائيل، والمبادرات التي تلمح إلى جهود لوقف الحرب، فماذا يحدث؟
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الموقف الأخير لـ دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف عن نهج براغماتي يتجاوز ظاهر التصريحات المتعاطفة مع إسرائيل نحو مقاربة أكثر تعقيدا، يحكمها توازن دقيق بين دعم الحليف التقليدي ومواجهة الضغوط المتزايدة على الساحة الدولية والداخلية، فبينما يصرح ترامب بإمكانية حدوث "أخبار سارة" تتعلق بوقف الحرب، فإن إشاراته المتكررة إلى إجراء اتصالات مع كل من إسرائيل وحركة حماس تعكس إدراكا أميركيا متناميا لتداعيات استمرار الحرب، سواء على صورة الولايات المتحدة في العالم أو على حساباته الانتخابية المقبلة.
وأضاف يونيس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السيناريو الأكثر ترجيحا يتمثل في استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، بالتوازي مع تصعيد الجهود الدبلوماسية الأميركية لإنتاج تهدئة قابلة للتسويق، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع حكومة نتنياهو.
وتابع: "وسيعتمد هذا السيناريو على أدوات الضغط غير المعلنة، وعبر وسطاء إقليميين، بما يسمح لواشنطن بتحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على التحالف التقليدي مع إسرائيل، والاستجابة لمتغيرات الواقع الإقليمي والدولي".
وأشار يونس، إلى أن في المحصلة، تبدو إدارة ترامب مقبلة على مرحلة اختبار حقيقي في تعاطيها مع الحرب على غزة، إذ ستكون مضطرة لإعادة صياغة علاقتها مع إسرائيل بما يتلاءم مع معطيات جديدة، دون أن تمس بجوهر التحالف.
واختتم: "ولكن مع هامش متزايد من التباين التكتيكي الذي قد يظهر للعلن في حال تعثرت جهود التهدئة وازدادت الضغوط السياسية والأخلاقية على واشنطن".