نصر الله: تمادي إسرائيل في استهداف مدنيين سيدفعنا لضرب مستعمرات جديدة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
بيروت تل أبيب "رويترز" "د ب أ": قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم إن الجماعة ستضرب أهدافا جديدة في إسرائيل إذا واصلت قتل المدنيين في لبنان مشيرا إلى ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين في لبنان في الأيام القليلة الماضية.
وقتل خمسة مدنيين، جميعهم سوريون ومن بينهم ثلاثة أطفال، في غارات إسرائيلية على لبنان الثلاثاء.
مستعمرات لم تستهدف
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء "التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق صواريخ على مستعمرات لم تستهدفها الجماعة من قبل"
وتشير جماعة حزب الله إلى جميع المراكز السكانية الإسرائيلية على أنها "مستعمرات" ولا تعترف بإسرائيل.
وهناك تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعة منذ أن أعلنت عن تشكيل "جبهة إسناد" ودعم للفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر وما تلاه من حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة على القطاع الفلسطيني منذ ذلك الحين.
كما بدأت جماعات مسلحة منها فصائل في سوريا والعراق وجماعة أنصار الله في اليمن، شن هجمات على إسرائيل أيضا بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر.
ووفقا لإحصاءات رويترز، أسفر تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان عن مقتل أكثر من 100 مدني وأكثر من 300 من مقاتلي حزب الله في لبنان كما أدى إلى دمار في بلدات وقرى حدودية لبنانية لم تشهده المنطقة منذ حرب 2006.
ووعد نصر الله في كلمته اليوم بإعادة إعمار البيوت التي دُمرت كليا أو جزئيا "كما كانت وأجمل مما كانت".
كما قلل الأمين العام لجماعة حزب الله من قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة في لبنان، قائلا إن قدراتها العسكرية تراجعت في قطاع غزة.
وقال في كلمته "إذا جاءت دبابتكم (الجيش الإسرائيلي) إلى لبنان وإلى جنوب لبنان لن تعانوا من (نقص) الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات".
وتزايدت مخاوف المراقبين الدوليين في الأسابيع القليلة الماضية من أن إسرائيل قد توسع عملياتها العسكرية في لبنان مما قد يهدد باندلاع حرب أكبر.
وذكرت إسرائيل أنها تجري الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية أوسع، لكن القرار لم يُتخذ بعد.
وقالت جماعة حزب الله إنها لا تريد الحرب مع إسرائيل لكنها مستعدة لها.
قصف أهداف لحزب الله
ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف أهدافا لحزب الله، الليلة الماضية، حيث ضرب بطائرات مقاتلة "بنية تحتية لمسلحين" في العديد من البلدات اللبنانية، بينما قامت المدفعية "بإزالة تهديد" في قرية أخرى.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 15 صاروخا، الليلة الماضية من لبنان، بعضها اعترضتها الدفاعات الجوية والباقي سقط في مناطق مفتوحة، ولم يسفر ذلك عن سقوط إصابات ولا أضرار، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم.
وكان حزب الله قد أعلن أنه أطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل خلال الليلة الماضية، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال حزب الله إنه أطلق عشرات الصواريخ ردا على الهجمات الإسرائيلية بطائرات بدون طيار الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل خمسة سوريين، من بينهم ثلاثة أطفال، وفقا لوسائل إعلام رسمية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات قتلوا في بلدة أم التوت.
وقالت الوكالة إن رجلين قتلا أيضا في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على دراجة نارية في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن حزب الله أطلق أكثر من 50 قذيفة باتجاه إسرائيل.
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان "حزب الله" مساندة غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله نصر الله الله فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
أُصيب مواطن لبناني بجروح، الاثنين، برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفركلا الحدودية، في حادثة تُضاف إلى سلسلة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "العدو الإسرائيلي أطلق النار باتجاه أحد المواطنين في كفركلا، ما أدى إلى إصابته بجروح".
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المواطن "م.ف." أصيب برصاصة في الكتف أطلقها جنود الاحتلال، وقد تم نقله على الفور إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لتلقي العلاج.
وفي حادث منفصل، أفادت الوكالة أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على سيارة مدنية في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، ما أدى إلى تضرر المركبة دون وقوع إصابات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، السبت الماضي، مسؤوليته عن اغتيال قيادي في "حزب الله" خلال غارة جوية استهدفت منطقة وادي الجماجم داخل الأراضي اللبنانية.
وجاء في بيان للجيش أن الغارة أسفرت عن مقتل "قائد في حزب الله كان يعمل على ترميم بنية تحتية إرهابية في منطقة شقيف"، على حد تعبيره، معتبراً أن هذا النشاط يشكّل خرقاً للتفاهمات القائمة بين الطرفين.
ويُذكر أن المواجهات الحالية اندلعت إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، إضافة إلى نزوح ما يُقدّر بمليون و400 ألف مواطن لبناني.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ما لا يقل عن 2780 خرقاً، أسفرت عن مقتل 200 شخص وإصابة 491 آخرين، وفق إحصائية نشرتها وكالة الأناضول استناداً إلى مصادر رسمية.
وفي حين يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب التزاماً ببنود الاتفاق، ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمتنع عن تنفيذ انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية، الذي كان مقرراً بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، ويواصل احتلال خمس تلال استراتيجية داخل الحدود اللبنانية، ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.