دراسة: تلوث البلاستيك يؤثر على ذاكرة النحل وعسله
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
اكتشف العلماء أن تلوث البلاستيك الدقيق قد يضعف ذاكرة النحل، ويتداخل مع قدرته على تذكر الروائح الزهرية وتحديد موقع الزهور، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات التلقيح.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الباحثين اكتشفوا أن المواد البلاستيكية الدقيقة تؤثر على أدمغة نحل العسل وغيره من الملقحات، بما في ذلك النحل الطنان، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة.
ويمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أيضا أن تعيق هياكل النبات ماديا، مما يمنع ترسب حبوب اللقاح وتلقيح النبات.
وبما أن المواد البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان تقريبا في البيئة -الهواء، والممرات المائية، والتربة، وحتى في الجبال والمواقع النائية- فمن السهل على النحل أن يبتلع أو يستنشق هذه الجزيئات أثناء البحث عن الرحيق وحبوب اللقاح.
تترسب المواد البلاستيكية الدقيقة في الطبيعة نتيجة التخلص غير الصحيح من القمامة، مثل زجاجات المياه وأغلفة الأطعمة التي تحتوي على البلاستيك، فضلا عن مياه الأمطار الجارية والتصريف المباشر من مياه الصرف الصحي أو المنشآت الصناعية، من بين مصادر أخرى.
وعندما تتفتت الجسيمات إلى قطع أصغر، تنتقل عبر الهواء وتستقر على الزهور. عندما يستهلك النحل البلاستيك الدقيق من دون علمه، يمكن أن يكون لذلك تأثير مدمر على صحته، إذ يُعطل بكتيريا الأمعاء وجهاز المناعة، وفقا لدراسة أخرى نشرت في مجلة "ساينس أوف ذا توتال إنفيرونمنت".
إعلانوقال توماس شيريكو وانغر-غيريرو، عالم البيئة الزراعية في أغروسكوب، وهو مركز أبحاث زراعية في سويسرا، لصحيفة واشنطن بوست: "إذا كان البلاستيك يضيف إلى كل الضغوطات التي تواجهها الملقحات بالفعل، فأعتقد أننا قد نكون في وضع صعب حقا".
ونظرا لحساسية النحل الشديدة للتعرض للبلاستيك الدقيق، فمن المرجح أن ينتهي الأمر بهذه الجزيئات في العسل. وعثر علماء أتراك على جزيئات بلاستيكية دقيقة في معظم عينات العسل المأخوذة وفي ألمانيا، وُجد أن العسل التجاري يحتوي على حوالي 5 جزيئات بلاستيكية دقيقة لكل ملعقة صغيرة.
وارتبط البلاستيك بمجموعة واسعة من مشاكل الصحة البشرية، بما في ذلك اختلال الهرمونات، وأمراض الكلى والقلب، والعيوب الخلقية، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ونظرا لتعرض الناس للبلاستيك بشكل متكرر، فإن اكتشاف وجوده في العسل يعدّ خبرا سيئا، إذ قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، إذا لم يُلقح النحل الكثير من الأزهار والمحاصيل، فقد يكون مصدر غذائنا في خطر.
ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، تلعب الملقحات دورا حاسما في تغذية العالم، حيث يقدّر العلماء أن حوالي 35% من محاصيل الغذاء في العالم تعتمد على الملقحات في نموها. كما يُلقّح النحل النباتات المحلية ويساهم في صحة النظم البيئية بشكل عام.
ومع تعرض النحل للعديد من الضغوط البيئية، بما في ذلك التلوث بأنواعه وفقدان الموائل، وارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتعرض للمبيدات الحشرية والتي ارتبطت جميعها بانخفاض أعداد النحل؛ فإن البلاستيك الدقيق يشكل تهديدا خطيرا للأنواع.
وللحد من تلوث المواد البلاستيكية الدقيقة توصل باحثون إلى أن الفحم الحيوي -وهو تعديل شائع للتربة يستخدم في المزارع- أزال ما يقرب من 93% من جزيئات البلاستيك من عينات الدراسة، مما يعد أمرا واعدا فيما يتعلق بإمدادات الغذاء العالمية
إعلانوقال وانغر-غيريرو لصحيفة واشنطن بوست إن الحاجة الملحة للتخفيف من تعرض الطبيعة للبلاستيك لا يمكن المبالغة فيها، لأن البلاستيك يؤثر على البشر والحياة البرية والبيئة، بما فيها أحد أهم الملقحات وهو النحل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تلوث المواد البلاستیکیة الدقیقة بما فی
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يحيل دراسة خاصة بالأثر التشريعي لبعض مواد التحكيم إلي الرئيس
أحال المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ الذى ترأس جزءا من جلسة المجلس اليوم الدراسة الخاصة بالأثر التشريعي لبعض مواد التحكيم فى المواد المدنية والتجارية الصادر بقانون رقم 27 لسنة 1994 إلي رئيس الجمهورية.
يأتي ذلك بعد موافقة المجلس فى جلسته البرلمانية على الدراسة البرلمانية التى أعدتها لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، مع التوصية بإعادة ضبط صياغات التقرير بناء على المقترحات التى تقدم بها الدكتور هانى سري الدين رئيس اللجنة البرلمانية التى أعدت التقرير.
و أكد النائب سيد عبد العال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، على أهمية الدراسة التى أعدتها لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ بشأن دراسة الأثر التشريعي لبعض مواد التحكيم في المواد المدنية والتجارية الصادر بقانون رقم 27 لسنة 1994 لما تعكسه من أهمية لدعم الاقتصاد المصري.
وقال النائب سيد عبد العال، خلال الجلسة العامة للمجلس إن الموضوع تم دراسته بعمق، والتعديلات المطروحة تساهم في دعم الاستثمار.