فى كتاب الله «القرآن الكريم» بالتحديد فى سورة الكهف الآيات من 84 حتى 97 جمع الله صفات القائد الناجح، وقد حصرها الله فى قصة «ذى القرنين» التى حصرت تلك الصفات فى حوالى عشرين صفة يجب أن يتمتع بها القائد الناجح، أول تلك الصفات بعد التمكين من القيادة «إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى الْأَرْضِ» هذا التمكين من لدى الله ولا اعتراض عليه، ثم عليه أن يأخذ بالأسباب كوسيلة يعمل بها إلى ما يريد «فَأَتْبَعَ سَبَبًا» هذا لا يؤخذ به إلا بالعلم «وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا» أى يكون العلم هو المرجعية أو المنهج الذى يجب عليه الأخذ به، ثم حُسن المعاملة «قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا» وكل شىء بالحكم والتعامل بين الناس بالعدل، فالعدل هو وحده الكفيل بنشر الطمأنينة والرضا بين الناس «حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ» ويحاول أن يدفع الناس فى التنافس والمشاركة فى النهضة بالتحفيز على المشاركة وعدم التخويف أو التقليل من جهد أحد حتى يشعر الجميع باليسر «وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى» ويكون عليه عدم الملل من الحركة بين الناس، فيجب على المسئول التجول بين الناس والاستماع إلى شكواهم لا أن يجلس فى مكتبه ويطلب من معاونيه نقل أخبار الناس، فالتواصل والاستماع من أهم أدوات التواصل، سبحان الله، فعلى كل شخص يتصدر للقيادة فى أى عمل لابد أن يتمتع بهذه الصفات أو البعد عنا.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى ذو القرنين القران الكريم كتاب الله بین الناس
إقرأ أيضاً: