فيديو أثار الجدل| عداءة صومالية تتسبب في فضيحة لبلادها.. ماذا فعلت؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أثارت عداءة صومالية ضجة كبيرة في بلادها بعد مشاركتها في سباق 100 متر للسيدات في ألعاب القوى للجامعات بالصين.. فما القصة؟
تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عدم مهارة العداءة الرياضية وانتهاء السباق في المركز الأخير بفارق كبير، ما أثار سخرية وانتقادات واسعة في الصومال.
قصة العداءة البطيئةشاركت نصرة أبو بكر علي الشابة البالغة من العمر 20 عاما، في سباق 100 متر للسيدات في ألعاب القوى للجامعات بالصين.
أنهت العداءة الصومالية، السباق في المركز الأخير وبفارق أكثر من عشر ثوان خلف الفائزة بالسباق بزمن قدره 11.58 ثانية، حيث حققت رقمًا قياسيًا كأبطأ من المشاركات بفارق يزيد عن 10 ثوانٍ.
تم تسمية نصرة أبو بكر بـ"العداءة البطيئة" وانتشرت مجموعة من التعليقات الساخرة والمهينة، حيث وصفها البعض بأنها عداءة غير مؤهلة وبدينة، فيما أشار آخرون إليها بأنها "السلحفاة".
استنكرت وزارة الشباب والرياضة الصومالية هذه التعليقات، وأكدت أنها لا تعرف عن العداءة شيئًا وأنها ليست رياضية محترفة، بل تمت مشاركتها بالواسطة والمحسوبية.
وفي خطوة تهدف إلى تصحيح الأوضاع، قامت الوزارة بالاعتذار للصين وأقالت رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى التي قامت بتسجيل العداءة في المسابقة بوصفها ابنة أختها.
وأكدت الوزارة أنها تستنكر السخرية والتعليقات المهينة التي تم توجيهها للعداءة، مشددة على أنها تؤمن بأهمية دعم المواهب الشابة في المجال الرياضي وتشجيعها.
كما أشارت الوزارة، إلى أنها ستقوم بتحقيق داخلي للكشف عن تفاصيل المسألة وتحميل المسؤولين عنها المسؤولية المناسبة، حيث لا تزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيل هذا الموقف المحرج في الوسط الرياضي.
فضيحة رياضيةمن جانبها، قامت الصحافة الصومالية بتسليط الضوء على قصة العداءة ونشأتها، حيث تبين أن نصرة أبو بكر علي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة، ولم تكن لديها الفرصة الكافية للتدرب وتطوير مهاراتها الرياضية بشكل مناسب.
وعلى الرغم من ذلك، قررت المشاركة في السباق الدولي للجامعات بالصين بهدف اكتساب الخبرة والتعرف على المنافسة العالمية.
وتعد هذه الحادثة فضيحة للوسط الرياضي الصومالي وتسلط الضوء على مشاكل البطالة وقلة الفرص التي يواجهها الشباب في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الصومال قد يواجه تحديات كبيرة في تطوير الرياضة وبناء البنية التحتية الضرورية لتدريب وتطوير المواهب الرياضية، لذا من المهم أن يتم تعزيز الدعم والاهتمام بالشباب الصومالي الموهوب في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، لتمكينهم من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألعاب القوى نصرة أبو بكر الصومال
إقرأ أيضاً:
تصعيد سياسي في الصومال.. المعارضة تعقد مؤتمرًا في مقديشو وتلوّح بتشكيل قوات مسلحة
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الثلاثاء انطلاق مؤتمر موسع لقوى المعارضة، في تطور سياسي بارز يعكس حجم التوتر القائم بين الكتل السياسية والحكومة الفيدرالية برئاسة حسن شيخ محمود.
ويُعقد المؤتمر في فندق الجزيرة، ويستمر ليومين بمشاركة نخبة من السياسيين، بينهم رؤساء وزراء ورؤساء سابقون، أبرزهم حسن علي خيري ومحمد حسين روبلي.
دعوات لتنحية الرئيس وتحذير من العمل المسلحوبحسب تصريحات حصلت عليها "الفجر"، توصل المجتمعون إلى موقف موحد يطالب بتنحية الرئيس حسن شيخ محمود من منصبه، محملين إدارته مسؤولية ما وصفوه بـ "الفشل في إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي".
وفي تصعيد غير مسبوق، لوّحت بعض القيادات المعارضة بإمكانية تشكيل قوات مسلحة خاصة تتبع أوامرهم المباشرة، في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالب الحوار الوطني الشامل.
التصعيد الحالي يعيد إلى الأذهان أحداث أبريل 2021، عندما اندلعت مواجهات مسلحة في مقديشو بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين، على خلفية قرار تمديد ولاية الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، وهي المواجهات التي كادت أن تعصف بوحدة البلاد، بعد أن سيطرت فصائل مسلحة على مواقع استراتيجية في العاصمة.
ويخشى مراقبون من تكرار هذا السيناريو، خصوصًا في ظل ما وصفوه بـ "غياب الثقة المتبادل بين القوى السياسية، وتنامي الشعور بالإقصاء داخل المعسكرات المعارضة".
أزمة متداخلة: الإرهاب والانقسام السياسي والإنسانيةيتزامن هذا التصعيد مع تحديات متفاقمة تعيشها الصومال، لا سيما تصاعد هجمات حركة الشباب المتطرفة، واستمرار الانقسام بين الحكومة المركزية وبعض الأقاليم، إلى جانب أزمات إنسانية خانقة تهدد ملايين المواطنين.
ويرى محللون أن أي انزلاق نحو العنف قد يعيد البلاد إلى نقطة الصفر، ويقوض سنوات من جهود بناء المؤسسات والدولة، في ظل ضعف دعم المجتمع الدولي والتراجع التدريجي في المساعدات الدولية.
الحاجة الملحة لحوار وطني شامل
تشير المؤشرات إلى أن الصراع السياسي في الصومال آخذ في التحول من مربع الخلافات الدستورية والسياسية إلى مربع التهديد باستخدام القوة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في بلد يعاني أصلًا من هشاشة أمنية طويلة الأمد.
ويرى مراقبون أن المخرج الوحيد من هذا التصعيد هو إطلاق حوار وطني حقيقي وجامع، بإشراف إقليمي ودولي، يعيد الثقة بين الفرقاء السياسيين، ويضمن عدم تكرار سيناريوهات العنف التي عرقلت مسار الدولة لعقود.