خبير عسكري: استهداف الحوثيين تل أبيب نوعي ويضع إسرائيل بمأزق
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن استهداف جماعة "أنصار الله" الحوثيين قلب مدينة تل أبيب بطائرة مسيرة يعد من أخطر العمليات التي تتعرض لها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن هجوم الحوثيين نوعي ويضع إسرائيل في مأزق، كما أنه يحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن دخول المسيّرة أجواء إسرائيل ووصولها إلى قلب تل أبيب يعتبران حالة جديدة بعدما استهدف الحوثيون سابقا منطقتي إيلات وحيفا.
وبشأن أوجه القصور التي حدثت، بيّن الخبير العسكري أن إسرائيل في حالة حرب ويفترض أن تكون درجة الاستعداد لديها في حالتها القصوى لمنظومات الرادارات والدفاع الجوي.
وأضاف "عادة في المدن وقلب العواصم هناك مناطق يكون فيها الطيران ممنوعا ومناطق أخرى يكون فيه الطيران محظورا بشكل تام".
وبشأن التبعات المتوقعة لهذا الهجوم، قال الصمادي إن جيش الاحتلال توعد بالرد، لكنه استدرك بالقول إنه "ليس من مصلحته اتساع حالة الحرب في الإقليم في ظل عمليات الاستهداف من جبهات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق".
ويعتقد أن شعارات الاحتلال تقع ضمن الحرب النفسية، مشيرا إلى أن نظرية الردع الإسرائيلية كُسرت وتآكلت، خاصة مع تعهد الحوثيين بمواصلة الهجمات في حال استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة انفجرت في تل أبيب فجر اليوم وتسببت في سقوط قتيل وجرحى، في حين أكدت جماعة الحوثي أنها استهدفت المدينة بعملية نوعية.
بدوره، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ"محاسبة كل من يمس بدولة إسرائيل أو يقوم بالإرهاب ضدها"، في رده على هجوم المسيّرة على تل أبيب.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن المسيّرة التي انفجرت في تل أبيب "إيرانية الصنع، ونعتقد أنه تم إطلاقها من اليمن"، مشيرا إلى أن الجيش يجري تقييما "لتحديد طبيعة ردنا بشأن مهاجمة من يهددون دولة إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يتلاعب بالمصطلحات وهذه خطته لتهجير الغزيين
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتلاعب بالمصطلحات" عندما يطالب المدنيين الغزيين بإخلاء مناطقهم، مؤكدا أن ما يجري عملية تهجير ممنهجة وإبادة جماعية مستمرة.
وفي حديثه للجزيرة، أعرب الفلاحي عن قناعته، أن جيش الاحتلال يريد إخلاء مناطق واسعة من المدنيين، بعد عودتهم إليها خلال فترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تنصلت منه إسرائيل لاحقا.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يشن هجمات جوية مباشرة ومكثفة على هذه المناطق ثم يطالب السكان بإخلائها، في تلاعب واضح بالمصطلحات والتسميات.
وعقب ذلك، يخطط الاحتلال إلى دفع الغزيين إلى 3 مناطق ضيقة باتجاه البحر وهي: غربي غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس، قبل السماح لهم بالذهاب إلى رفح جنوبا بزعم أنها منطقة "إنسانية آمنة"، ومن ثم تهجيرهم إلى خارج القطاع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة الليلة الماضية، شملت 5 مناطق في شمال القطاع ومدينة غزة، تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن على السكان إخلاء مناطق جباليا البلد والعطاطرة بمحافظة شمال غزة، وأحياء الشجاعية والدرج والزيتون في مدينة غزة، والتوجه غربا، مشيرا إلى أن تلك المناطق تُعَد "مناطق قتال خطِرة".
إعلان
وفي ضوء هذا المشهد، لفت الخبير العسكري إلى أن خطة الاحتلال ترتكز على السيطرة على الأراضي بنسبة 75% من مساحة قطاع غزة، لكن عمليا يريد احتلالا كاملا لأراضي القطاع وتقسيمه إلى 3 مناطق رئيسية.
وتعد عملية "عربات جدعون" العسكرية الإسرائيلية -حسب الفلاحي- متدرجة ومتأنية خشية وقوع خسائر بشرية في صفوف جيش الاحتلال، إذ يقضم تدريجيا الأراضي بحيث يؤمن القطاعات المتقدمة في هذه المناطق.
ومطلع مايو/أيار 2025، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، بعملية منظمة من 3 مراحل.