مجرة قزمة تقدم أدلة حول تطور الكون
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أصدرت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية صورة تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي لمجرة قزمة غير منتظمة يعترفون بأنها تبدو "غير مثيرة" للوهلة الأولى. ومع ذلك، هناك ما يحدث أكثر مما قد تراه العين في البداية. وتقول الوكالات إن قدرًا كبيرًا من الأبحاث يجري في "البنية المعقدة" لـ NGC 5238، التي تبعد 14.
ويعتقدون أنه بسبب عدد النجوم في NGC 5238 (الذي هابل ماهر في المساعدة في تصويره)، فقد كان لديه "لقاء قريب" مع مجرة أخرى ربما منذ مليار سنة مضت. ولكن نظرًا لعدم وجود مجرة قريبة بما يكفي لتشويه توزيع النجوم بهذه الطريقة، فمن المرجح أن تكون NGC 5238 قد اندمجت مع مجرة أصغر. إلى جانب استضافة العديد من النجوم، تعد المجرة موطنًا للعناقيد الكروية، والتي تصفها وكالة ناسا بأنها "نقاط مضيئة ومتوهجة داخل المجرة وحولها تعج بالمزيد من النجوم".
يخطط علماء الفلك للتعمق في البيانات للتعرف على ماضي NGC 5238. وإذا عثروا على مجموعات من النجوم لها خصائص مختلفة عن معظم نجوم المجرة الأخرى، فهذا مؤشر واضح على حدوث اندماج. وسيحاولون أيضًا تحديد ما إذا كان هناك "انفجار لتكوين النجوم" حدث فجأة بعد أن تتجمع المجرات معًا.
تشير وكالة ناسا إلى أن اندماج المجرة القزمة غير المنتظمة مع مجرة أصغر تابعة لها هو مجرد نوع من الأشياء التي يمكن أن تحفز تجميع المجرات في العصر المبكر لكوننا. وعلى هذا النحو، تقول الوكالة إن البيانات التي التقطها هابل من NGC 5238 قد تساعد الباحثين على اختبار الأفكار الأساسية حول تطور الكون.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كويكب بحجم برج بيزا يقترب من الأرض .. هل يشكل خطرا؟
في حدث مثير للاهتمام، رصد علماء الفلك كويكبًا يُعادل حجمه برج بيزا المائل في إيطاليا، ومن المقرر أن يمر بالقرب من الأرض خلال الأسبوع المقبل، مما يشكل خطرًا محتملاً.
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن الكويكب المعروف باسم (2025 OW) سيتجاوز مسافة 393 ألف ميل عن كوكبنا يوم الاثنين، 28 يوليو (تموز). تعتبر هذه المسافة قريبة نسبيًا، مما يثير قلق العلماء حول تأثيرها المحتمل.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يُعتبر الكويكب (2025 OW) جزءًا من مجموعة تضم خمسة كويكبات ستمر بالقرب من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" في نفس الفترة.
من المتوقع أن يمر كويكبان آخران، كل منهما بطول يتراوح بين 100 و200 قدم، بالقرب من الأرض على مسافة تزيد عن مليون ميل يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى كويكب صغير آخر في وقت لاحق.
يُعتبر الكويكب (2025 OW) الأكبر في هذه المجموعة، إذ يبلغ طوله حوالي 210 أقدام، مما يجعله مماثلًا في الحجم لمبنى مؤلف من 15 طابقًا أو لطائرة كبيرة. ستجعل المسافة المتوقعة لهذا الكويكب عن الأرض، حوالي 393 ألف ميل، من الممكن أن يمر خلف القمر مباشرةً، نظرًا لأن القمر يدور حول الأرض على بُعد 239 ألف ميل.
حجم وسرعة الكويكبصنّف علماء الفلك الكويكب (2025 OW) ككويكب صغير إلى متوسط الحجم، مما يعني أنه ليس بالحجم الذي قد يؤدي إلى انقراض الأرض.
عادةً ما ينفجر هذا النوع من الكويكبات في الغلاف الجوي ولا يصل إلى سطح الأرض نظرًا للتسخين الاحتكاكي الشديد والضغط الواقع على الصخرة عندما تدخل بسرعات عالية.
يتحرك الكويكب (2025 OW) بسرعة تقارب 47 ألف ميل في الساعة، وهي سرعة متوسطة للكويكبات القريبة من الأرض.
للمقارنة، كان كويكب (2024 MK)، الذي يبلغ طوله 500 قدم، يتحرك بسرعة تقارب 34 ألف ميل في الساعة عندما اقترب من الأرض على بُعد 184 ألف ميل في يوليو من العام الماضي.
كما يتحرك كويكب "أبوفيس 99942" الضخم، الذي يبلغ طوله 1100 قدم، بسرعة 67 ألف ميل في الساعة، ومن المتوقع أن يقترب من الأرض على بُعد 20 ألف ميل في 13 أبريل (نيسان) 2029. وعلى الرغم من حجم الكويكب (2025 OW)، فإنه لن يكون مرئيًا بالعين المجردة أو باستخدام المنظار عند وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض.
هل يشكل خطراً على الأرض؟رغم التجاوز القريب، صرّحت وكالة "ناسا" بأن الكويكب (2025 OW) لا يشكل أي خطر حقيقي في الوقت الحالي.
ومع ذلك، تشير الوكالة إلى أن كويكبات بهذا الحجم قد تسبب أضرارًا طفيفة مثل تحطم النوافذ في حال دخولها الغلاف الجوي فوق مناطق مأهولة بالسكان.
تساعد حسابات وكالة "ناسا" في تتبع الكويكبات التي يُحتمل أن تكون خطرة، حيث تتمتع عادةً بدقة عالية، مما يجعل احتمالات تصادم الكويكب (2025 OW) بالأرض ضئيلة.
يستخدم مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) التابع لمختبر الدفع النفاث لأنظمة الرادار والتلسكوبات الأرضية مثل رادار غولدستون لرصد الكويكبات وتتبعها. تقيس هذه الأنظمة موقع الكويكب وسرعته وسطوعه لتحديد مداره وحجمه.