شاهد أول عملية إنزال مظلي لقوات صنعاء في مأرب (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الجديد برس:
نفذت قوات صنعاء عملية إنزال مظلي في محافظة مأرب ضمن استعراض عسكري وقتالي احتفاءً بتخرج دفعة من قوات الحرس الجمهوري في المنطقة العسكرية المركزية.
وعرضت قوات صنعاء، الإثنين، مشاهد حية لعملية إنزال جوي نفذتها وحداتها الخاصة خلال مناورة عسكرية في محافظة مأرب، والإنزال المظلي لقوات صنعاء يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب ويكشف عن تطور في قدراتها القتالية، ما يؤهلها لخوض مختلف المهام القتالية باختلاف الظروف.
ونفذت قوات صنعاء عملية إنزال مظلي تدريبية، خلال حفل تخرج دفعة من الحرس الجمهوري بالمنطقة العسكرية المركزية، بحضور قيادات عسكرية بارزة بينهم وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، في خطوة تكشف مدى التطور المتسارع الذي تشهده قوات صنعاء والتي استغلت بشكل فعّال فترة الهدنة التي وقعت مع التحالف السعودي وفترة خفض التصعيد التي تلت الهدنة والمستمرة حتى اليوم.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها صنعاء امتلاكها وحدات إنزال مظلي، الأمر الذي قد يغير أي حسابات عسكرية سابقة للتحالف السعودي الإماراتي.
ونفذت دفعة المظليين والقوات الجوية عملية الإنزال المظلي التدريبية في مسرح المناورة العسكرية التي نفذتها الدفعة العسكرية الجديدة للحرس الجمهورية المنتمية للمنطقة العسكرية المركزية، حيث جرى تنفيذ المناورة في مسرح العمليات الافتراضي في محافظة مأرب شرقي البلاد.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/08/إنزال-مظلي-لقوات-صنعاء-في-مأرب.mp4 https://www.saba.ye/storage/post_galleries/1Wz42UO4qhoyXpogQeAvRF/09db4211c61c14b8f8fc48a799a1d8ef.mp4
وخلال العرض، أكد وزير دفاع صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال العرض العسكري الذي شارك فيه من خريجي “الدفعة الأولى خاصة” من منتسبي قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية، أكد أن هذه القوات المتخرجة حديثا تأتي مواكبة “لمقتضيات المرحلة الراهنة بكل معطياتها وآفاقها المستقبلية”.
وأشار إلى أن قوات صنعاء أصبحت “مهابة على مستوى المنطقة كلها تدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وجهوزية”، مضيفا أن قوات صنعاء تقف “أمام استحقاقات واستراتيجيات عديدة في مقدمتها الحرص على الامتلاك الكامل للأدوات والوسائل والأساليب، التي تحقق نقلات نوعية وخطوات متقدمة”.
ولفت اللواء العاطفي إلى أن “اليمن قيادة وجيشاً في مرحلة خفض التصعيد، ومستعد لخيار السلام، وفي الوقت ذاته ما يزال يمسك بصلابة وقوة سلاح الردع”، مشددا على أن صنعاء لا تقبل بـ”أي مراوغة أو مناورة أو تلكؤ من قِبل العدوان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعه للشعب اليمني”.
وتابع: “نحن نتابع عن قرب طبيعة التحديات التي يفرضها التدخل الأمريكي والبريطاني، وبشكل فاضح وواضح، على إعاقة مجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفي مقدمتها الملف الإنساني”، مشيرا إلى أن “القوى الاستعمارية تتحدث عن السلام في اليمن بينما تعمل على الأرض عكس ما تقوله كما اعتادت عليه في نهجها السياسي الذي بات مكشوفاً ومنهزماً أمام كل أحرار العالم”.
وجدد وزير دفاع صنعاء، نصحه لدول التحالف بالقول: ننصح “النظامين السعودي والإماراتي أن يكونا على يقين تام أن الذي يتكئ على جدار أمريكا وبريطانيا مصيره إلى الانهيار والفشل”، مؤكدا أن لدى صنعاء “كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية القادرة على فرض قواعد اشتباك قوية ومؤثره وجديدة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العسکریة المرکزیة قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."