أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -اليوم السبت- أنها تلقت بلاغا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، ألحقا أضرارا طفيفة بالسفينة.

وأبلغ ربان السفينة عن وقوع "هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة وأدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضا بالقرب من السفينة".

وأكد الربان أن "السفينة وطاقمها بخير".

بدورها، قالت شركة أمْبري البريطانية للأمن البحري إنها تحقق في حادثة على بعد 61 ميلا بحريا غربي محافظة الحديدة.

وذكرت رويترز في وقت سابق من اليوم السبت أن الهيئة تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر من أمس الجمعة. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.

وتتبع مدينة المخا إداريا محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب.

وعادة ما تشير البحرية البريطانية لدى وقوع مثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية، أو تخرق حظر الملاحة للموانئ الإسرائيلية.

ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت جماعة الحوثي أمس الجمعة أنها استهدفت سفينة الشحن "لوبيفيا" في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بسبب انتهاك الشركة المالكة لها حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل، من دون ذكر الجهة المالكة.

جاء الهجوم الذي وقع أثناء الليل على سفينة الشحن "لوبيفيا" بينما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم جوي طويل المدى بطائرة مسيرة في وسط تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.

وأصبح الحوثيون في الأسابيع القليلة الماضية أكثر مهارة في إلحاق الضرر بأهدافهم. وفي يونيو/حزيران الجاري قصف الحوثيون ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بصواريخ وقارب مسيّر ملغوم على نحو أدى إلى غرقها.

وقال جيرالد فايرشتين، مدير برنامج شؤون شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، "زادت قدراتهم على الحصول على أسلحة أكثر تطورا على مدار هذا الصراع".

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تدرج كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اعتراف أمريكي ثقيل بالهزيمة في اليمن

يمانيون../
مثل هذا الاعتراف من العيار الثقيل من المسؤول الثاني بالولايات المتحدة العظمى، على لسان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، لم يأتِ من فراغ، بل من تجارب واقعية وسلسلة ضربات عسكرية موجعة تلقتها البحرية الأمريكية من قوات صنعاء في معركة البحر الأحمر المساندة لغزة.

وهكذا قال نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فانس، في كلمة ألقاها بحفل تخرّج دفعة عسكرية من الأكاديمية البحرية الأمريكية بولاية ماريلاند: “لقد تدخلنا في اليمن بهدف دبلوماسي، لا نُورّط فيه قواتنا في صراع طويل الأمد مع قوة فاعلة غير حكومية (قوات صنعاء) تُلحق أضراراً بأصولنا وقواتنا بالصواريخ والمسيّرات”.

وأضاف: “عصر هيمنة الولايات المتحدة على البحر والجو والفضاء بلا منازع انتهى الآن وأصبح ضرباً من الماضي، وعلى أمريكا وجيشها التكيّف مع التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة في العالم”.

وزير حرب أمريكا: فشلنا في اليمن

وفي مقابلة خاصة أجرتها قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أقرّ وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، بفشل عدوان بلاده على اليمن دون أن تحقق أهدافها المعلنة؛ وقف هجمات قوات صنعاء، والقضاء عليها، وتدمير ترسانة أسلحتها.

وقال: “لم ندمّر القدرات العسكرية للقوات اليمنية، فلدينا أولويات أخرى نركز عليها، مثل الصين وإيران، والولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته في العراق وأفغانستان”.

وأضاف: “الرئيس دونالد ترامب قرر في نهاية المطاف وقف عمليات العدوان العسكري على اليمن، وفي البحر الأحمر ضد اليمنيين”.

وكان الرئيس ترامب أعلن، يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، وقف العدوان على اليمن، مقابل وقف اليمن الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مع وقف الاستهداف بين الطرفين مستقبلاً، في اتفاق بوساطة عُمانية وفقاً لمعادلة صنعاء كمخرج لواشنطن من مستنقع اليمن.

وشنَّت الولايات المتحدة عدواناً عسكرياً انتهى بالفشل على المناطق الحُرة في حكومة صنعاء، في 15 مارس الماضي، باسم عملية “الفارس الخشن”، بما يقارب من 1,500 غارة جوية لمدة 53 يوماً، أدت إلى استشهاد أكثر من 280 مدنياً، وإصابة أكثر من 650 آخرين.

.. واتفاق الهزيمة النكراء

بدورها، اعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست” اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس ترامب واليمنيين هزيمة عسكرية نكراء لأمريكا في المهمة القتالية الأعنف لقوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر منذ الحرب العالمية الثانية.

وكشفت عن الهزائم التكتيكية المحرجة لأمريكا في عدوانها على اليمن، بتعرّض طائرات “F-35” من الجيل الخامس لخطر الموت في الأجواء اليمنية رغم تقنيات التخفي، وإعلان واشنطن تغيير قائد حاملة الطائرات “ترومان” عند وصولها إلى موطنها في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد موقع “ريل كلير ديفينس” الأمريكي العسكري إن لجوء إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع صنعاء، لضرورة تجنب التورّط في صراعات خارجية مكلفة.

وأوصى صانعي السياسات الأمريكيين بالاعتبار من فشل عدوان عملية “الفارس الخشن” على اليمن كدرس عسكري في المستقبل لضبط النفس وعدم تحمّل الأعباء.

.. وفشل بـ”قيمة 7 مليارات دولار”

وأقرّت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الأسبوع الفائت، بإنفاق الولايات المتحدة أكثر من سبعة مليارات دولار في العدوان العسكري على قوات صنعاء، خلال إداراتي بايدن وترامب، دون أن يحقق أي نتائج ملموسة، ما اعتبرته فضيحة وفشلاً عسكرياً.

وأكدت مؤسسة “أولويات الدفاع”، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، إهدار الولايات المتحدة أكثر من 7 مليارات دولار على العدوان في اليمن خلال أقل من عامين.

وقال الخبير في الشؤون الدفاعية والعسكرية، ماكنزي إيغلتون، لموقع “بارس توداي”:”إن التهديدات العسكرية في منطقة البحر الأحمر تشكّل تحدياً أمام الولايات المتحدة وتضعها في موقف لا يمكنها من خوض معركة طويلة الأمد وعالية الضغط بنجاح”.

وأقرّ القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية، الأدميرال جيمس كيلبي، أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي، بأن حملة العدوان على اليمن فرضت ضغوطاً كبيرة على شركات صناعة الذخائر الأمريكية.

.. وصنعاء تطوّي صفحة “أم كيو 9”

تحت عنوان “سماء اليمن لم تعد آمنة لطائرات ‘ريبر'”، أقرت صحيفة “إنسايدر” الأمريكية بنجاح منظومات الدفاع اليمنية في إسقاط أحدث وأضخم المسيّرات طراز “أم كيو 9 ريبر” في سلاح الجو الأمريكي.

وقالت: “إن تكرار حوادث إسقاط طائرات ‘MQ-9’ الأمريكية في اليمن يُظهر التطور الملحوظ للقدرات الدفاعية لقوات صنعاء ودقة قدرتها على استهداف الطائرات الأمريكية المتقدمة”.

وأضافت: “إن التهديدات التي تواجة مسيّرات ‘أم كيو 9 ريبر’ الأمريكية من دفاعات صنعاء كفيلة بطيّ صفحتها، حيث تتكبّد هذه الطائرات المسيّرة خسائر متزايدة في الحرب مع اليمن”.

يُشار إلى أن قوات صنعاء أسقطت ثلاث طائرات نوع “F-18″، و26 طائرة أمريكية نوع “MQ-9” فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” نصرة لغزة، وأربع أثناء العدوان الأمريكي السعودي، الذي استمر ثماني سنوات، وبدأ في 26 مارس 2015.

واستهدفت، منذ نوفمبر 2023، أكثر من 240 قِطعة بحرية تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وأطلقت أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق الكيان، إسناداً لغزة.

السياسية : صادق سريع

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستهدف آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي بمطار صنعاء
  • الحوثيون: 22 عملية عسكرية ضد إسرائيل خلال مايو الجاري
  • حقيقة سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة البحر الأحمر
  • وزير الدفاع: الحوثيون حولوا اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية
  • إجلاء البحارة الروس من طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز" تعرضت لقصف أمريكي قبالة سواحل اليمن
  • موريتانيا تنفي سقوط طائرة تقل حجاجًا قبالة البحر الأحمر
  • عاجل|| أنباء عن فقدان طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة سواحل البحر الأحمر
  • الحوثيون: عملياتنا مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة
  • الحوثيون يعلنون موافقتهم على فتح طريق الضالع صنعاء
  • اعتراف أمريكي ثقيل بالهزيمة في اليمن